أصيبت حركة المرور في شوارع أسيوط بالشلل التام بعدما قامت مجموعات من المواطنين ومدرسي الأزهر بقطع عدد من الشوارع الحيوية التي أوقفت حركة سير السيارات تماما واحدثت نوعا من الإرتباك المروري بعد تزاحم السيارات في ميدان الحرب والسلام واختناق حركة السير تماما بما في ذلك سيارات الإسعاف والمطافيء التي لم تجد متنفسا لتمارس عملها الحيوي. حيث بدأت الواقعة الأولي بتجمهر عدد من موظفي مشروع الرصف بمحافظة أسيوط أمام الديوان العام محاولين اقتحام الديوان العام بوحشية وذلك عقب قيامهم بمحاولة تهشيم زجاج البوابات الخارجية التي حدثت بها تشققات بالفعل وكانت علي وشك الانكسار لولا تدخل أفراد الأمن بالديوان العام الذين حاولوا تهدئة المواطنين مؤكدين لهم ان اللواء سيد البرعي محافظ أسيوط غير موجود في مكتبه حاليا وأنه في زيارة لدير السيدة العذراء وهو مالم يتقبله أو يصدقه المتظاهرون وظلوا جالسين أمام بوابات الديوان العام في انتظار وصول محافظ أسيوط ولكن سرعان ماساء الوضع وحاولوا اقتحام الديوان العام وعندما رفض أفراد الأمن اشتبكوا معهم مستخدمين العصي وأشجار الزينة الموضوعة أمام المحافظة وهو مااستدعي أفراد الأمن للاستغاثة بقوات من الجيش لإنقاذهم من المتظاهرين الذين لجأوا إلي إغلاق شارع المحافظة ومنع السيارات من المرور مما ادي إلي تكدس السيارات بطول الشارع حتي ميدان الحرب والسلام. وتجسدت مطالب المتظاهرين في صرف حافز ال200% أسوة بالعاملين المثبتين بالمشروع وتطورت الوقفة إلي محاولة لاقتحام مبني الديوان العام لمقابلة المحافظ بعد ان تجاهلهم فتصدي لهم أفراد الأمن وموظفو الديوان وتحولت إلي معركة استخدموا فيها العصي وأسياخ الحديد والحجارة والكراسي وأجزاء من الأشجار الموجودة خارج المحافظة مما نتج عنه إصابة كل من محمد عبد الوهاب قطب وعلي تهامي وعصام حسن وبعض أفراد الأمن. أما الواقعة الثانية فتمثلت في تجمهر عدد من العاملين بالتأمين الصحي من الإداريين والزائرات الصحيات والممرضات وذلك احتجاجا علي الزيادة الأخيرة المتمثلة في علاوة يوليو التي شملت رواتبهم والتي قدرت بخمسة جنيهات فقط علي أساسي الراتب وهو ما آثار غضب العاملين بالهيئة احتجاجا علي تدني رواتبهم وعدم حصولهم علي حافز ال200% وقاموا بإغلاق شارع المحافظة وقطع الطريق في وضع سيئ للغاية أما الواقعة الثالثة فتمثلت في قيام عدد من المدرسين المتعاقدين بالأزهر بالتجمهر في شارع الجمهورية وقيامهم بإغلاق الطريق من خلال وضع حجارة في الطريق وإجبار السيارات علي التوقف وذلك للمطالبة بالتثبيت واحتجاجا علي عدم تنفيذ قرار رئيس الوزراء الذي يقضي بتثبيت كل من أمضي3 سنوات بالعمل, أسوة بزملائهم في التربية والتعليم وكادت تحدث كارثة عقب قيامهم بقطع طريق السيارات حيث اصطدموا بقائدي السيارات والمواطنين الذين رفضوا ذلك التصرف العشوائي الذي أوقف الحياة في أسيوط ليطالب قائدو السيارات وأهالي أسيوط بوضع حد لتلك المهازل.