أعلن لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس أن لديه أدلة دامغة علي أن سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ساعد في الاستعانة بالمرتزقة لمهاجمة المدنيين الليبيين الذين كانوا يحتجون علي حكم والده. وقال: لدينا شاهد شرح كيف أن سيف كان يشترك في التخطيط للهجمات علي المدنيين بما في ذلك استئجار مرتزقة من دول مختلفة ونقلهم وأيضا الجوانب المالية التي كان يغطيها. ومن المرجح ان يكون المجلس الوطني الانتقالي راغبا في محاكمة سيف الإسلام لكنه يجري اتصالات غير مباشرة مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن استسلام محتمل لكنه ربما تكون لديه أيضا آمال في أن يتمكن المرتزقة الذين يحمونه من تهريبه إلي بلد افريقي صديق. وأوضح مورينو اوكامبو أن لديه عددا من الشهود يمكن أن يدلوا بأقوالهم ضد سيف الإسلام الذي قال إنه التقي به قبل عدة سنوات عندما كان سيف الإسلام يؤيد جهود المحكمة الجنائية الدولية لإلقاء القبض علي الرئيس السوداني عمر حسن البشير بسبب مذابح جماعية مزعومة وجرائم أخري في دارفور. وأضاف: لذلك فإن لدينا أدلة دامغة تعضد القضية لكن بالطبع سيف ما زال بريئا( افتراضيا) وسيتعين علينا التوجه إلي المحكمة وسيتخذ القاضي قراره. وقال مورينو أوكامبو إنه يعتزم التوجه إلي نيويورك لإطلاع مجلس الامن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء علي عمل المحكمة في الشأن الليبي. وحذرت المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا سيف الإسلام من أنها من الممكن أن تأمر باعتراض أي طائرة تقله في الجو إذا حاول الفرار جوا من مخبئه في الصحراء للوصول إلي ملاذ آمن. وكانت القوات التابعة للمجلس الوطني اعتقلت والده قبل قتله منذ اكثر من اسبوع. ومضي مورينو أوكامبو يقول: تلقينا عبر وسيط غير رسمي بعض الأسئلة من سيف بشأن النظام القانوني فيما يبدو.. ما الذي سيحدث له إذا مثل أمام القضاة.. هل يمكن إعادته إلي ليبيا.. ما الذي يحدث في حالة إدانته.. ما الذي يحدث في حالة تبرئته. وأضاف: السنوسي يجري نقله من مالي الي بلد غير موقع علي معاهدة انشاء المحكمة الجنائية الدولية وأنا واثق من أن كليهما( السنوسي وسيف الاسلام) سيجري نقله جوا أحدهما من مالي والآخر من النيجر. غير ان عضوا بالبرلمان من شمال مالي هو ابراهيم الصالح اج محمد نفي أن السنوسي أو سيف الاسلام في بلاده قائلا انهما لن يتمتعا بالقبول اذا حاولا دخول البلاد. وفي باريس, أبرزت صحيفة ليبراسيون الفرنسية رغبة الاتحاد الأوروبي في إشراك ليبيا في الاتحاد من أجل المتوسط بعد رفض القذافي دخول بلاده في الاتحاد في.2008 وفي تونس, أكد محامي رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي علي المحمودي ان موكله لا يزال محتجزا في سجن تونسي رغم حكم قضائي باطلاق سراحه بسبب تقديم حكام ليبيا الجدد طلبا جديدا بتسليمه. فيما قال عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد محمود بوراس إن هناك تجمعا لنحو50 مركبة عسكرية محملة بالجنود تابعة لكتائب القذافي منتشرة في وادي تامت ومنطقة قرزة وحول منطقة العربان.