أدانت الأحزاب المصرية الهجمات التي تعرضت لها الحدود المصرية مساء أمس الأول مطالبة المجلس الأعلي للقوات المسلحة, والحكومة باتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل وطرد سفيرها لدي القاهرة ووقف تصدير الغاز, وفتح تحقيق عاجل في تلك الهجمات, مشيرة إلي أن اتفاقية كامب ديفيد انتهت من لحظة وقوع تلك الهجمات البربرية الغاشمة. وأكد حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي بحزب التجمع, أن اتفاقية السلام مع إسرائيل انتهت, وأثبتت أنها كانت مجحفة لحقوق مصر, حيث فرضت شروطا تؤمن إسرائيل علي حساب الجانب المصري, وأضاف أن الاتفاقية قسمت سيناء لثلاث مناطق أمنية هي( أ وب وج) علي أن يكون الوجود المصري يقتصرعلي المنطقة( أ) بجوار قناة السويس, أما المنطقة( ب) فتخضع لتفتيش وتفريغ لمقومات الجندي المصري, وبينما المنطقة( ج) فيتم التحكم فيها من قبل الجانب الإسرائيلي وجنود حفظ السلام, مما جعل سيناء مطمعا لتجار المخدرات, وتجارة البشر بين الحدود المصرية الإسرائيلية, مما أنقصت السيادة المصرية علي سيناء, علاوة علي وجود جماعات مسلحة تكون معادية للجانب المصري في ظل وجود عسكري إسرائيلي فقط, والوضع الأمني هناك كما تراه إسرائيل وليس مصر. وأشار إلي أن اتفاقية السلام انتهت قانونا, وكان يجب مراجعتها بعد20 عاما من التوقيع عليها وتعديل البعد العسكري وتحديد للقوات الموجودة بين الجانبين, مؤكدا أن النظام السابق لم يفكر في تعديل الاتفاقية وترك الأمر لإسرائيل تعبث بها كما تشاء, ولتكون فزاعة للجانب المصري حتي اليوم. وقال إن وجود90 جنديا من القوات الأمريكية للمراقبة انتقاص للسيادة المصرية, وأمن مصر الوطني, وهناك فراغ أمني لحدود مصر, حيث كان يجب أن يكون لكل فعل رد فعل من الجانبين, فالوجود العسكري الإسرائيلي يجب أن يكون أمامه وجود عسكري مصري. وأشار إلي أن اتفاقية السلام سمحت للمدنيين الإسرائيليين بدخول سيناء بدون إذن من الجانب المصري, ما جعل الشركات الإسرائيلية تروج لسيناء, أنها ضمن برنامجها السياحي, مما سلب اقتصاد مصر هناك وأضعف الجانب المصري تماما. وطالب مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل المجلس العسكري بسرعة اتخاذ قراره بشأن ما ارتكبته إسرائيل في حق دماء المصريين والفلسطينيين بأن يتم طرد السفير, وغلق السفارة الإسرائيلية بالقاهرة, ووقف تصدير الغاز لها. وأضاف أن ما فعلته إسرائيل أمس الأول جريمة لم تحدث منذ اتفاقية كامب ديفيد وأن الوقفات الاحتجاجية أمس مجرد بداية لتصعيد جماهيري حتي يتم إغلاق السفارة الإسرائيلية, وطالب حسين المجلس العسكري بسرعة اتخاذ قرار بغلق السفارة الإسرائيلية, مؤكدا أنه إذا لم يفعل ذلك فإنه سيكون امتدادا للنظام السابق. بينما دعا حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلي اتخاذ موقف جاد ورادع لمثل تلك الممارسات الصهيونية. وقال صباحي استشهاد جنود مصريين علي الحدود بنيران صهيونية جريمة غير مقبولة, دماء هؤلاء الشهداء تستدعي موقفا جادا حفاظا علي كرامتنا وصيانة لحدودنا. ومن جانبه, دعا حزب الحرية والعدالة المجلس العسكري إلي اتخاذ موقف حازم تجاه العدوان الصهيوني علي الجنود المصريين, وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام الحزب إن الهجمات الصهيونية علي الحدود المصرية مساء أمس الأول الخميس, والتي أودت بحياة مجندين مصريين, وإصابة ثالث, تحتاج إلي رد مختلف عن مرحلة ما قبل ثورة25 يناير, فيجب أن يدرك الصهاينة أن الدم المصري أصبح له ثمن, وثمن غال عقب نجاح هذه الثورة المباركة, لافتا إلي أن الإرادة الشعبية مجتمعة علي رفض هذا العدوان وعلي ضرورة التصدي بحزم لهذا الاجرام الصهيوني حتي لا تتكرر مثل هذه العمليات الاجرامية التي اعتادوا عليها إبان حكم الرئيس المخلوع, والذي أصبحت في عهده دماء المصريين لا كرامة لها. وطالب المجلس العسكري أن يكون الرد علي قدر الجريمة النكراء حتي يدرك الصهاينة أن دماء المصريين لن تستباح بعد اليوم, وأن دم المصري أغلي آلاف المرات من حرية جندي صهيوني أقام بسببه الكيان الحرب علي غزة, ولم يقعدها. وأشار الكتاتني إلي أن الدم المصري أغلي من أن يسفك دون مقابل, داعيا الشعب المصري بجميع طوائفه أن يقف صفا واحدا خلف القوات المسلحة لاسترداد كرامة وحقوق المصريين.