بفطرة طفل لم يتجاوز ال8 سنوات أراد عمرو أن يلهو مع أقرانه في الشارع أمام منزله ولكن اسرته منعته من الخروج خوفا عليه وامام إصراره وبكائه المستمر سمحت له والدته بالصعود أعلي سطح المنزل للهو. ولم يدرك أحد الخطر الذي يحدق بالصغير وقد يقضي عليه ويحرق كل شيء من حوله رغم توخي أفراد الأسرة الحذر بإبعاد أعواد الكبريت عن متناول يده, ولكن الحذر لا يمنع وقوع القدر, صعد الطفل ومعه بعض ألعابه وما إن وصل الي السطح حتي وقعت عيناه علي خيال سلك كهرباء الضغط العالي الذي يمر بالقرب من منازل المنطقة ومع تحريك الهواء للأسلاك بدأ يتحرك خيالها علي الارض وكأنها تداعب الصغير ففرح بها وبدأ يحاول الإمساك بها علي أرضيه سطح المنزل وكأنه يطاردها وعندما شعر بأنه لا جدوي من الإمساك بالخيال رفع عينيه إلي أعلي فوجد الاسلاك علي مسافة قريبة منه فمد يده ولكنه لم يستطع الوصول إليها ووقعت عيناه علي سيخ حديد تسليح فأسرع بالتقاطه من علي سطح المنزل ورفعه الي اعلي تجاه الاسلاك وعندما تطاير الشرر صرخ الطفل صرخة هزت أركان المكان وتحول الطفل في سرعة البرق الي كتلة من النيران تشتعل مع بعض المخلفات الموجودة علي السطح لتمتد الي المنزل بأكمله ومنزلين مجاورين وعندما أخذ يصرخ.. ويستغيث بوالديه اللذين اسرعا اليه حاولا أن يخترقا ألسنة اللهب للوصول اليه وانقاذه من الموت المحدق ولكن فجأة تحشرجت الصرخات في حلق الصغير ليتلاشي صوته الي الابد, وما إن وصل والده إليه حتي اكتشف أن الاقدار قد سبقته, فقد تفحمت جثة الصغير من شدة النيران وتم نقله الي المستشفي ليلفظ أنفاسه الأخيرة بنسبة حروق95% من الدرجة الأولي. الواقعة بدأت بإخطار تلقاه اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة من العميد حسن عبد الهادي مأمور مركز أوسيم يفيد بنشوب حريق في3 منازل بناحية سقيل. انتقل المقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث المركز ومعاوناه الرائدان محمد مجاهد وأحمد نصر وتبين نشوب الحريق في منزل خالد عبد النبي مزارع بسبب قيام ابنه بوضع قطعة حديدية علي اسلاك الضغط العالي وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة علي الحريق.