واصلت القوات السورية أمس قصفها العنيف علي مدينة الرستن لليوم الثاني علي التوالي في غضون ذلك توعد نقيب منشق عن الجيش السوري أن المدينة ستكون مقبرة لما وصفها ب العصابات التابعة للنظام. وقال نشطاء سوريون وشهود عيان إن القوات الحكومية تواصل قصفها العنيف علي بلدة الرستن التي تبعد20 كم عن مدينة حمص لليوم الثاني علي التوالي فيما تحلق طائرات سلاح الجو السوري فوق أحياء البلدة التي يتخذها الضباط المنشقون من الجيش مأوي لهم. وقد لقي ضابط برتبة عقيد من قوات حفظ النظام السورية مصرعه جراء اطلاق النار عليه من قبل مجموعة مسلحة في حي التعاونية بمدينة حماة. ومن جانبه قال النقيب المنشق عن الجيش السوري يوسف حمود إن مدينة الرستن ستكون مقبرة لما وصفها ب'العصابات التابعة للنظام'. وذكرت قناة العربية الاخبارية أمس أن حمود توعد السلطات السورية في شريط فيديو أعلن فيه انشقاقه عن الجيش بمزيد من الانشقاقات في صفوف الجيش. وفي سراقب بإدلب, داهم الشبيحة المدينة بحثا عن عسكريين منشقين من معسكر النيرب, واندلعت اشتباكات أدت إلي إصابة أحد المنشقين. وانطلقت ليلة أمس الأول مظاهرات في دمشق وريفها وفي عدد من أحياء حمص ومدن حماة وإدلب واللاذقية ودير الزور ودرعا والبلدات التابعة تطالب بفك الحصار عن المدن وتهتف لإسقاط النظام فيما تستمر الحملات الامنية في سوريا بعد مقتل16 شخصا أمس الأول حيث افيد بمداهمة مدينة الصناديد في درعا واعتقال اكثر من200 بينهم الناشط محمد الاخرس. في غضون ذلك أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن اللجنة تضم كلا من: مستشاري محكمة النقض خلف العزاوي, ومحمد حيدر الجدي, وعبد الفتاح الابراهيم, ومحمد أنيس سليمان وحسناء الأسود. ومن جانبه قال الكاتب السوري المعارض فايز سارة إنه من المبكر الحديث عن' عصيان مدني' إلا أنه يمكن استخدامه في حال استمرار' الخيار الأمني'.. مشيرا الي أن القوي السياسية الداخلية' لم تحسم خيارها بعد من هذه المسألة. وشدد سارة- في تصريحات له- أمس علي أن المسيحيين في سوريا لا يحتاجون إلي رسائل تطمين, مؤكدا أنهم كبقية الجماعات الوطنية, جزء منهم يشارك في الحراك الشعبي وجزء ثان في حال تخوف, وجزء ثالث ينتظر, وهذه مسألة طبيعية.