قال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقةإنه في ضوء تغير المشهد السياسي المصري بعد25 يناير, قد تم ارجاء طرح المواصفات لأول محطة نووية في مصر لعرض المشروع وإقراره بواسطة البرلمان المنتخب. ولتأكيد الدعم المستمر للبرنامج لأهميته وحتميته باعتباره أحد البدائل المستقبلية للطاقة لضمان توفير احتياجات التنمية المستدامة. وأكدفيكلمة مصر التي القاهاامس امام الدورة الخامسة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينااهتمام مصر بالطاقة النووية وتطبيقاتها حيث إنها تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مشيرا إلي تعاون مصر الوثيق مع الوكالة للتوسع في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مصر من خلال تنمية الإمكانات والكوادر العلمية والعملية بها, ومن جانب آخر بالمشاركة الفعالة في جميع أنشطة الوكالة والجهود المبذولة لدعم دورها الهام وتطويره.وأشار إلي حرص مصر الدائم علي تطبيق معايير الأمان النووي العالمية وتلك الصادرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعرب يونس عن أمله أن تكون هذه الدورة خطوة علي طريق تأمين واستدامة الطاقة مؤكدا امتنان مصر ودعمها الثابت والمستمر للوكالة ومديرها العام وأعضاء أمانتها.واوضح ان مصر قد قامت بالانتهاء من إعداد اللائحة التنفيذية طبقا لقانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية الذي صدر العام الماضي تمهيدا لإصدارها خلال الفترة القليلة القادمة حيث يبدأ العمل بهذا القانون الذي يتم بمقتضاه إنشاء هيئة رقابية مستقلة للأمان النووي والإشعاعي تتبع رئيس مجلس الوزراء وذلك لتأكيد استقلالية الجهاز الرقابي النووي تماما عن الجهات المشغلة للأنشطة النووية والإشعاعية. واشار الي أن برامج التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تغطي العديد من المشروعات ومن بينها المساعدة في مجال الاستخدام الأمثل للمفاعلات البحثية مع تطوير الموارد البشرية الملائمة لتصميم وتشغيل واستخدام مفاعلات البحوث والمرافق المرتبطة بها وبما يلبي احتياجات التنمية. وقال يونسإنه تم تدارس حادثة فوكوشيما واستخلاص الدورس المستفادة منها والتوصيات التي تتصل بدعم دور معايير الأمان النووي في الصناعة النووية والحاجة إلي التعاون الوثيق بين الأطراف ذات العلاقة في المجتمع النووي لتجنيب البشرية حوادث مماثلة مستقبلا. ولفت الي أن مصر قامت بمراجعة المواصفات التي تم إعدادها للمحطة النووية الأولي بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا عزم مصر علي تطبيق أبرز الدروس الأولية المستفادة من تلك الحادثة بمواصفاتها كما أنها لن تتواني عن دراسة أي مستجدات في هذا الشأن.