أعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدي الأممالمتحدة أمس أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من بلورة مشروع قرار حول سوريا بسبب الخلافات القائمة بين الدول الأعضاء. وأشار تشوركين في تصريحات نقلتها وكالة أنباء نوفوستي الروسية الي أن الدول الغربية لم تبد حتي أمس استعدادها للتفاهم مع موسكو بشأن بعض النقاط التي تثير قلقها, مما حال دون بلورة صيغة ترضي جميع الأطراف.مضيفا أن روسيا رفضت ثالث صيغة معدلة لمشروع القرار قدمتها البلدان الاوروبية بعد ادخال التعديلات عليه. وشدد الدبلوماسي الروسي علي أن نص القرار ينبغي أن يشمل دعوة طرفي النزاع في سوريا الي إقامة حوار سياسي لتطبيع الأوضاع في البلاد. ميدانيا, ذكر ناشطون سوريون أمس سقوط نحو35 قتيلا وعشرات الجرحي في مظاهرات جمعة' النصر لشامنا ويمننا'. وأكد ناشطون طبقا لما أوردته قناة العربية الإخبارية مساء أمس تطويق الأمن السوري لمساجد في اللاذقية قصد منع خروج المتظاهرين. وقال المركز الإعلامي السوري إن الأمن أطلق غازات مسيلة للدموع علي المتظاهرين في الحسكة لتفريقهم. كما أعلنت وكالة الانباء السورية أن مسلحين في حماة اطلقوا النيران علي قوات حفظ النظام والمدنيين في كفر زيتا ما أدي الي مصرع ثلاثة مدنيين واصابة عدد من عناصر حفظ النظام. ولقي عنصران من السلطات السورية مصرعهما واصيب ثلاثة خلال تفكيكهم عبوة ناسفة في ريف دمشق. فيما نفي الناشط الحقوقي رئيس مؤتمر إنقاذ سوريا, هيثم المالح, أن تتحول المعارضة السورية إلي جبهة مسلحة, مستبعدا وقوع فتنة طائفية في البلاد. وقال' المالح' خلال مقابلة مع برنامج' نهاية الأسبوع' بثته قناة' العربية' الاخبارية أمس- إنه لا يوجد تسلح في صفوف المعارضة السورية, ولكن هناك جنودا انشقوا علي النظام وأخذوا علي عاتقهم حماية المتظاهرين السلميين, وإن ذلك لا يغير من الطبيعة السلمية للثورة السورية. علي صعيد آخر, حثت لجنة حقوقية مدعومة من الأممالمتحدة سوريا علي السماح لها بدخول البلاد للتحقيق في تقارير عن قتل وتعذيب أشخاص بينهم اطفال خلال الاحتجاجات الممتدة ضد حكم الرئيس بشار الأسد.