وافق مجلس النواب فى جلسته العامة أمس، على مجموع مواد مشروع قانون إنشاء هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، على أن يصوت المجلس نهائيًا عليه فى جلسة اليوم، والذى يأتى استكمالًا لتطوير المنظومة التشريعية الحاكمة للبحث العلمى، وكبديل عن صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية. ويستهدف مشروع القانون إنشاء هيئة عامة لتمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار تتبع الوزير المختص بالبحث العلمى، ومقرها محافظة القاهرة، مع منحها الحق فى إنشاء فروع أخرى فى جميع أنحاء الجمهورية بقرار من مجلس إدارتها، لتمويل البحث العلمى بأشكال مختلفة حتى تتمكن الهيئة من تسويق مخرجات البحوث التى تمولها. وقالت وزارة التعليم العالي: إن الهيئة ستكون مظلة لجميع الباحثين ومراكز الأبحاث التابعة لوزارة التعليم أو الوزارات الأخرى، بالإضافة إلى الجامعات المصرية والأجنبية القائمة فى مصر، للاستثمار فيها ودعم الاقتصاد المعرفى والاستفادة الأفضل من مخرجات البحث العلمى من مختلف المراكز. من جانبه، أكد د. على عبدالعال، رئيس المجلس، حرصه على مراعاة النسب الدستورية التى أقرها الدستور بالنسبة لتخصيص نسبة من الناتج القومى الإجمالى لتمويل التعليم والصحة والبحث العلمى عند إقرار الموازنة العامة للدولة، مشددًا على أن البحث العلمى يحتاج إلى مزيد من الدعم المادى الموجود حاليًا. وأوضح عبد العال أن فلسفة المشروع تقوم فى ضوء السلبيات التى كشفها صندوق العلوم، لذلك تم إنشاء الهيئة المستقلة بهدف تمويل البحث العلمى من كوادر على قدر كبير من التخصص والخبرة، ليسهم فى تنمية المجتمع من خلال مخرجات البحث العلمى. ووجه عبد العال رسالة طمأنة لنواب البرلمان، قائلاً: «لا تتعجلوا قطف الثمار، لأنها ربما تأخذ بعض الوقت، والدولة تقوم بدور كبير فى ملفى التعليم والصحة، وهناك مجهودات كبيرة ستظهر نتائجها فى السنوات المقبلة»، مشيرًا إلى أن مطالب النواب تتركز فى أمر واحد وهو بناء الإنسان المصرى، متمثلًا فى ملفى الصحة والتعليم، وهو ما لا يمكن أن يحدث فى يوم وليلة. على صعيد آخر، رفض مجلس النواب طلب رفع الحصانة عن النائب رضا نصيف، فى القضية رقم (3681 لسنة 2018/ جنح قسم دمنهور)، والمتعلقة باتهامه بالسب والقذف فى مشاجرة بين النائب وأحد المواطنين فى محكمة دمنهور الابتدائية. الأحزاب تتحرك قبل الانتخابات كتبت رحاب عبد المنعم: بدأت الأحزاب السياسية التحرك استعدادًا لخوض الانتخابات الثلاثة المقبلة، لإعداد الكوادر التى سيتم الدفع بها فى الانتخابات سواء الشيوخ أو النواب أو المحليات. وقال المهندس أحمد صبرى، أمين شباب حزب مستقبل وطن: إن الحزب لديه استحقاقان مهمان وهما مجلسا الشيوخ والنواب، ويستعد لهما الحزب من خلال قواعده الحزبية فى المحافظات والأمانة المركزية المعنيين بإعداد أبرز المرشحين الذين سيدفع بهم الحزب فى الانتخابات. وأضاف ل«الأهرام المسائى» أن هذه الترتيبات لم تحسم بشكل نهائى، لعدم تحديد الدوائر والشكل الانتخابى الذى سيحسم من خلاله خوض الحزب الانتخابات سواء منفردًا أو بتحالفات. وأكد أن الحزب لديه رغبة فى أن يحصد حصة تليق به كحزب موجود على الساحة كونه يمثل الحزب الأول على الساحة، وبرغم قدرته على خوض الانتخابات منفردًا، إلا أنه يسعى لوجود شراكة سياسية ووطنية بينه وبين مختلف الأحزاب، بعيدًا عن لغة الاستحواذ التى يثيرها البعض. ويعقد تحالف الأحزاب المصرية، الذى يضم 39 حزبًا سياسيًا، اجتماعًا لمكتبه التنفيذى الثلاثاء المقبل، لوضع خطة الاستعداد للانتخابات المقبلة، تمهيدًا لعرضها على المجلس الرئاسى للتحالف. وقال تيسير مطر، أمين تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل: إن التحالف سيستهدف الشباب من الجنسين للدفع بهم فى انتخابات الشيوخ والنواب، من خلال إعداد دورات تدريبية لتأهيلهم على آلية استخدام الأدوات التشريعية والرقابية فى الغرف التشريعية. ومن جانبه، قال الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب مصر الثورة «المصريين»: إن الحزب أعد فى 10 محافظات كوادر شبابية ونوابًا ومرشحين سابقين للدفع بهم فى الاستحقاقات الانتخابية الثلاثة، ويعكف حاليًا على التركيز على كوتة المرأةلاستيفاء النسبة الدستورية المحددة لها وفقًا للتعديلات الجديدة، بحيث تكون هناك قائمة مجهزة بأعداد المرشحين. وأضاف أنه يتم حاليًا تنظيم دورات تدريبية داخل مقرات الحزب على يد خبراء ومدربين ونواب سابقين فى كل المحافظات، لتأهيل وتدريب الشباب سياسيًا وفنيًا وإداريًا، وقال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن الحزب بدأ فى تدريب وتأهيل الشباب للدفع بهم فى الاستحقاقات الدستورية المقبلة، ولديه استعداد تام وسينافس بكل قوة لحصد أكبر عدد من المقاعد.