دمشق عواصم العالم وكالات الأنباء: فيما تواصل القوات السورية اقتحامها للبلدان, واعتقال المنشقين عن الجيش, ذكر ناشطون أنه تم امس الأول اعتقال أكثر من100 شخص, بينما اندلعت مظاهرات بباريس تندد بالقمع في سوريا, في غضون ذلك دعا الأمين العام للتكتل السوري وحيد صقر الطائفة العلوية للالتحاق بالمتظاهرين. ففي عمان, ذكر سكان ونشطاء ان آلافا من القوات السورية تدعمها المدرعات فتحوا النار علي بلدة الزبداني علي الحدود مع لبنان أمس بعد يوم من قتال شرس في المنطقة بين منشقين عن الجيش وقوات موالية للرئيس بشار الأسد. وأطلقت عربات مدرعة النار من أسلحة رشاشة ومدافع مضادة للطائرات لدي اقتحامها البلدة التي تقع علي سفوح جبال لبنانية علي بعد35 كيلومترا الي الغرب من دمشق. وقال السكان والنشطاء ان القوات مشطت مزرعة بالقرب من المدينة أمس الأول بحثا عن منشقين واقتحمت منازل واستولت علي سيارات واعتقلت مائة شخص علي الأقل من بينهم ثلاث طالبات جامعيات للاشتباه في مشاركتهن في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية. وقال احد السكان ذكر ان اسمه محمد الجنود ترافقهم المخابرات العسكرية أقاموا حواجز علي الطرق في كل مكان. الزبداني الآن مقطوعة عن دمشق. وقال سكان ان منشقين عن الجيش اشتبكوا مع قوات موالية للأسد لعدة ساعات أمس الأول وشوهدت عربتان مدرعتان تابعتان لقوات الأمن وعليها آثار رصاص كثيف. وفي باريس, تظاهر مئات الأشخاص بالعاصمة الفرنسية باريس احتجاجا علي قمع الاحتجاجات في سوريا منذ عدة أشهر. وطالب المشاركون في المظاهرة التي تأتي في ختام أسبوع التضامن مع الشعب السوري بفرنسا- بتشديد العقوبات الدولية علي النظام والاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي شكلته فصائل معارضة بصفته ممثلا شرعيا للشعب السوري. وحمل المتظاهرون خلال المظاهرة التي جابت شوارع رئيسية بباريس قبل أن تستقر بميدان الباستيل- الأعلام السورية مرددين هتافات تدين النظام الوحشي في دمشق وتطالب بحماية دولية للمدنيين. ومن جانبه, دعا الأمين العام للتكتل السوري الموحد وحيد صقر الطائقة العلوية في البلاد إلي الالتحاق بركب التظاهر, مشددا علي أن النظام قد يستخدمهم لتبرير أسلوبه القمعي مدعيا أن يحافظ علي حقوق الأقليات, مبينا أن الأقلية الصامتة حين تتحرك فلن يبقي للنظام أي مكان في سوريا, وطالب وحيد صقر الطائفة العلوية أن تلتحق بركب التظاهر, لأنها هي الوحيدة التي قد يجعلها النظام تدفع ثمنا لا علاقة له به, أكثر من الأقليات الأخري.