علي امتداد المجاري المائية العذبة بالإسماعيلية التي تضم ترع بورسعيد والسويسوالإسماعيلية يوجد ما لا يقل عن200 معدية أفراد تنقل المواطنين بين ضفتي الترعة البعض منها انتهي عمره الافتراضي والآخر معطل لا يعمل والكل يتساءل أين دور المسئولين في الأجهزة المعنية سواء المحليات أو الهيئة العامة للطرق والكباري من المشكلة التي يعانونها وبسببها يتخوفون من أن يلحق بهم ضرر أو بأبنائهم مع بداية افتتاح المدارس والجامعات حيث يكثر استخدامها في الصباح وقبل غروب الشمس.. التقينا ببعض المضارين وتحدثوا بصراحة خلال السطور التالية.. يقول محمود حسين أبو عكر أخصائي نفسي إن المعدية الموجودة في نطاق قرية النصر أمام الوحدة المحلية لا تصلح مع كثرة مستخدميها وغالبيتهم من طلاب المدارس وهي تحتاج إلي عامل يقوم بسحبها بين ضفتي ترعة بورسعيد والمكلف بها حاليا شخص يصعب أن يتعامل معها لظروف مرضية ملمة به لذا مطلوب علي وجه السرعة من هو قادر علي التعامل مع هذه الوسيلة حتي لا يرجع الطلاب للعبث بها ولابد من التفكير في إقامة كوبري للمشاة بديلا للمعدية حتي نحافظ علي أرواح أبنائنا أن يحدث لهم أي مكروه وهم يستخدمونها. ويضيف حمدان حسين سليمان محام أن نظام المعديات أصبح بدائيا للغاية ويجب علي الدولة أن تعتمد في ميزانياتها إنشاء كباري للمشاة أعلي المجاري المائية لأنها الأفضل من ناحية السلامة والأمان لمستخدميها حيث يعاني الأهالي من المعديات المتهالكة التي لا تصلح علي الإطلاق للعمل في أوقات الذروة وكم من الأبرياء سقطوا في المياه وماتوا لأنهم لا يجيدون السباحة وذلك بسبب التكدس في هذه الوسيلة التي يغيب عنها إشراف المسئولين ويتركونها أمام عبث الصغار أو الشباب المستهتر, حقيقة مطلوب تحرك عاجل من الدولة ليس في الإسماعيلية وإنما في باقي محافظات الجمهورية لعمل إحلال وتجديد للمعديات أو إلغائها. ويوضح محمود مصطفي بأوقاف الإسماعيلية من أهالي سرابيوم أن البعض منا اضطر لاستخدام الألواح المعدنية وربطها بالمعديات ما بين الضفتين لترعة السويس حتي نعبر في أي وقت وحقيقة هذا في حد ذاته شيء خطير للغاية لأنه من السهل أن يفقد أي شخص توازنه وهو يمر فوقها والأمر يحتاج لزيارة من اللواء جمال امبابي محافظ الإسماعيلية حتي يقف بنفسه علي هذه المشكلة لأنها تمس قطاعا عريضا من المواطنين وليس أشخاصا بعينهم. ويؤكد مصطفي أنور مزارع من سكان عين غصين أنه شاهد حوادث متفرقة وقعت أمام عينيه عند استخدام معدية الركاب اليدوية حيث سقطت إحدي الفتيات في المياه بعد أن فقدت توازنها فجأة وحاول الأهالي إنقاذها لكنها لقيت مصرعها بسبب عدم وجود اشتراطات أمنية للمعدية المتهالكة التي لا تصلح للاستخدام ونطالب المسئولين كلا في موقعه أن يهتم بهذه المشكلة لأن أرواح المواطنين ليست لعبة في أيدي الذين يديرون ظهورهم للاحتياجات الضرورية للبسطاء ويجب أن نستفيد من مكتسبات25 يناير لأن البلاد في احتياج شديد للنهوض بها. وتابع علي عبدالواحد سائق أجرة أنه لابد من وضع خطة عاجلة لصيانة المعديات التي تقع في نطاق الإسماعيلية سواء عن طريق ميزانية معتمدة من المحافظة أو فتح باب التبرعات بين الأهالي لأن السكوت علي الإهمال الموجود حاليا سوف يأتي بكارثة خاصة أن التلاميذ يتدافعون علي هذه الوسيلة للعبور من خلالها دون أن يكون هناك من ينظم صعودهم وهبوطهم منها وكل ما نخشاه أن تنقلب المعدية بعد زيادة حمولتها في المياه وهذا شيء متوقع ونحذر منه مبكرا ونطالب المسئولين بأن يهبوا لنجدتنا إما بإصلاح كامل للمعديات أو إقامة كباري للمشاة. ويطالب أحمد عبدالغفار موظف بأن تكون هناك رقابة علي المعديات ولابد من تحديد الجهة المسئولة عنها حتي نتعامل معها لأن تداخل الاختصاصات أصبح حاليا أمرا غير طبيعي والكل يتهرب وقت حدوث الكارثة خاصة أن المعديات الكائنة في ترعتي بورسعيد والسويس عفا عليها الزمن وهي عرضة في أي وقت لأن تغرق بحمولتها من البشر والدواب.