في اطار مسلسل اهدار المال العام في بورسعيد تلاشت كميات الرمال اشترتها محافظة بورسعيد.. ورمت بها علي شاطئ المدينة.. في مارس الماضي.. بدعوي تحسين وضع الرمال وحالته أمام مرتادي المصيف.. بدءا من شهر يونيه المقبل وقد تواترت الانباء عن قيمة شراء تلك الرمال.. والتي تراوحت مابين مليون و2 مليون جنيه. وهو ما أصاب مواطني بورسعيد بالحسرة بعدما تكفلت نوات الشتاء ورياحها العاتية.. بالاطاحة بالرمال الجديدة صوب البحر.. وتكفل مد البحر نفسه بسحب الباقي.. ليعود الوضع الي ما كان عليه.. وتضيع الملايين في الهواء.. تطبيقا للمثل العامي المتعلق بالسفاهة.. والقائل اللي معاه قرش محيره.. يجيب حمام ويطيره ومن جانبه.. وباعتباره واحدا من خبراء المصيف ببورسعيد.. قال عبد الله النقيب مدير المصيف السابق إن واقعة شراء رمال.. ونشرها علي البلاج.. أمر غير مسبوق في تاريخ شاطئ بورسعيد.. المعروف بنظافة رماله.. وطبيعة رماله الناعمة.. القادرة علي التوالد والزيادة الطبيعية دون أي اضافات.. وهي رمال تحتاج لمن ينظفها.. بانتظام فقط.. ولاتحتاج لرمال غريبة تمثل قشرة غير طبيعية.. تكون دائما عرضة للتطاير بفعل أي رياح.. كما حدث مع كمية الرمال التي جاءت بالخطأ.. وفي الوقت الخطأ( اثناء نوات الشتاء). واتحدي أن يكون الباقي منها الان.. شيئا يذكر.. وهو مايعني اهدار ماتم صرفه في تلك الواقعة الغريبة. والتي لم يحدث لها مثيل في جميع مصايف الجمهورية وأضاف أن هناك طرقا كثيرة لمواجهة أي محاولات طبيعية تتعلق بنظافة الرمال وعلي رأسها بعض ترسيبات.. القواقع.. وليس من بين تلك الطرق.. اضافة طبقة برمال جديدة خاصة أن حركة المد والجزر علي طول الشاطئ.. قادرة علي سحب أي رمال اضافية وقال النقيب إن رمال شاطئ بورسعيد كانت وحتي العودة من التهجير عام1974 هي الافضل بين رمال جميع شواطئ الجمهورية.. وعلي الرغم من نحرها.. بمعرفة مقاولي البناء.. لاستخدامها في اكبر عملية تشييد وبناء بالمدينة.. عقب العودة من التهجير.. لاستيعاب الاف العائدين بالمشروعات الاسكانية الجديدة إلا أنها كانت قادرة دائما علي التعويض ومن ثم البقاء.. ولم تكن ابدا في حاجة لأي اضافة غير طبيعية. وهو مايتطلب مراجعة ماحدث ومحاسبة المسئول عن ذلك. دفاع.. محلي!! ومن جانبه أكد عصام الزهيري رئيس لجنة السياحة والمصيف بالمجلس المحلي ببورسعيد أن مقترح تحسين وضعية الرمال علي الشاطئ باضافة رمال جرشة مماثلة لما هو عليه ببعض المصايف المجاورة.. قد ورد في المخطط العام لتطوير بلاج بورسعيد.. وقد تكفل بالتنفيذ أحد المقاولين علي أن يتم الاستلام بحساب منسوب الرمال. في موعد معين.. ونظرا لتأخر هذا المقاول في التنفيذ.. فقد تزامن بدء وضع الرمال الاضافية مع نوات الشتاء مما أدي لتطاير معظمها. وقد اشترط المحافظ اللواء مصطفي عبد اللطيف تأجيل سداد قيمة الرمال الاضافية إلي مابعد الاطمئنان علي وضعها ومنسوبها علي الشاطئ.. ولا أعتقد أن المحافظة قد دفعت ثمنها حتي الآن.. خاصة أن المحافظ قد قرر تأجيل البدء في عملية تطوير المصيف حتي اكتوبر المقبل.. وذلك لصعوبة البدء خلال الموسم الصيفي الجديد والذي سينطلق رسميا اوائل يونيو المقبل. وأضاف الزهيري أن مشروع التطوير والذي سينتهي في مايو2011 سيحول بلاج بورسعيد الي مصيف عالمي.. مشيرا لصدور قرار بتعيينه مشرفا عاما علي المشروع.