أكد عدد من العاملين فى القطاع السياحى بالأقصر أن رفع أسعار التذاكر بالمناطق الأثرية للموسم السياحى الجديد جاء من أجل تطوير الخدمات المقدمة للسائحين ، وطالبوا بأن يكون رفع قيمة التذاكر كل ثلاث سنوات حتى لا يحدث ارتباكا لدى الشركات السياحية التى تقوم بالحجز مقدما ، بينما رأى البعض أن يتم رفع تذاكر المناطق الأكثر شهرة وإقبالا على الزيارة من جانب الوفود السياحية . ويقول أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية بالأقصر إن زيادة أسعار التذاكر كل عام تحدث بعض الارتباك لدى منظمى البرامج السياحية المصرية وبالتالى الأجنبية والتى تبيع بعض برامجها السياحية لأعوام لاحقة مما يجعل الزيادة كل 3 سنوات أكثر فائدة خاصة لو تمت زيادة أسعار المناطق الشهيرة مثل وادى الملوك والكرنك وأبوسمبل لتكون أسعارها حوالى 20 دولارا ، وهذا السعر يعتبر عاديا جدا نظرا لقيمة هذه المناطق التراثية مما يساهم فى وضع خطط لتطويرها . ويضيف مصطفى رفاعى نقيب المرشدين السياحيين بالأقصر أن السياحة الثقافية المصرية متفردة عن غيرها وهو ما يزيد من فرص الإقبال عليها , لذا فمن المنطقى أن تطرأ على أسعار زيارة مناطقها الأثرية زيادات دورية من أجل المساهمة فى تطوير الخدمة المقدمة للوفود السياحية الوافدة عليها , فضلا عن المنتج السياحى الذى تنفرد به .ويؤكد بهاء الدين محمد مدير السياحة الثقافية بإحدى الشركات السياحية بالأقصر أن مصر من البلاد التى يحرص الزائر الأجنبى على زيارتها لتفردها عن غيرها بمنتج لا ينافس ولكن الأهم من زيادة سعر التذكرة هو جودة الخدمة المقدمة للسائح الذى يدفع من جيبه ثمن هذه الخدمة . وكانت وزارة الآثار أعلنت عن زيادة فى أسعار زيارة بعض المناطق الأثرية بعدد من المحافظات السياحية مع الإبقاء على أسعار دخول المصريين كما هى لحين البت فى زيادتها لاحقا . ومن أبرز المناطق الأثرية التى تمت زيادة أسعار الدخول بها منطقة وادى الملوك ومعابد الكرنك بالأقصر ،وتم ضم المتحف المفتوح بذات تذكرة الدخول ويكون للزائر الحق فى زيارة المتحف دون شراء تذكرة جديدة ، فضلا عن مقبرة نفرتارى وسيتى الأول ومعبد أبوسمبل بأسوان ، وقد بلغت نسبة الزيادة فى أسعار الدخول حوالى 20 %.