تحولت المدينة الشبابية الواقعة علي شاطئ بورسعيد إلي لغز يستعصي علي الحلول منذ افتتاحها فقد أصبحت سكنا دائما للأشباح ونموذجا مثاليا لإهدار المال العام, وهو ماأثار استياء مواطني المحافظة لاسيما وأن قطعة الأرض التي خصصتها المحافظة للمجلس القومي للشباب والرياضة لإقامة تلك المدينة, تحتل موقعا متميزا وتعامل معها البورسعيدية باعتبارها إضافة سياحية مميزة ورمزية السعر للطاقة الفندقية بالمدينة, ومعسكرا نموذجيا لعشرات الآلاف من شباب مصر وطلائعها الراغبين في زيارة بورسعيد والاستمتاع باجوائها وشاطئها ا ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن بعد أن تمسك المجلس القومي بولايته المباشرة علي المنشأة الجديدة ورفض قياديو المجلس مطلب القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية ببورسعيد بتفويض مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد بمهمة إدارة المدينة ومباشرة جميع شئونها خاصة المتعلقة بحجز وحداتها المصيفية وتمسك المجلس بمسئوليته عن حجز المجموعات والأفراد لوحدات المدينةالجديدة وأكد مسئولوه ان الحجز سيظل مركزيا بالقاهرة ومن خلال المجلس. وتساءل عادل عفيفي سكرتير عام نادي الحرية الرياضي لمصلحة من سيستمر وضع تلك المنشأة الشبابية المهمة علي ماهو عليه ولمصلحة من إهدار أموال الدولة في مبان مهجورة ليس لها أي عائد اجتماعي أو سياحي علي شباب الجمهورية وبورسعيد, وقال إن موقع المدينة الشبابية يفوق بكثير القرية الاوليمبية التابعة لمحافظة الإسماعيلية والمشغولة علي مدار العام بالأفواج الشبابية والأندية الرياضية والمشاركين في المهرجانات الفنية والبطولات الرياضية ورغم ذلك لاتجد من يدخلها معظم أشهر السنة, ويضيف عفيفي أن فعاليات دورة الشركات الرابعة والأربعين قد انطلقت منذ أيام في بورسعيد وهي أكبر تجمع للرياضيين في مصر أكثر من14 ألف رياضي وقد ضاقت بهم جميع الفنادق والقري السياحية وبيوت الشباب والمعسكر الدائم ومعسكر الكشافة في الوقت الذي تتسول فيه المدينة الشبابية نزيلا واحدا. وطالب مصطفي أبو النصر موظف محافظ بورسعيد أحمد عبد الله بمراجعة ملف تلك المدينة فورا وإعادة الولاية عليها لمحافظة بورسعيد وابنائها حتي ولو تحمله المحافظة تكلفة اقامتها وسددته للمجلس القومي للشباب والرياضة فالأمور لن تستقيم إلا بهيمنة بورسعيد عليها خاصة والأرض ملك المحافظة ولايجب الصمت علي تحويلها إلي خرابة5 نجوم, وإلغاء التبعات علي مسئولي الشباب بالمجلس القومي.