في محاولة جادة من علماء التصوف الاسلامي في العالم لتوحيد وتفعيل دور اكثر من15 مليون متصوف مصري وما يزيد علي200 مليون متصوف في الدول العربية وحول العالم للإسهام وبفاعلية في دعم المساعي والتوجهات الحالية في الدول الاسلامية الهادفة الي تحقيق الاصلاح الشامل والتنمية الحقيقية في جميع القطاعات المجتمعية يفتتح غدا أول مؤتمر عالمي للتصوف تحت عنوان التصوف منهج اصيل للاصلاح برئاسة فضيلة الامام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر بمشاركة اكثر من300 عالم من30 دولة عربية واسلامية وغربية وبمشاركة وزارة الاوقاف والمشيخة العامة للطرق الصوفية ودار الافتاء المصرية ونقابةالاشراف وتستمر فاعليات المؤتمر ثلاثة ايام بمركز مؤتمرات الازهر الشريف بمدينة نصر يناقش خلالها اكثر من150 بحثا من كبار علماء الدين والمفكرين من اتباع المنهج الصوفي المعتدل من مصر والعالم وتم توجيه الدعوة للمشاركة الي كل من الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والانبا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية والدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين والدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شوري الجماعة الاسلامية والشيخ محمد حسان الداعية الاسلامي وعدد من رؤساء الاحزاب منهم الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الفضيلة والنور السلفي وحزب الجبهة الديمقراطي وعدد من الاحزاب الاخري كما تم توجيه الدعوة لرؤساء الجامعات وسفراء الدول الاسلامية والعربية ورجال الاعلام ورؤساء التحرير والصحف ووسائل الاعلام واكد الشيخ محمد عصام الدين زكي ابراهيم رائد العشيرة المحمدية ومقرر المؤتمر ان المؤتمر يكتسب اهمية كبيرة في ظل ما تعاني منه الدول العربية والاسلامية من ضغوط خارجية متواصلة لفرض نموذج معين للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت شعار الاصلاح والهادفة الي تمرير هذه النماذج التي لاتتفق مع طبيعة التراث الحضاري للأمة وتحقيق اهدافها القومية. واوضح الدكتور حسن الشافعي امين عام المؤتمر ان المؤتمر يأتي لإظهار حقيقة ان محاولات الاصلاح السابقة لم تتعد الاشكال والهياكل والمؤسسات دون الاهتمام بالجوهر والمضمون ودون الاهتمام بإصلاح القائمين والتي اثبتت التجارب الزمنية ان هذه المحاولات قليلة الجدوي لأن الاصلاح الحقيقي لايأتي إلا من خلال بناء الفرد المؤمن روحيا وماديا. وتشارك الكنيسة القبطية الارثوذكسية في المؤتمر وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل الكاتدرائية الكبري للاقباط الارثوذكسية ان البابا شنودة وافق علي المشاركة في المؤتمر وانه من المقرر ان يتم ارسال الانبا موسي اسقف الشباب بالكنيسة نيابة عن البابا شنودة وذلك من اجل تدعيم العلاقة بين المسلمين والمسيحيين والوقوف علي ارضية وطنية مشتركة.