احزان الأهلي تتواصل.. وخسائره تتوالي.. الفريق يتقدم للخلف فخلال أقل من اسبوعين فقد بطولتين عندما ودع دوري الابطال الافريقي من دور الثمانية علي يد الترجي يوم الجمعة الماضي.. ومساء أمس ودع كأس مصر من دور ال16 علي يد إنبي عندما خسر بهدف أحرزه مدافعه رامي ربيعه في مرماه خلال الشوط الثاني.. الأهلي استحق الخروج المهين بعدما قدم واحدة من سلسلة مبارياته السيئة في الفترة الأخيرة وأمام انبي مساء أمس كان الأهلي مجرد شبح في أرض الملعب.. وظهر وكأنه فريق عشوائي دفع ثمن عشوائية مدربه جوزيه الذي يكون عبقريا في بعض الاوقات وفي اوقات أخري يظهر وكأنه من عالم آخر لا علاقة له بكرة القدم. فقد ظهر تأليفه بغرابة في التشكيل والتغييرات ليشرب من الكأس المر مرتين ليتأكد فشل الفريق وتراجعه بشكل واضح للخلف. فالرجل يدفع بلاعبين لا مبرر لهما فبعد أن خلص جمهور الأهلي من الحارس متواضع الامكانيات أحمد عادل عبدالمنعم ومحمد شوقي دفع لهم بمحمد فضل لاعب يدافع مع المنافس أكثر مما يهاجم مع الأهلي. جوزيه فشل في التعامل مع مختار الذي ادار اللقاء بشكل أفضل من خلال أداء دفاعي مغلق طوال الوقت مع الاعتماد علي الهجوم المرتد السريع.. حتي أن الأهلي لم يسدد ولو كرة واحدة علي محمد أبوجبل. وظل الأهلي طوال الوقت فريق عشوائيا فوضويا غير منظم تمريراته مقطوعة واداء لاعبيه سيئ وكأنهم يؤدون بلا فكر وبلا روح.. وكأن الجمهور الذي أعطاهم ظهره طوال الوقت أصابهم بالاحباط وأفقدهم الحماس. الأهلي إستحق الخروج عن جدارة لأنه لم يقدم ما يستحق عليه الصعود بل إن إنبي من خلال الفرص له كرتان في القائم لكن الأهلي بلا فرص وبلا مهاجمين فكيف يفوز فريقه ومهاجماه لم يسدد أي منهما كرة واحدة علي مدار90 دقيقة نحو المرمي. ورغم كل هذا فقد تغاضي الحكم محمد فاروق عن ركلة جزاء لمصلحة البرازيلي جونيور قرب نهاية الشوط الثاني. أنقذ القائم الأيسر لمرمي شريف إكرامي الأهلي من هدفين الأول تسديدة لمحمود عبدالمنعم كهربة ارتدت من أعلي القائم والثانية لعبدالظاهر السقا ارتدت من أسفل القائم ذاته لينعي لاعبو إنبي حظهم العاثر.. أما الأهلي فقد حاول هجوميا لكنه لم يشكل خطورة حقيقية خلال أول45 دقيقة علي مرمي أبوجبل وكل محاولاته كانت بلا فاعلية حقيقية ولم يقدم هجوم الأهلي ما يستحق عليه الشكر والتقدير.. دافع انبي جيدا وحرم الأهلي من تحقيق هدفه بالوصول إلي المرمي.. ولم يحدث جديد داخل الأهلي.. نفس الأخطاء. نفس العيوب.. نفس الفكر العقيم وكأنهم لا يتدربون علي يد جهاز فني برتغالي بالكامل. الأهلي لعب بتشكيلة ضمت كلا من شريف إكرامي في حراسة المرمي والذي لم يختبر إلا في كرتين ذهبتا إليه وكان القائم حاضرا خلفه ولا يسأل عن الاثناين.. والتقط عرضية بمهارة بشكل غاب عن حراس الأهلي منذ فترة. وفي الدفاع كان الثلاثي رامي ربيعه وجمعه ومحمد