أعلنت إسرائيل أنها ستستمر في النشاطات العسكرية لمنطقة أرض النقب الجنوبية لضمان خلوها من العناصر التخريبية بعد عمليتي إيلات وبئر السبع أمس الأول والتي اسفرت عن مقتل8 اسرائيليين بينهم جنود النخبة واصابة40 مدنيا وقد قصفت الطائرات الحربية المحافظة الوسطي بقطاع غزة وسط مخاوف من السكان من تكرار سيناريو الحرب الاسرائيلية عام2008. ميدانيا, اصيب6 اسرائيليين جراء سقوط صواريخ جراد اطلقت من القطاع علي مدينتي أشدود وعسقلان وبئرالسبع وعدد من المدن الأخري ردا علي العملية الاسرائيلية في القطاع واغتيال قائد ألوية صلاح الدين. فقد أكدالمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير' يؤاف مردخاي' أمس إنه لم يتسن حتي الآن التأكد نهائيا من خلو أراضي النقب الجنوبي من وجود أي عناصر تخريبية عقب الاعتداء الذي وقع امس في مدينة ايلات, واسفر عن مصرع8 إسرائيليين وإصابة نحو40 بجراح متفاوتة. ونقل راديو' صوت إسرائيل' أمس عن المتحدث الاسرائيلي قوله' ان النشاطات العسكرية مستمرة في تلك المنطقة لحين التأكد من خلوها من العناصر التخريبية'. وقصفت طائرات حربية أمس هدفا بالقرب من محطة توليد الكهرباء في المحافظة الوسطي بغزة فيما تواصل طائرات أخري تحليقها بشكل مكثف في سماء غزة. وقال الناطق باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ بغزة أدهم أبو سلمية ان القصف أسفر عن إصابة أحد المواطنين بجراح. وتواصل قوات جيش الاحتلال حملتها العسكرية المستمرة منذ عصر أمس الاول علي قطاع غزة, بدعوي الرد علي عملية' ايلات التي أودت بحياة8 إسرائيليين وجرح العشرات. يأتي ذلك في الوقت الذي يخشي سكان القطاع من توسيع وتكرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع واستهداف مختلف المدن, وذلك في الوقت الذي أخلت فيه حركة حماس التي تسيطر علي غزة مواقعها خوفا من استهداف إسرائيلي لها. ويشهد قطاع غزة حاليا حالة من القلق والخوف من تكرار الحرب الإسرائيلية علي القطاع التي كانت في نهاية عام2008 وبداية عام2009, والتي راح ضحيتها أكثر من1400 شهيد بخلاف تدمير البنية التحتية للقطاع. وتحسبا لتوسيع تلك العمليات في قطاع غزة وتردد شائعات عن أن هذه العمليات ستوقف عمليات انتقال البنزين إلي القطاع, فقد شهدت بعض محطات الوقود صباح أمس في أنحاء متفرقة من غزة إقبالا ملحوظا من المواطنين للحصول علي البنزين فيما أكد أصحاب محطات الوقود أن البنزين متوفر ولم يشهد أي تغير في كمياته. ميدانيا ذكرت مصادر اعلامية اسرائيلية أن6 اشخاص اصيبوا جراء سقوط صاروخ من نوع جراد اطلق من قطاع غزة أمس علي معهد ديني يهودي في مدينة اشدود وأضافت المصادر أن الفلسطينيين اطلقوا خلال الساعات الاخيرة5 صواريخ جراد باتجاه اشدود وعددا آخر باتجاه عسقلان وبئر السبع. وأوضحت أن عددا من القذائف الصاروخية اطلقت باتجاه اشكول بالنقب الغربي دون أن تشير الي وقوع اصابات وكذلك باتجاه سدوت نيغف وشاعر هنيف. ودعت الشرطة سكان المنطقة الجنوبية الي ملازمة المناطق المحمية تحسبا من استمرار الهجمات الصاروخية. وحذر مشير المصري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية' حماس' إسرائيل من مغبة إرتكاب أي حماقة ضد الشعب الفلسطيني. وقال المصري في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس إن أي هجوم علي غزة ستكون حركة حماس في مقدمة المدافعين عن الشعب الفلسطيني ولن يقابل العدوان إلا بالمقاومة والهدوء بالهدوء. وأكد أن الشعب الفلسطيني يحتضن مشروع المقاومة والجهاد ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي. علي صعيد متصل أدان الحزبان الاشتراكي والشيوعي الفرنسيان الهجمات التي وقعت في إسرائيل بالقرب من إيلات وفي قطاع غزة. وأكد الحزب الشيوعي في بيان له أمس أن الهجمات الثلاث في إسرائيل والتي أدت إلي مقتل8 أشخاص لا تخدم عملية السلام ولا العدالة بالنسبة للشعب الفلسطيني. وأدي عشرات الآلاف من الفلسطينيين أمس صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصي المبارك, متحدين بذلك الحواجز التي أقامتها الشرطة الإسرائيلية لمنع دخولهم مدينة القدس. وأكدت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث في بيان لها أن الإجراءات الإسرائيلية التقييدية للفلسطينيين بدأت قبيل صلاة الفجر, حيث منعت الشرطة آلاف المصلين من دخول الأقصي لأداء صلاة الفجر, مما أدي الي حصول توترات ومواجهات محدودة بين قوات الاحتلال والمصلين. واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في باب العامود بمدينة القدسالمحتلة جراء منعهم دخول الأقصي لأداء صلاة الجمعة. واعتدي جنود الاحتلال بالضرب علي عدد من الفلسطينيين المتواجدين في منطقة باب العامود, وأطلقوا عددا من قنابل الصوت صوب المواطنين إضافة إلي رشهم بالمياه. كما استشهد المواطن الفلسطيني أشرف عزام 30 عاما متأثرا بجراحه التي أصيب بها بقصف إسرائيلي فجر الثلاثاء الماضي في حي الزيتون شرق مدينة غزة.