مشروع إنشاء كوبري مرور للسيارات بخور السويس القديم بدأ قبل الثورة لكن الروتين الحكومي كان عقبة في طريق استكماله رغم أنه من المنتظر أن ينقل السويس وشعبها نقلة حضارية كبيرة ويصنع مجتمعا جديدا علي ضفاف القناة. فمنذ البدء في إنشاء الكوبري اصطدم بمشكلات التمويل التي عطلت العمل به ومايحتاج اليه استكمال المشروع الآن هو العمل بروح ثورة25 يناير ليكون الامل الذي يحقق هذه الطفرة النوعية والمعمارية للسويس في ربط منطقة حوض الدرس بالسويس عن طريق شارع بورسعيد والاستفادة من مساحات شاسعة من الاراضي التي يمكن أن تسهم في إنشاء مجتمع سكاني بشكل حضاري في هذه المنطقة, ورغم تحديد تكاليف مشروع إنشاء الكوبري بمبلغ9 ملايين و150 ألف جنيه فان الأمر تطلب اضافة أعمال أخري لجسم الكوبري وعمل تعديلات المطالع حتي يتم استكمال الاعمال ليقف الروتين مرة أخري عائقا أمام تحقيق الحلم, حيث يتوقف استكمال المشروع للحاجة الي دعمه بنحو12 مليون جنيه يمكن توفيرها من خلال صندوق الاسكان الاقتصادي بالسويس لتنعم بعدها السويس بمنطقة تستوعب مجتمعا حضاريا جديدا. ويتساءل المهندس حسن البوهي المسئول عن بناء الكوبري: هل يعقل أن يستمر الروتين بعد الثورة عقبة أمام المشروع, خاصة أن صرف باقي مستحقات الانشاءات يحيي المشروع لأن الكوبري هو أساس الانتفاع وتطوير المنطقة, حيث أنه أشبه بنموذج مصغر لكوبري السلام الذي ربط شرق قناة السويس بغربها لتنمية سيناء في منطقة القنطرة. وقال البوهي إن مشكلة الاعتمادات الاضافية للكوبري متشعبة بين المحافظة وهيئة قناة السويس حتي أن المخاطبات وصلت الي مجلس الوزراء ووزارتي المالية والتخطيط والتعاون الدولي والغريب أن الوزراء ردوا بضرورة مخاطبة مجلس الوزراء فهذا المشروع ليس كوبري فقط انما آفاق وبعد حضاري للسويس علي ضفاف القناة ويسهم في مشروعات الاسكان والمرافق بالمدينة حتي تعود عروسا للبحر الاحمر, كما كانت ويبقي الدور علي هيئة قناة السويس التي ترعي منطقة حوض الدرس وتقدم خدماتها لمحافظات السويس وبورسعيد والاسماعيلية في جميع القطاعات, والسويس هي جزء أساسي وأصيل من منطقة القناة وهي أقدم محافظات القناة قاطبة واسم القناة يثبت حقها التاريخي في دعم هيئة قناة السويس لتنمية أحيائها وخاصة المنطقة الواعدة بحوض الدرس.