دخل الأب منهكا بعد مشادة كلامية ساخنة مع مالك العقار الذي هدده بالطرد والإيذاء إذا لم يمتثل لأوامره بترك الشقة وأخذ أمواله المقررة بالعقد وراح يشكو حاله لنفسه بصوت غير مسموع حسبي الله ونعم الوكيل. هروح فين أنا وال3 بنات وأمهن, الله يخرب بيتك يا أسامة وإرتمي دون حتي أن يخلع حذاءه علي أقرب أريكة بغرفة الصالون وراح يغط في النوم. كان اسامة شخصا غير مسئول حيث نشأ شابا مدللا لا يراعي مشاعر الآخرين وأكسبته علاقاته بأصدقاء السوء قدرة عالية علي إرتكاب جرائم السرقة بخلاف تجارة وتعاطي المخدرات وورث عقارا من والده يسكنه عدد من الأهالي الذين أجبرتهم حالاتهم المادية علي البقاء في ذلك العقار رغم مضايقاته المستمرة لهم ومطالبه التي لا تنقطع بزيادة قيمة الإيجار ولا يجد حرجا في اختلاق الأكاذيب بضرورة جمع الأموال من قاطني العقار له, مرة لإصلاح الموتور ومرات لإصلاح شبكة الصرف بالعقار ورغم ذلك كان الجميع يمتثل لأوامره خوفا من بطشه. ازدادت رغبة أسامة في طرد محمد وأسرته بعد المشادة الكلامية التي حدثت بينهما والتي خرج منها الأخير رغم انخفاض صوته وهدوء أعصابه منتصرا رافعا رأسه بين بعض الجيران الذين جمعهم صوت مالك العقار الذي أخذ يفكر في طريقة يجبر بها محمد وأسرته علي ترك الشقة فوجد أن أنسب الطرق هي إيذاء أحد أفراد الأسرة بإسلوب بشع وغير تقليدي وصادم لا يجعلهم يترددون لحظة في ترك المنطقة بأكملها. وكان لسوء الحظ الذي منيت به الأسرة العامل الأكبر في الكارثة التي يدبرها لهم صاحب العقار فمنذ ثلاثة أشهر نسي الأب مفتاح الشقة معلقا بالخارج عقب دخوله وأثناء صعود المتهم إلي شقته في الطابق الأعلي من العقار, وجد المفتاح, فسارع بسرقته بدون أن يشعر به أحد, ومر الأمر بصورة طبيعية حيث دخل محمد إلي غرفة النوم ليأخذ قسطا من الراحة, وعقب استيقاظه ظل يبحث عن المفتاح فلم يجده فظن انه ضاع في أي مكان من أركان الشقة, ولم يعر الأمر أي اهتمام. وعقب مرور ثلاثة أشهر علي ذلك اليوم قرر الأب وزوجته الخروج من المنزل لقضاء بعض الأحتياجات, بينما تركا بناتهما الثلاث حيث استغل أسامة فرصة عدم وجود الأم والأب بداخلها فتسلل إلي الشقة وفتح بابها بواسطة المفتاح المسروق الذي نسخه وفور دخوله فوجئ بالبنت الكبري لساكن العقار(20 سنة) بداخل الصالة فسارع بضرب رأسها ضربة قوية بالحائط حتي سقطت مغشيا عليها فجردها سريعا من ملابسها وهتك عرضها خلال فترة زمنية تقل عن10 دقائق, وفي أثناء خروج شقيقتي المجني عليها من حجرتهما فوجئتا بالمتهم أثناء اغتصابه للفتاة فحاولتا الصراخ والإستغاثة بالجيران إلا أنه هددهما بإشهار سلاح أبيض مطواة كان بحوزته وفي دقائق معدودة أتي والد الفتاة إلي الشقة بصحبة زوجته وبعض الجيران الذين كانوا قد قاموا بالإتصال به علي هاتفه المحمول ليجدوا المتهم متلبسا بجريمته النكراء فسارعوا بإلقاء القبض عليه وطلبوا شرطة النجدة التي أخطرت اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية الذي أمر بتحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم إلي النيابة فقررت حبسه4 أيام علي ذمة التحقيق لاتهامه باغتصاب فتاة جامعية وكذلك عرض الفتاة علي الطب الشرعي لبيان ما تعرضت إليه من اعتداء.