احتلت تطورات الأوضاع في سيناء والتوترات على الحدود مع إسرائيل، صدارة اهتمام الصحف المصرية الصادرة صباح السبت، ليتوارى ولو مؤقتًا الشد والجذب السياسي في الملفات التي شهدت خلافات حادة بين القوى السياسية خلال الأسابيع الماضية. وقالت «الشروق» تحت عنوان «الغضب المصرى ينفجر فى وجه إسرائيل»، إن حالة من الغضب الشديد سادت بين مختلف الدوائر الشعبية والرسمية عقب استشهاد المصريين الأربعة على الحدود الشرقية المصرية. ورصدت الصحيفة امتداد اجتماع مجلس الوزراء حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مسؤول أن لجنة تحقيق برئاسة الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رئيس الأركان، ستحقق في اختراق إسرائيل للحدود المصرية وتحديد النقطة التى استشهد فيها الضابط المصرى والجنود الثلاثة برصاص هليكوبتر إسرائيلية. أما «الأهرام» فنفت في صفحتها الأولى ما تردد حول مغادرة الفريق سامى عنان إلى سيناء. وقالت إن عدد الشهداء ارتفع إلى ستة بعد استشهاد جنديين متأثرين بجراحهما جراء القصف الإسرائيلى. أما «أخبار اليوم» فصدرت وعنوانها الرئيسي «مصر تحتج رسميا على إسرائيل وتطلب التحقيق فى أحداث الحدود». من جانبها نقلت «الوفد» صورة للاحتجاجات التى تشهدها السفارة الإسرائيلية منذ مساء الخميس، عقب الإعلان عن استشهاد رجال الأمن المصريين. وأبرزت الصحيفة مطالب المتظاهرين بطرد السفير الإسرائيلي من مصر. وقالت الصحيفة إن عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ألغى زيارته المقررة إلى المنطقة الصناعية ببرج العرب ليرأس الاجتماع الوزارى المصغر، الذى ضم وزارء الداخلية والخارجية والتعاون الدولى والصحة، بالإضافة للممثلين عن جهاز المخابرات العامة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة. أما صحيفة «التحرير» فأبرزت ردود أفعال مرشحي الرئاسة من الاعتداء. ونقلت الصحيفة تصريحات محمد البرادعي، التي طالب فيها المجلس العسكرى بإصدار بيان واضح للكشف عن ملابسات ما حدث والإعلان عن الموقف الذى ستتخذه مصر، وتصريحات عمرو موسى طالب فيها باتخاذ موقف حازم إزاء الجريمة الإسرائيلية، وتصريحات عبد المنعم أبو الفتوح التى طالب فيها بوقف تصدير الغاز لإسرائيل ردا على انتهاكاتها، وكذلك تصريحات حمدين صباحى التى طالب فيها السلطات المصرية باتخاذ موقف جاد من الاعتداءات. ومطالبات هشام البسطويسى بمراجعة اتفاقية كامب ديفيد وتعديل بنودها بما يضمن حق مصر فى حماية وتأمين سيناء تأمينا كاملا. إعادة احتلال سيناء قالت «الوفد» إن صحفا إسرائيلية عدة طالبت فى أعدادها الصادرة يوم الجمعة باحتلال سيناء من جديد. إذ «دعا الكاتب الإسرائيلي المتطرف رون بن يشاي فى مقال لصحيفة يديعوت أحرونوت الجيش الإسرائيلي إلى دخول سيناء واحتلالها بكامل قواته، وأضاف أن حلم إسرائيل الدائم باحتلال سيناء يدفعها إلى حتمية تنفيذها لحماية وتأمين حدودها من أى هجمات إرهابية» حسبما نقلت الصحيفة. ونقلت «الوفد» عن هاآرتس قولها إن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية باتت مهددة، وتباكت الصحيفة على أيام الرئيس المخلوع قائلة فى افتتاحيتها، بحسب «الوفد»، «ما الذى ستواجهه إسرائيل أسوأ من هذا الوضع الذى تعيشه الآن بدون مبارك؟». شفيق يحذر وعلى صفحات «الدستور»، حذر رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، من عواقب إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل. وقال شفيق فى المؤتمر الجماهيري، الذى عقده الخميس بمحافظة الغربية: إن البعض يطالب بإلغاء «كامب ديفيد» لكنه لا يدرى عواقب وأعباء إلغائها. وأضاف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية «موضوع إلغاء الاتفاقية ضرب من المستحيل.. وإذا كان المنادى بإلغاء الاتفاقية عامل فتوة وعايز يلغيها فأعتقد إنه مش وقت الفتونة دلوقتي لأن العملية عاوزة توازن وإلا هنروح فى شربة ميه». ونفى وزير الطيران الأسبق، الذي تولى منصب رئيس الوزراء لمدة شهر، قبل أن تطيح به احتجاجات شعبية، أن يكون قد انضم يوما إلى الحزب الوطني، مؤكدا أنه مازال يبحث موقفه من الترشح للرئاسة، وإن كان يرى أنه يمتلك مقوماتها لأن موقعه فى القوات الجوية ووزارة الطيران ثم رئاسة الوزراء أتاح له الفرصة والخبرة لتمكينه إذا انتوى الترشح من استكمال خدمته للوطن.
