مفاجآت في تشكيل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك الذي سيخوض المباراة النهائية لكأس مصر المقررة إقامتها في السابعة مساء اليوم الثلاثاء في ستاد القاهرة بعدما حسم الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة خياراته للمواجهة بشكل كبير.. لاوأنهي الصراع الذي دار طيلة الأيام القليلة الماضية بين اللاعبين للوجود ضمن المجموعة التي ستبدأ اللقاء. ورجح حسن شحاتة المدير الفني للزمالك عنصر الاستقرار بين صفوف فريقه الذي شهدته المباريات الماضية والانسجام الكبير الذي تميز به أداء لاعبيه في الثلاثة لقاءات الماضية التي خاضها في كأس مصر أمام وادي دجلة والجونة وأخيرا حرس الحدود بصرف النظر عما تطلبته من تغييرات اضطرارية للإيقاف الذي تعرض له الثنائي أحمد جعفر وإبراهيم صلاح بعد المباراة الثانية والإصابة المفاجئة لنجمه هاني سعيد الذي سيغيب بسببها لمدة أسبوعين مقبلين. وكل المؤشرات تؤكد أن حسن شحاتة سيعتمد في مباراته الليلة علي نفس التشكيل الذي بدأ به مواجهة الجونة في دور الثمانية لكأس مصر باستثناء هاني سعيد وسيبدأ بعبد الواحد السيد لحراسة المرمي.. ومحمود فتح الله وصلاح سليمان وحازم إمام ومحمد عبد الشافي.. ورباعي الوسط إبراهيم صلاح وأحمد الميرغني وأحمد حسن وشيكا بالا.. وفي الهجوم أحمد جعفر وعمرو زكي. ولن يغامر حسن شحاتة المدير الفني بإجراء تغييرات كبيرة في التشكيل رغم الحالة الطيبة المميزة للثلاثي المهاجم البنيني رزاق وحسين حمدي وعمر جابر إلا أنه سيبقي عليهم علي دكة البدلاء تحسبا لظروف اللقاء وحاجته الخططية والتكتيكية منه. وإذا كان حسن شحاتة المدير الفني للزمالك استقر بشكل كبير علي التشكيل الساسي الذي سيخوض به مواجهة الليلة في نهائي كأس مصر أمام إنبي فإنه إستقر بشكل كبير علي طريقة اللعب الرقمية وهي4 4 2 الكلاسيكية وأسلوب اللعب التكتيكي. وركز حسن شحاتة المدير الفني للزمالك في أسلوب لعبه التكتيكي علي الاختراقات من الطرفين والمساندة الهجومية لظهيري الجنب محمد عبد الشافي في الجبهة اليسري وحازم إمام في الناحية اليمني وكيفية المساندة الدفاعية من لاعبي الإرتكاز إبراهيم صلاح وأحمد الميرغني عند تقدم الطرفين بما يضمن غلق المساحات والتغطية عليهما والسيطرة علي الكرة في مساحات متقدمة من الملعب لتقليل الضغط علي قلبي الدفاع محمود فتح الله وصلاح سليمان. واهتم حسن شحاتة في مران الفريق أمس سواء الصباحي أو المسائي بالتحركات العرضية والطولية لثنائي الهجوم عمرو زكي وأحمد جعفر وكيفية الربط بينهما وأحمد حسن وشيكابالا بما يضمن التحرك الجماعي والأداء بعيدا عن الفردية في بناء الهجمات. ومنح حسن شحاتة تعليمات خاصة للرباعي المهاجم في الفريق الثنائي عمرو زكي وأحمد جعفر ومعهما البنيي رزاق وحسين حمدي فيما يتعلق بالتحركات العرضية والطولية للاستفادة من الكرات العرضية وكيقية الإفلات من الرقابة في ظل إجادة قلبي الدفاع في إنبي عمرو فهيم وعبد الظاهر السقا للتعامل معها بكل أنواعها بالإضافة لخبرتهما الكبيرة خاصة الثاني القادم من تجربة احتراف طويلة في تركيا ويعرف كل التفاصيل الفنية عن زميله عمرو زكي الذي زامله في المنتخب الوطني لفترة طويلة. وبات من المؤكد أن تكون للبنيني رزاق أدوار مختلفة في المباراة في حالة مشاركته فيها في ظل سرعته الكبيرة وقدراته العالية علي اللعب علي الأطراف والتحرك علي الجانبين ثم الاختراق من العمق علي طريقة نجمي برشلونة بدرو وديفيد فيا مما يجعله ورقة هجومية رابحة ومؤثرة إذا إحتاج لها حسن شحاتة خلال سير اللقاء وطبقا لظروفه. ولم يترك المدير الفني للزمالك ولا مساعده إسماعيل يوسف المدرب العام شيئا للمصادفة يوم أمس الإثنين بعدما ركزا في تدريبات الفريق علي الكرات الثابتة من المسافات المتوسطة وأسلوب تنفيذها.. والأهم تسديد ركلات الترجيح من نقطة الجزاء تخوفا من أن يتم اللجوء لها لتحديد الفائز باللقاء واللقب. ورغم اهتمام حسن شحاتة بركلات الترجيح من نقطة الجزاء التي كانت وحدة أساسية في تدريبات الزمالك يوم أمس فإن المدير الفني طلب من لاعبيه ضرورة الأداء بقوة في بداية اللقاء واللعب باسلوب هجومي من البداية لاستغلال عنصر المؤازرة الجماهيرية من أنصار الزمالك الذين بات من المتوقع أن تزدحم بهم مدرجات ستاد القاهرة الليلة علي أمل حصد اللقب واستعادة عصر البطولات والصعود من جديد لمنصات التتويج الغائبة عن النادي من سنوات طويلة. وأعطي الجهاز الفني للزمالك تعليماته الحاسمة للاعبين للحد الذي هددهم بتوقيع عقوبات مالية قاسية عليهم أهمها عدم الاعتراض علي الحكم أو الدخول في مشادات جانبية مع لاعبي إنبي ولا اللعب بعنف وقوة مع المنافس أو إثارة الجماهير وأيضا استفزاز الخصم للخروج بالمباراة لبر الأمان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن في الفترة الحالية وحتي لا يتحول النهائي إلي عبء جديد علي مسئولي الدولة. علي الجانب الآخر رفض الجهاز الفني ارتداء اللاعبين للملابس الجديدة التي أعدتها الشركة الراعية للموسم الجديد والتي تتميز بتصميمها الرائع المختلف عن المواسم الماضية بعدما طلب حمادة أنور المدير الإداري أن يلعب بالأطقم الجديدة الفريق مباريات الكأس الماضية إلا أن الشركة رفضت.