تكن الاستعدادات للانتخابات المقبلة التي تأكد بدء إجراءاتها نهاية سبتمبر الجاري وتجري بعد شهر من بدء الاجراءات مجرد لافتات من كل الألوان اقتحمت الشوارع في العيد. لمهي كل استعدادات الاحزاب لأول انتخابات برلمانية بعد الثورة والتي وصفها البعض ب أم المعارك فقد أعلنت الأحزاب والقوي السياسية بدء نشاطها السياسي في الشارع استعدادا للانتخابات البرلمانية من ناحية وبناء مؤسساتها الداخلية من ناحية أخري وذلك بعد انتهاء شهر رمضان الكريم وتنوعت هذه الاستعدادات مابين اجراءات تحديد اختيار المرشحين, وانشاء غرف عمليات للمتابعة, واعادة هيكلة بنائها الداخلي. فعلي صعيد تحالف الاحزاب الديمقراطي قال فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد أن التحالف عقد عدة اجتماعات في رمضان لوضع أسس ومعايير التنسيق في الانتخابات المقبلة ولكنها لم تكن كافية لتحديد الدوائر والمرشحين ولذلك فسوف يعقد التحالف اجتماعات مكثفة خلال الايام المقبلة. وأضاف بدراوي أن الوقت ليس في صالحنا وأن الانتخابات علي الأبواب ولذلك فسوف يضع كل حزب قائمة مرشحيه وتبادلها مع اعضاء التحالف حتي نقوم بالتنسيق بين الجميع. واذا تم الاتفاق بين أعضاء التحالف علي المشاركة في الانتخابات بقائمة واحدة وهذا أفضل فسيتم إعداد غرفة عمليات وأخري لاتصالات مشتركة من جميع أعضاء التحالف لمتابعة المرشحين الذين سوف يمثلون38 حزبا وقوي سياسية هم أعضاء التحالف. وأكد بدراوي أنه حتي الآن لم يتم الاستقرار علي شكل التنسيق أو التحالف في الانتخابات المقبلة. وأضاف محمد سعد الكتاتني الامين العام لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين ان الاحزاب والقوي السياسية بدأت في العمل الجاد والشاق في عدة قضايا منها إعداد القوائم الانتخابية وتحديد الدوائر واختيار المرشحين والاتصال معهم وحشد الجماهير علي المشاركة في الانتخابات املا في خروج40 مليون مواطن للتصويت في الانتخابات المقبلة. وأضاف الكتاتني أن الحزب سيرشح أقباطا علي قوائمه في الانتخابات البرلمانية المقبلة, وسيكون المعيار في هذا الكفاءة فقط وليس التلاعب بالمشاعر, موضحا أن جماعة الاخوان قدمت سابقا نماذج عملية في ترشيح أقباط علي قوائمها, كما حدث مع جمال أسعد, وتركت دوائر كما حدث مع منير فخري عبد النور, والدكتورة مني مكرم عبيد. وأشار أيمن نور زعيم حزب الغد إلي انه آن الأوان أن تفيق الاحزاب والقوي السياسية من غفوتها ويبدأ الجميع العمل في الشارع السياسي ليس فقط للاستعداد للانتخابات البرلمانية ولكن للاستعداد ايضا للانتخابات الرئاسية. ومن الكتلة المصرية المكونة من14 حزبا قال محمد فرج الامين العام المساعد لحزب التجمع أن الاحزاب السياسية انشغلت ببناء نفسها وإعادة هيكلتها مرة ثانية سواء الأحزاب القديمة أو الجديدة وتركت الساحة للجماعة الاسلامية اخوانا وسلفيين للعمل والاستعداد للانتخابات بعد ان انتهوا من بناء مؤسساتهم الداخلية. واستشهد فرج بحزب التجمع الذي تجري هذه الايام انتخاباته الداخلية علي جميع المستويات التنظيمية دون فتح باب تلقي طلبات الترشيح للانتخابات او الاستعداد لها.