حذرت الصين، أمس، الولاياتالمتحدة من «اللعب بالنار» بدعمها لتايوان المتمتعة بحكم ذاتى، قبيل اجتماع بين وزير الدفاع الصينى والقائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى. ويخوض البلدان حربا تجارية متصاعدة، على خلاف أيضا بشأن مجموعة من القضايا الاستراتيجية، التى تتراوح من بحر الصين الجنوبى المتنازع عليه إلى تايوان ذات النظام الديمقراطى، التى تعتبرها الصين إقليما منشقا عنها ولا تستبعد السيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر. ومن المنتظر أن يحضر وزير الدفاع الصينى وى فنج خه، والقائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى باتريك شاناهان، منتدى شانجريلا الدفاعى السنوى فى سنغافورة الذى يبدأ الجمعة، حيث من المتوقع أن يجتمعا. فى غضون ذلك، اتهمت الصين، أمس، الولاياتالمتحدة بممارسة «إرهاب اقتصادى مكشوف» ضدها، مع تصعيد بكين للهجتها فى الحرب التجارية بين البلدين، وباتت القوتان الاقتصاديتان على طرفى نقيض، بعد تعثر ظاهر للمفاوضات بينهما، وعمد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى رفع الرسوم الجمركية على بضائع صينية، بداية الشهر، وإدراج عملاق الاتصالات الصينى هواوى على قائمة سوداء. وقال نائب وزير الخارجية الصينى تشانج هانهوى، خلال مؤتمر صحفى، لعرض زيارة الرئيس شى جين بينج إلى روسيا، الأسبوع المقبل: «نحن ضد الحرب التجارية، لكننا لا نخشاها»، وأضاف: «هذا التحريض المتعمد لأزمة تجارية هو إرهاب اقتصادى مكشوف، ونزعة تعصب قومى اقتصادى، وتنمر اقتصادى»، محذرا: «لا يوجد رابح فى حرب تجارية».