أرواح الشهداء الأبرار تنادينا من سيناء حتي نبادر بجعل رمال أرضها الغالية المشاعل التي تنير لنا طريق المستقبل عندما تتوهج بالمشروعات الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها.. أرواح الشهداء الأبرار تنادي الأبناء والأحفاد لتعويض مافات, وأن تكون أرض سيناء هي الشغل الشاغل الذي يحقق الحلم المصري في التنمية والتقدم, وهل هناك ماهو أكثر من سيناء امتلاكا لثروات هائلة تنتظر من يستثمرها الاستثمار الصحيح البعيد عن المصالح الشخصية والإهمال المتعمد مثلما حدث طوال العقود الزمنية السابقة.. وهل يعقل أن مصر التي سجلت أعظم انتصاراتها يوم السادس من أكتوبر عام1973 قد تركت الاستثمار في سيناء لبضعة أفراد وأضاعت وقتا ثمينا كان يجب ان يسخر لتنفيذ أكبر المشروعات القومية هناك, ليس فقط للعائد الاقتصادي الذي يمثل نقلة نوعية بكل المقاييس, وإنما لاعتبارات الأمن القومي حينما يجري تعمير سيناء وتقام المنشآت العملاقة وتجذب الملايين من الأيدي العاملة مما يشكل السياج المتين وخط الدفاع الأول عن الوطن. أرواح الشهداء الأبرار الذين أرتوت بدمائهم الطاهرة رمال سيناء تنادينا بأن نحتفل العام القادم بذكري انتصارات أكتوبر وتكون مصر قد انتهت من المرحلة الانتقالية واستكملت اعادة بناء مؤسساتها التشريعية والرئاسية علي أسس ديمقراطية صحيحة أن نحتفل العام القادم برفع مليون علم مصري فوق سيناء مع انطلاق خطة متكاملة من المشروعات التنموية الكفيلة بجذب مالايقل عن عشرة ملايين مصري للحياة فوق أرض الفيروز.. ومانقوله ليس ببعيد, وسوف تثبت الأيام أن سيناء هي مفتاح الحاضر والمستقبل وعلي أرضها ستكون هناك نماذج مضيئة وعلي مستوي عالمي في كل جوانب الاستثمار, وبخبرات وعقول وأيد مصرية تستطيع ان تستكمل مسيرة الأبطال الذين حرروا الأرض وقدموا أروع ملاحم البطولة والفداء. موعدنا العام القادم بإذن الله علي أرض سيناء.. ومليون علم مصري..