دمشق عواصم العالم وكالات الأنباء: كرر الرئيس السوري بشار الأسد تحذيره مما وصفها بمؤامرة خارجية لزرع الفتنة في بلاده, في الوقت الذي اقتحمت فيه قواته عددا من المناطق في شرق ووسط البلاد, وقصفت زوارق في نهر الفرات مناطق في محافظة دير الزوار, وفق ناشطين. يأتي ذلك في وقت بلغ فيه عدد قتلي أمس ستة عشر قتيلا في جميع أنحاء سوريا وسط حملة اعتقالات ومداهمات متواصلة. وقال الرئيس السوري إن بلاده لن تقدم تنازلات للغرب, وحذر مما سماها مؤامرة الخارج لزرع الفتنة في سوريا. وأضاف في مأدبة إفطار أمس الأول لعلماء دين أن الضغوط الخارجية لا تأتي من كون الغرب حريص علي الشعب السوري وعلي الاصلاح كما يدعون بل لأن سوريا عقدة الغرب في المنطقة وهم يريدون من سوريا أن تقدم التنازلات وهذا ما لن يحدث لأن الشعب السوري اختار أن تكون له إرادة وسيادة مستقلة. ودعا الأسد في كلمته التي نقلتها أمس وكالة الأنباء السورية الرسمية( سانا) إلي ضرورة الانتباه للمؤامرة التي يحاول الخارج تسويقها وزرع الفتنة في البلاد وخصوصا عبر استهدافهم لدور الجيش الوطني الذي يقوم بحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة حسب قوله. وأعلن اتحاد تنسيقات الثورة السورية أن عدد القتلي أمس الأول ارتفع إلي ستة عشرفي عدة مناطق في سوريا. ولقي8 عسكريين سوريين مصرعهم أمس في محافظة حمص. وذكرت ذلك قناة العربية الاخبارية نقلا عن وكالة سانا السورية و التي اتهمت مجموعة إرهابية بقتل العسكريين. وأكد نشطاء أن القوات السورية أغارت أمس علي منطقة قبلية بشرق البلاد لليوم الثاني موسعة نطاق حملتها علي الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية مما قد يدفع الاتحاد الأوروبي الي فرض عقوبات علي قطاع النفط مطلع الأسبوع القادم. وأضافوا ان دبابات ومركبات مدرعة أخري دخلت بلدة الشحيل جنوب شرقي دير الزور التي تشهد احتجاجات يومية ضد حكم الأسد منذ بداية شهر رمضان. وقال ناشط محلي التقارير الأولية التي وردت من المقيمين تتحدث عن عشرات الدبابات التي تطلق النار عشوائيا لدي اقتحامها البلدة عند الفجر. الشحيل كانت نشطة جدا في الاحتجاجات والنظام يستخدم قوة هائلة لإخافة الناس. وقالت صحيفة كوميرسانت إن بعض المحللين يتوقعون أن يدفع الناتو بقواته إلي الجبهة السورية, بعد أن يتم القضاء نهائيا علي فلول كتائب القذافي. وتصب في هذا الاحتمال التصريحات, التي أطلقها ممثل روسيا الدائم لدي حلف الناتو دميتري راجوزين, في وقت سابق من الشهر الجاري, وأكد فيها أن الناتو, انتهي من وضع خطة لتنفيذ عملية عسكرية ضد سوريا. لكنه عاد في23 أغسطس, وأكد أن الجميع يدركون مدي خطورة استخدام القوة ضد سوريا. وقدر الخبير الروسي قسطنطين ماكيينكو خسائر روسيا في حالة حظر مجلس الامن حظر تصدير الأسلحة إلي سوريا بنحو4 مليارات دولار. ويذكر أن روسيا تعارض بشدة صدور اي قرار من مجلس الامن يفرض عقوبات علي نظام الاسد بسبب أعمال القمع التي يقوم بها ضد الشعب السوري المناضل. وذكرت مصادر دبلوماسية في موسكو أن روسيا والصين مازالتا تتمسكان بموقفهما الرافض لإصدار قرار دولي يفرض عقوبات علي سوريا.