لم يصدق الموظف الشاب صاحب المركز المرموق أن زوجته التي أحبها وارتبط بها عاطفيا ووجدانيا رغم معارضة أسرته لزواجه منها للفارق الاجتماعي بينهما.. أنها تخونه مع عامل بسيط يعمل لديها. ففي الوقت الذي ينهمك فيه الزوج في عمله لتوفير حياة كريمة لزوجته كانت هي تغوص مع عشيقها في الوحل وكانت تتركه يغط في نومه وترتمي في أحضان الشيطان الذي كان يتلهف لغلق الكافتيريا آخر الليل علي أحر من الجمر ليشبع نهمه من جسد عشيقته التي سلمت له نفسه ومالها, والتي كانت كلما طلبها زوجها للفراش تتحجج له بأنها عائدة من عملها مرهقة وأنها لا تستطيع تلبية رغباته. أخذ الشك يتسلل إلي قلب الزوج المخدوع فراح يضيق عليها الخناق ويذهب إليها في الكافتيريا ويجلس معها حتي يصطحبها إلي المنزل, وعند ذلك أخبرت عشيقها بشك زوجها فيها قائلة له إن الزوج لم يتمكن من تحديد الشخص الذي يشغل عقلها وقلبها. طمأنها العشيق بأنه سيجد حلا لهذه المشكلة وأنه سيخلصها من شكوك وهواجس زوجها نهائيا. وكانت عقارب الساعة تشير إلي الواحدة ليلا استأذن العشيق من صاحبة الكافتيريا وأخبرها بأنه سيذهب إلي مشوار وسيعود سريعا وبالفعل عاد بعد ساعة تقريبا وأبلغها بأنه توجه إلي شقة زوجها وأطلق عليه النيران, فأرداه قتيلا داخل الشقة, وعاد ليزف لها الخبر. لم تتوقف هي عند هذا الحد بل أنها توجهت مع عشيقها إلي شقة زوجها للتأكد من وفاته وعندما أيقنت أنه فعلا أسلم الروح لبارئها تفتق ذهنها عن فكرة شيطانية تتمكن من خلالها من إنقاذ رقبة عشيقها من حبل المشنقة فقامت بمساعدة العشيق بتبديل ملابس المجني عليه ووضعه داخل سيارته وتوجها به إلي مستشفي معهد ناصر وأخبرا الأطباء بعثورهما علي جثته داخل سيارته مصابا بطلق ناري في أحداث ماسبيرو وأبلغت أسرة زوجها بأنها تلقت إتصالا هاتفيا من مجهول أخبرها خلاله بوفاة زوجها في أحداث ماسبيرو وتظاهرت أمام الجميع بالحزن وشاركت في تشييع الجنازة وظلت تصرخ حتي بدت كما لو أنها فقدت الوعي ومكثت في شقتها تتلقي العزاء من أقاربها وجيرانها حتي شاهد شادي شقيق المجني عليه آثار الدماء علي السرير بغرفة نوم المجني عليه أثناء مراجعته بعض المتعلقات الشخصية الخاصة به, وعند ذلك توجه إلي اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية وأبلغه بالواقعة, فانتقل علي الفور المقدم أحمد الوتيدي رئيس مباحث العجوزة ومعاونه الرائد كريم علي وتمكنا من ضبط الزوجة وبمواجهتها أمام اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث اعترفت بقيام عشيقها27 سنة نقاش بقتل زوجها أ28 سنة نائب مدير فرع أحد البنوك, وأن علاقة غير شرعية نشأت بينها وبين المتهم منذ عام عندما حضر للعمل لديها بالكافتيريا ونظرا لطول فترة وجوده معها بدأ في مغازلتها بكلامه المعسول حتي شعرت بحبه يسيطر علي قلبها وعقلها, وفي أحدي الليالي وأثناء قيام العامل بغلق الكافتيريا معها حاول أن يمسك يديها لكنها نهرته وعند ذلك دفعها داخل الكافتيريا وهجم عليها وظل يراودها عن نفسها حتي سلمت له, وأضافت انه كان يتردد عليها في شقتها بالعجوزة أثناء وجود زوجها بعمله. وقالت انها عندما شعرت بأن زوجها بدأ يشك في سلوكها أخبرت عشيقها بضرورة الابتعاد عنها لفترة, وحاولت طرده من الكافتيريا ولكنه كان يهددها بإفشاء علاقتهما إذا ابتعدت عنه وأكدت أنه كان يحصل منها علي المبالغ المالية من إيراد الكافتيريا.. أحيلت المتهمة إلي النيابة التي أمرت بحبسها15 يوما علي ذمة التحقيق وكلفت المباحث بضبط عشيقها الهارب.