غاب المرشحون المحتملون لرئاسة الجمهورية وجماعة الإخوان المسلمين عن مؤتمر القوي السياسية الذي عقد امس بمقر حزب الوفد بهدف التوحد في مواجهة قانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري. وقال الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان القوي السياسية المجتمعة ستقدم مذكرة للمجلس الاعلي للقوات المسلحة تطالب فيها باجراء الانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة علي جميع المقاعد باعتباره النظام الافضل الذي يضمن عملية انتخابية ديمقراطية صحيحة واعادة تقسيم الدوائر الانتخابية وفقا لهذا التغيير. واعلن البدوي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس توافق الاحزاب المصرية حول اسس الانتخابات وطالب باجراء الانتخابات في الفترة التي سبق ان التزم المجلس الاعلي للقوات المسلحة بها مع تحديد مواعيد دقيقة وفق خريطة زمنية واضحة بنظام القائمة النسبية غير المشروطة علي كامل المقاعد باعتباره النظام الافضل الذي يضمن عملية انتخابية ديمقراطية صحيحة, وتقسيم الدوائر الانتخابية وفق معايير موضوعية واضحة. واكد اهمية ان يتولي المجلس الاعلي للقوات المسلحة مسئولية الاشراف علي تأمين الانتخابات وتوفير الاجواء اللازمة لسلامتها وحريتها ونزاهتها ووقف العمل بحالة الطوارئ قبل اجراء الانتخابات والغاء محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية, وتطبيق العزل السياسي لدورة واحدة علي كل من افسد او شارك في افساد الحياة السياسية من اعضاء الحزب الوطني المنحل وذلك قبل اجراء الانتخابات. واشار الي ان الاحزاب السياسية المصرية الموقعة علي هذه الوثيقة تؤكد توافقها علي هذه الاسس وتعتبرها الضمان الحقيقي لانتخابات صحيحة والسبيل الوحيد لتجاوز الوضع الصعب والدقيق الذي تمر به البلاد وانهاء المرحلة الانتقالية في اسرع وقت ممكن. وردا علي سؤال حول غياب الإخوان عن الاجتماع قال البدوي ان الدكتور محمد مرسي رئيس حزب العدالة والحرية ونائب رئيس الحزب د. عصام العريان قد فوضاه في حضور الاجتماع والتوقيع علي ما يصدر عنه باعتباره يمثل التحالف الديمقراطي الذي يضم34 حزبا. وحول ما سوف يحدث لو لم يستحب المجلس الاعلي للقوات المسلحة, اكد البدوي ان لكل حادث حديث فرد عليه الدكتور محمد ابوالعلا نائب رئيس الحزب الناصري قائلا: سوف نقاطع الانتخابات في هذه الحالة إلا ان البدوي قاطعه قائلا لم نبحث مسألة مقاطعة الانتخابات.