نجيب وعابهم الاختراق من العمق مرتين وانقذهم الحظ فقط.. وفي اليمين أحمد فتحي وفي اليسار أحمد شديد قناوي أفضل لاعبي الفريق.. وفي الارتكاز حسام عاشور وغالي العائد بعد غياب وفي الهجوم أبوتريكة وأمامه محمد ناجي جدو ومحمد فضل وكلاهما لم يكن له وجود يذكر لم يكن الأهلي علي مستوي جيد يشعرك بأنه استفاد من إخفاقه الافريقي فالفريق لم يوجه كرة واحدة بين القائمين والعارضة وهذا دليل علي الضعف الهجومي.. أما فريق انبي فقد اعتمد علي مجموعة جيدة من اللاعبين أمثال محمد أبوجبل في المرمي والسقا ورجب وفهيم ومانو ونادر العشري وعادل مصطفي ومحمد صالح غازي ومحمود عبدالمنعم وأحمد رءوف. ونجحوا في إغلاق العمق جيدا بكثافة دفاعية جيدة ومنظمة جعلت الأهلي يظهر عاجزا أمام المرمي.. وفوق هذا اعتمدوا علي الهجوم المرتد الذي شكل خطورة كبيرة بكرتين في القائم الايسر لمرمي إكرامي مما جعل مختار مختار يضرب كفا بكف لسوء حظ فريقه أمام الأهلي.. لينتهي هذا الشوط بالتعادل بدون أهداف. ومع بداية الشوط الثاني ظهر الأهلي محتفظا بتشكيلته فيما دفع مختار مختار بصالح جمعة بدلا من نادر العشري لتدعيم فريقه في وسط الملعب.. ولكن اداء الأهلي تحسن في هذا الشوط وظهر دور الأطراف مؤثرا في الهجوم عن طريق فتحي وشديد لكن كانت المشكلة سوء تحركات المهاجمين وعدم انسجامهم مع تريكه وكأنهما فضل وجدو يلعبان معا لأول مرة فلا تفاهم ولا جمل تنفذ ولا تمريرات تصل مما كان يؤدي إلي فشل الهجمة. ويخرج كهربة من انبي ويلعب بدلا منه الايفواري ديفونيه.. لكن أهم شيئ أن الأهلي طوال70 دقيقة بلا طعم ولا شكل ولا لون أوبمعني أدق بلا شخصية في الملعب وكأنه فريق عشوائي لا معرفة له بالخطط أو التكتيكات وفي ظل هذا التخبط والفوضي الأهلوية تظهر قمة الأخطاء في الدقيقة66 فالأهلي لم يكتفي بعدم التسجيل في إنبي بل سجل في مرماه في الدقيقة66 عن طريق رامي ربيعه عندما تقدم ديفونيه من اليسار وخرج اكرامي ومررها عرضية أمام المرمي وتقدم ربيعه وسددها وكأنه مهاجم بارع في المرمي بشكل مذهل ليتأخر الأهلي بهدف واقعي حتي لو كان أحرزه في نفسه. وبعد الهدف فقد الأهلي وعيه وسيطر إنبي وأجري جوزيه تغييره اللغز عندما سحب أحمد شديد قناوي ودفع بوليد سليمان ثم سحب أبوتريكه ودفع بعبدالله السعيد وكان تريكه وقناوي الافضل بين الاسوأ ثم سحب فضل الذي لا فضل له يذكر في هذا اللقاء ولا معني لمشاركته ولعب بدلا منه جونيور.. فكل لمسات فضل في الكرة كانت سلبية خلال أكثر من07 دقيقة وتخيلوا مهاجما يلعب كل هذا الوقت دون أن يسدد كرة واحدة نحو المرمي وشرحه بالطبع جدو. ويدفع مختار مختار بآخر اوراقه عندما سحب عادل مصطفي ودفع بحسين علي.. ويحاول الأهلي دون جدوي بسبب العشوائية في الأداء. ويمر الوقت ويفشل الأهلي ويعجز في احراز هدف ليفوز انبي بهدف ويتأهل لدور الثمانية.