في تحد جديد لجهود الرئيس الأمريكي باراك اوباما الهادفة إلي تحريك عملية السلام اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ان بناء المستوطنات سيستمر في مدينة القدسالمحتلة بما في ذلك الشطر الشرقي الذي تحتله إسرائيل كما كان في ال42 سنة الماضية. يأتي ذلك في وقت اصيب فيه عشرة طلاب فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال خلال مواجهات دامية بالضفة الغربية عن خلفية تدشين إسرائيل كنيس الخراب في الحي اليهودي بالقرب من المسجد الاقصي. في غضون ذلك حذر أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون القدس, إسرائيل من أي أفعال استفزازية تستهدف المسجد الأقصي المبارك, ووجه في الوقت نفسه نداء إلي الأمة العربية لجعل القدس أولا في القمة العربية المقبلة بليبيا للوقوف في وجه السياسة الإسرائيلية الممنهجة لتهويد المدينة من كل أوجهها الجغرافية والديموغرافية والدينية والثقافية والاقتصادية والسياسية. وقال في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بأبو ديس- إن أي مساس بالمسجد الأقصي هو مساس بأمن المنطقة برمتها, وأن نفوس الفلسطينيين غاضبة من الإجراءات والتصرفات الاستفزازية الإسرائيلية في القدس. وأضاف أن كنيس الخراب الذي تنوي إسرائيل افتتاحه امس بحضور رئيس الكنيست ووزراء وممثلي الأحزاب الإسرائيلية علي بعد أمتار من المسجد الأقصي, بني مرتفعا عن الأقصي في محاولة إسرائيلية لوضع معالم جديدة للقدس العربية الإسلامية المسيحية. ودعت حركة المقاومة الاسلامية( حماس) الي يوم غضب ونفير عام احتجاجا علي تدشين كنيس الخراب في الحي اليهودي بالقدسالشرقية أمس. وقالت حماس في بيان صحفي اليوم هو غضب ونفير عام. ودعت الشعب الفلسطيني في اماكن وجوده كافة واهلنا في القدسالمحتلة والشعوب العربية والاسلامية الي التحرك نصرة للقدس والاقصي. وتابع البيان ان اعلان الاحتلال عن تدشين ما يسمي كنيس الخراب بالقرب من اسوار المسجد الاقصي ليكون مقدمة وتوطئة لوضع حجر الاساس للهيكل الثالث المزعوم, يعد سرقة للمعالم الاسلامية وجريمة بحق القدس والاقصي. واضاف ان بناء ما سمي كنيس الخراب ومحاولات بناء الهيكل المزعوم علي انقاض المسجد الاقصي لن يمر دون حساب, مؤكدا ان الشعب الفلسطيني ومعه شعوب الامة العربية والاسلامية سيقفون سدا منيعا في وجه الغطرسة الصهيونية. وقد اصيب عشرة طلاب فلسطينيين امس برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات بين عشرات الطلاب وجنود اسرائيليين عند حاجز عطارة شمال رام الله في الضفة الغربية, علي ما افادت مصادر طبية وامنية فلسطينية.وجرت المواجهات خلال تظاهرة دعت اليها الاطر الطلابية في جامعة بيرزيت احتجاجا علي الاعلان عن تدشين كنيس يهودي بالقرب من المسجد الاقصي والمشاريع الاستيطانية والاجراءات الاسرائيلية في مدينة القدس, حسبما ذكر طلاب في الجامعة. واكد مستشفي رام الله القريب من جامعة بيرزيت انه تلقي سبعة جرحي بعضهم مصاب بالرصاص الحي, بدون اضافة تفاصيل اخري. وقال مصدر في اجهزة الامن الفلسطينية ان ثلاثة طلاب بينهم فتاة اصيبوا بالرصاص الحي واربعة برصاص مطاطي اطلقه جنود اسرائيليون. من جهته اعترف الجيش الاسرائيلي باصابة اربعة فلسطينيين, بدون ان يؤكد اطلاق النار بالرصاص الحي. وقالت ناطقة عسكرية ان جنديا اسرائيليا اصيب بجروح طفيفة حين قام فلسطينيون برشق الجنود بالحجارة. وذكرت ان سبعين فلسطينيا قاموا بالقاء الحجارة علي الجنود الذين ردوا مستخدمين وسائل لتفريق مثيري الشغب. وقالت المصادر الفلسطينية ان عشرات الطلاب من جامعة بيرزيت توجهوا الي الحاجز ورشقوا جنوده بالحجارة, فاطلق الجنود الذخيرة الحية والمطاطية مما ادي الي اصابة الطلاب الثلاثة. وفي تطور اخر أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتبار قريتي بلعين ونعلين في الضفة الغربيةالمحتلة منطقتين عسكريتين مغلقتين خلال أيام الجمعة لمدة ستة أشهر.