في جلسة عاصفة شهدت بعض ا لمشادات بين دفاع المتهمين وهيئة المحكمة أثناء مناقشة شهود الإثبات, قررت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بالجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان, تأجيل محاكمة48 متهما في أحداث الفتنة الطائفية بامبابة والمتهمين بقتل13 وإصابة52 آخرين لجلسة2 أكتوبر المقبل, لاستكمال سماع شهود الإثبات بعد أن انتهت هيئة المحكمة من سماع شاهدي الإثبات اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية بالجيزة والعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال, واللذين أكدا أن رجل الأعمال القبطي عادل لبيب هو أول من أطلق الرصاص الخرطوش علي المسلمين المتجمهرين أمام كنيسة ماري مينا, وعقب الانتهاء من سماع شهادة الشاهد الأول قررت المحكمة منع الصحفيين من حضور باقي الجلسة واستكملتها داخل غرفة المداولة ليتبقي5 شهود إثبات في القضية سوف تستمع لهم المحكمة في الجلسة المقبلة. في بداية الجلسة تم إثبات حضور المتهمين حيث تم إيداع33 متهما مسلما في قفص اتهام مغاير للقفص الذي أودع فيه15 متهما قبطيا, ولوحظ تبديل أماكن إيداع المتهمين عن الجلسة الماضية, وعقدت الجلسة في مبني مجمع محاكم القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس, حيث تقرر نقلها من محكمة جنايات الجيزة لدواع أمنية. وبمجرد النداء علي شهود الإثبات صاح أحد محامي المتهمين وطلب الدفع ببطلان أمر الإحالة وعدم جواز نظر الدعوي أمام محكمة أمن دولة علي طوارئ, لأنه لم يعد وجود لأمن الدولة, كما تم إلغاء العمل بقانون الطوارئ, فرد القاضي علي المحامي لقد أبديت هذا الطلب في الجلسة الماضية والمحكمة أكدت أنها سترد عليه في أسباب ا لحكم وقال المحامي لنا الحق في إبداء أي طلبات في كل جلسة ثم عقب رئيس المحكمة غاضبا انت بتترافع ولا بتتخانق وقرر رفع الجلسة لمدة ربع ساعة, استدعي خلالها هيئة الدفاع داخل غرفة المداولة. وتم النداء علي الشاهد الأول اللواء فايز أنيس مصباح أباظة, مدير إدارة المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة, والذي أكد أنه ورد بلاغ من غرفة عمليات القوات المسلحة يقول إن هناك شخصا يدعي أبو يحيي أحد المتهمين اتصل بهم وقال في بلاغه إن هناك عددا من السلفيين متجمعون لمناصرة شخص يدعي ياسين للعثور علي زوجته المختطفة, ثم انتقلت إلي كنيسة مار مينا بحي امبابة ووصل قبلي العميد عرفة حمزة وتقابل مع المجني عليه ياسين ثابت وتفهم منه شكواه وقال إنه تزوج فتاة مسيحية تسمي عبير طلعت عرفيا بعد أن أشهرت إسلامها وبعد عودته اكتشف عدم وجودها وخلال اتصال هاتفي معها تبين أنها مختطفة وموجودة في إحدي البنايات القريبة من كنيسة مار مينا, ووجدنا تجمعا لمجموعة من السلفيين بالقرب من مسجد نور الحبيب, ومعهم ياسين وحاولنا أن نعرف من خلاله مكان اختطاف زوجته فلم يتمكن من ذلك, وفي هذه الأثناء تجمع عدد أكبر من السلفيين ورددوا شعارات منها إسلامية إسلامية ثم تجمهر عدد مقابل من الأقباط ورددوا بالروح بالدم نفديك يا صليب وحاولنا حل الموضوع وديا إلا أننا فوجئنا بأحد الأشخاص يدعي عادل لبيب يونان, رجل أعمال قبطي, يطلق النار علي المتجمعين من المسلمين وهو ما فجر شرارة الأحداث, ثم حدثت حالة من الهرج والمرج وبدأ الطرفان في التراشق بالأسلحة النارية, وأنا شاهدت بنفسي أحد الأشخاص من المسلمين يدعي إبراهيم فضة يقوم بتعمير سلاح ناري بأعيرة خرطوش أكثر من مرة يطلقها علي المتجمهرين ولم يكن بمقدوري منعه, وفي مساء ذات اليوم أخطرت بحرق الكنيسة.