دخل الاضراب الكلي للأطباء العاملين بالمستشفيات الحكومية والوحدات الصحية والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة بالإسماعيلية للمطالبة بزيادة الأجور وتوفير الحماية الأمنية لهم مرحلة خطيرة للغاية. حيث لم يعد أمام المرضي من ابناء المحافظة سوي اللجوء للمستشفي الجامعي والقوافل الطبية التي قامت الوزارة بتسييرها لمواجهة اعتصام الأطباء الذي بدأ من يوم السبت الماضي جزئيا وتحول إلي كلي أمس الأول بعد ان فشلت جهود مسئولي الصحة بالإسماعيلية في انهائه حتي موفد الوزير الذي التقي جموع الأطباء وطمأنهم علي أن مطالبهم قيد البحث والدراسة وعليهم الانتظام في العمل مراعاة للوضع الراهن للبلاد. وكانت حالة الطوارئ القصوي قد أعلنت في مستشفي جامعة قناة السويس الذي يعد المستشفي الوحيد الذي يتعامل مع المرضي بالإسماعيلية ومحافظات القناة وسيناء علي حد سواء ويقدم لهم الخدمات الطبية التي توقفت في باقي المنشآت الصحية الأخري التابعة لوزارة الصحة. وقال الدكتور عماد عبدالغفار مدير عام المستشفي الجامعي: نحن مع المطالب المشروعة لجموع الأطباء وإذا لم تنفذ هناك قنوات شرعية يجب اتباعها لكن الاضراب الكلي عمل غير اخلاقي لأنه يؤدي إلي توقف قسم الطوارئ المهم للغاية والعناية المركزة التي تنقذ حياة المرضي بعد العمليات الجراحية. وأضاف أنه تم إلغاء إجازات الأطباء والأطقم الطبية المعاونة بالمستشفي الجامعي والذين يبلغ عددهم1350 فردا من أجل العمل علي مدار الساعة. وطالب بتحرك الأجهزة المعنية علي وجه السرعة لايجاد الحل للمشكلة الحالية للأطباء لأن استمرار الاضراب سوف يؤدي إلي خسائر فادحة وأزمات الجميع في غني عنها. ومن جانبه أبدي الدكتور عبدالصادق زيد رئيس نقابة الأطباء الفرعية بالإسماعيلية أسفه الشديد تجاه الاضراب الكلي بالمنشآت الصحية الحكومية وقال ليس لدينا أي اعتراض أن يكون الاضراب جزئيا مع المضي في الحصول علي المطالب المشروعة عبر قنواتها في وزارة الصحة التي يجب أن تهتم بتحسين أجور الأطباء وحمايتهم الأمنية. وأضاف أن توقف العمل في المستشفي العام يشكل عبئا علي المستشفي الجامعي الذي يعمل بكامل طاقته والخوف من تصاعد هذه الأزمة الأيام المقبلة. وأشار رئيس نقابة أطباء الإسماعيلية إلي أن وزارة الصحة ارسلت قوافل طبية تعمل كبديل للعيادات الخارجية وهي مجهزة بشكل جيد وتسهم في استقبال المرضي وتقديم العلاج اللازم لهم. وأوضح أن النقابة وجهت النصح للأطباء المضربين بالتخلي عن اعتصامهم وشرحنا لهم أن حياة المريض هي خط أحمر والمهنة لا تقتضي التعامل معها بهذه الصورة علي الاطلاق. وأكد أنه يقوم بارسال تقرير يومي عن الوضع علي الأرض للنقابة العامة بالقاهرة مؤكدا رفض الاخصائيين والاستشاريين الاضراب وهم يعملون دون انقطاع عكس أطباء الامتياز والنواب المتمسكين بالاعتصام. وطالب رئيس نقابة أطباء الإسماعيلية وزير الصحة والمحافظ بالتفاعل السريع مع الأزمة الراهنة لأن توابعها خطيرة لافتا النظر إلي أن الحوادث المرورية مرتفعة وقسم الطوارئ المتوقف حاليا بالمستشفي العام كان يعمل بالتوازي مع مثيله بالجامعة والآن أصبح الضغط علي الأخير والخوف من توقف استقباله للحالات الحرجة نتيجة الزحام الشديد.