أكد عدد من قيادات الأحزاب السياسية، أنهم يستعدون حالياً لتجهيز الكوادر الشبابية لخوض انتخابات المجالس المحلية ومجلس النواب ومجلس الشيوخ المقبلة من خلال دورات تدريبية يجرى إطلاقها على مستوى المحافظات المختلفة. وقال عبدالناصر يوسف رئيس لجنة الإدارة المحلية بحزب المحافظين، إنَّ الحزب يستعد لانتخابات المجالس المحلية المقبلة بتنظيم دورة لتدريب الكوادر الشبابية وتأهيلها لتكون جاهزة في أي وقت لخوض هذه الانتخابات بكل قوة. وأضاف "يوسف"، ل"الوطن"، أن الدورة التدريبية تبدأ في شهر يوليو المقبل، ويحتوي التدريب على ورش تفاعلية لشرح نظم الإدارة المحلية في مصر، وكيفية انتخابات المجالس الشعبية، وكيفية استخدام عضو المجلس المحلي للادوات الرقابية. وتابع أنه سيتم خلال الدورة مناقشة مواد قانون الإدارة المحلية المقترح أمام مجلس النواب، بجانب استخدام أدوات أهداف التنمية المستدامة كتطوير للعمل المحلي بهدف القضاء على الفقر والجهل والمرض. وأكد أن التدريب متاح لأعضاء الحزب ولغير الأعضاء، مبينا أنه جرى طرح استمارة التدريب لمن يرغب المشاركة، وهناك فريق عمل من الحزب سيتواصل مع المتدربين لإخبارهم بمواعيد التدريب في المحافظات المختلفة. وقال المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، إن الحزب جاهز لخوض الانتخابات المقبلة سواء محليات أو مجلس نواب أو مجلس شيوخ في أي وقت وبكل قوة وأراهن على إرادة الوفديين. وأضاف "أبو شقة"، ل"الوطن"، أن لجان الوفد في المحافظات المختلفة تضم تشكيلات وكوادر قوية نستطيع من خلالها خوض أي انتخابات ومستمرون في العمل على تأهيل وتدريب الشباب وتجهيزهم للدفع بهم في الانتخابات. وتابع "أبو شقة": "لدي ثقة في أن الانتخابات المقبلة سيكون الوفديين جديرين على أن نكون بالقوة التي تليق بهذا الحزب العريق الذي تمتد مسيرته لمدة 100 عام، يعتبر من أقدم الأحزاب في العالم، ونسعى لأن نكون في الصدارة خلال الفترة المقبلة". وأكد الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأحزاب بعيدة تماماً عن الشارع وعليها النزول وسط المواطنين لمعرفة مشاكلهم والعمل على حلها، حتى تكون قادرة على المنافسة الانتخابية. وأضاف "ربيع"، ل"الوطن"، أنه يجب أن يكون اجراء الانتخابات وفق نظام القائمة النسبية المفتوحة وليس نظام القوائم المغلقة لمنع سيطرة المال السياسي، وتمكين الأحزاب من أن يكون لها ممثلين بشكل جيد داخل المجالس المنتخبة. وتابع أنه يجب أن يجرى إدارة الأحزاب بشكل ديمقراطي، وضخ دماء جديدة لتشجيع المشاركة السياسية وترك الصراعات والمشاكل الداخلية، والارتباط بالجماهير، وتلبية طموحاتهم من خلال برامج يمكن تنفيذها على أرض الواقع.