نيويورك أ ش أ: اعتبرت صحيفة نيوريورك تايمز الأمريكية ان تصاعدالتوتر بين مصر واسرائيل وصل أمس الي أعلي درجاته منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل ثلاثة عقود, وذلك بسبب احداث العنف التي شهدتها الحدود يوم الخميس الماضي. وأوضحت الصحيفة ان العديد من الدبلوماسيين من دول مختلفة تحركوا حثيثا لنزع فتيل الأزمة بين مصر واسرائيل الليلة قبل الماضية, كما أعربت اسرائيل عن أسفها للحادث الذي أدي الي مقتل3 جنود مصريين. وأشارت الي بيان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي أعرب فيه عن أسف اسرائيل للحادث, مؤكدة ان الحكومة المصرية رفضت البيان حيث لم يرد فيه تحمل مسئولية الحادث غير انها مازالت ملتزمة بتعهداتها نحو السلام. واختتمت الصحيفة بالقول... ان هذه الازمة كانت اشارة واضحة بأن الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي تعتبر تحولا في العلاقات التي دامت ثلاثة عقود بين مصر وإسرائيل التي كانت حجر الزاوية في سياسة الشرق الأوسط. قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن من مصلحة إسرائيل ومصر علي حد سواء ان تبقي شبه جزيرة سيناء منطقة يسودها السلام. وقدم بيريز تعازيه للشعب المصري وعائلات رجال الأمن المصريين الذين قتلوا علي الحدود بين مصر وإسرائيل يوم( الخميس) الماضي. علي جانب اخر كانت صحيفة هآارتس الإسرائيلية قد اكدت أمس ان مصادر بوزارة الخارجية الإسرائيلية طالبت بضرورة مواصلة الاتصالات في الوقت الراهن من أجل تبديد التوتر وتعزيز التعاون الأمني علي الحدود بين مصر وإسرائيل, وذكرت الصحيفة أمس ان شالوم كوهين مسئول دبلوماسي في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة اجتمع الليلة قبل الماضية مع مسئولين في وزارة الخارجية المصرية لبحث ازمة العلاقات بين البلدين علي خلفية مقتل جنود مصريين علي ايدي قوات إسرائيلية, غير انه لم يتحمل مسئولية مقتل الجنود المصريين لكنه أكد ان إسرائيل ستجري تحقيقا مشتركا حول ملابسات الحادث مع الحكومة المصرية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية ان حالة التوتر بين مصر وإسرائيل لاتزال قائمة.