الشارع المصري كان له رأيه الخاص الذي استطلعه الأهرام المسائي فيما جري من أحداث دامية ومواجهات مؤسفة فالتقي مسلمين وأقباطا لاستقصاء آرائهم وتفسيرهم للأحداث وأسباب تطورها وتداعياتها. في البداية يقول شريف عيد إبراهيم وصاحب محل لعب اطفال بشارع26 يوليو ان الاسباب التي تسببت في تصعيد الموقف ترجع الي حالة الفوضي التي يعيشها الشارع المصري بعد احداث الثورة, ملقيا باللائمة علي عناصر التخريب والمرتزقة الذين تسللوا بين صفوف المتظاهرين ليشعلوا النيران في السيارات وأحدثوا أعمال تخريب منذ بدء المظاهرات في منطقة القللي بالقرب من نفق احمد حلمي, وان ماحدث بالامس من تجمعات ومظاهرات يرجع الي شعور البعض من المسيحيين بالاضطهاد وان من اشعلوا الموقف كانوا من المسيحيين المتشددين كما يحدث من المتشددين المسلمين في بعض الاحيان لتكون النتيجة كارثة تهدد امن البلاد. وأشار الي انه يخاف ان يتكرر الموقف في ظل الانتخابات القادمة اذا تم تفعيل قانون الغدر بعدما تعود الكثيرون من عائلات الصعيد علي الادلاء بأصواتهم لأقاربهم ومن قدموا لهم الخدمات في السابق سواء كانوا مسيحيين او مسلمين فالهدف واحد. ويشير مهندس عادل محمد علي المعاش إلي ان فلول النظام السابق هم من صنعوا البلطجية وطالما انهم مازالوا طلقاء ويعقدون الاجتماعات ويستعدون للانتخابات القادمة فسوف يدفع الشارع المصري الثمن غاليا والدليل مايحدث الان, ويتساءل قائلا'هل يعقل ان يكون هناك رجل مشارك في المظاهرات بصحبة اولاده وزوجته ويجرؤ علي القيام بأعمال شغب وتخريب؟ فليس من قاموا بتلك الافعال الشنعاء من المتظاهرين بل كانوا عناصر مندسة', وأنه منذ مئات السنين ونحن نعيش سواسية ولا يوجد فرق بين مسيحي ومسلم خاصة وان جيرانه من المسيحيين يشاركونه الطعام ولا يجد فرق بينهم,ويعلق علي خطاب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف قائلا انه كان علي عكس المتوقع ولم يجد بشيء, ويري ان الدين يفسد السياسة والسياسة تفسد الدين ولذلك من حق المسيحيين تطبيق قانون دور العبادة الموحد لاحتواء الموقف وعلي المجلس العسكري ردع المعتدين بتطبيق عقوبة الاعدام علي البلطجية ومثيري الشغب حتي يكون هناك رادع قوي لهم. ويضيف كرم لويس من قاطني الدرب الاحمر وصاحب ورشة نجارة بشارع26 يوليو, اذا كان قانون دور العبادة سيهدئ من روع الثائرين فعلي الكنائس المطالبة به دون ان يحتك المواطنون ببعضهم البعض ويكون البابا شنودة هو المكلف بذلك لنتفادي الاشتباكات والمظاهرات التي عادة تنتهي بكارثة الهدف منها احداث وقيعة بين الجيش والشعب,متسائلا عن اسباب تصعيد الاوضاع وتطورها فجأة علي الرغم من ان الحادث الاخير كان داخل قرية صغيرة وكنيسة مازالت تحت الانشاء لا تستدعي كل ماحدث ولكن الاحتقان كان السبب الرئيسي في ذلك. ويري بولس بدر36 عاما وصاحب محل عصائر ان الاحتقان موجود بالفعل ولن يحل تلك المعضلة سوي تطبيق قانون دور العبادة الموحد ومحاسبة المتسببين في الأحداث الأخيرة وغيرها حتي يشعر المسيحيون انهم متساوون ولهم حقوق خاصة وان المسجد والكنيسة يقولون كلمة واحدة وهي الله اكبر, مستنكرا إعطاء المسئولين تصريحات للملاهي الليلية بسهولة ويسر ومن الصعب عليهم ان يوافقوا علي تصريح بناء كنيسة!,اما فيما يتعلق بخطاب دكتور عصام شرف فيقول انه لم يفعل شيئا وكل المحاولات تكون تسكينية وسرعان ما تنتهي, وينهي حديثه قائلا' ان الخلاف سياسي وليس اهليا ولا صلة له بعلاقة المسيحي بالمسلم'.