لجأ ضياء السيد المدير الفني للمنتخب الوطني للشباب إلي منح اللاعبين جولة تسويقية حرة لمدة ساعتين في اسواق كولومبيا من أجل كسر حدة الملل وانهاء القلق الذي بدأ يسيطر علي عدد من اللاعبين قبل ساعات من موقعة الارجنتين المقرر لها غدا- الثلاثاء في دور الستة عشر لبطولة كأس العالم للشباب المقامة حاليا في كولومبيا. وجاءت الجولة التسويقية في اعقاب عدة مطبات تعرض لها المنتخب ابرزها اكتشاف تعرض عدد من اللاعبين لسرقة ملابسهم التدريبية والخاصة, عند وصول حقائب المنتخب من مدينة كارتاخينا الي ميديين التي تستضيف موقعة الارجنتين الي جانب سيطرة القلق علي بعض اللاعبين من المباراة المقبلة. في ظل ترشيح الارجنتين لإحراز اللقب وكذلك الشعور الداخلي الذي سيطر علي عدد منهم بوجود كعب عال لراقصي التانجو علي الفراعنة في بطولات العالم للشباب. وعلي الفور قرر ضياء السيد كسر حدة الملل بدعوة اللاعبين لجولة تسويقية لمدة ساعتين اصطحبهم فيها ودخل في حوارات جانبية مع عدد منهم امثال احمد ناصر الشناوي ومحمد ابراهيم واحمد حجازي ومحمد صلاح وعمر جابر كان حديث المدير الفني فيها متجها صوب عدم وجود عقدة في كرة القدم وضرورة التخلص من وهم الكعب العالي لراقصي التانجو الذين سبق لهم الفوز علي المنتخب المصري3 مرات في اخر10 اعوام بداية من الفوز بسبعة اهداف لهدف في مباراة الدور الاول بين المنتخبين عام2001 ثم الفوز بهدفين مقابل هدف في دور الستة عشر لنسخة2003 واخيرا الفوز بهدفين مقابل لاشيء في نسخة.2005 وعقب نهاية الجولة التسويقية ادي المنتخب مرانا قويا شهد تركيز المدير الفني خلاله علي الضغط المستمر بدون كرة والتحرك بمجموعات سواء للاعبي الوسط او الدفاع, وتدرب ثنائي الدفاع احمد حجازي ومحمد عبدالفتاح علي كيفية التعامل مع الكرات العرضية والبينية التي يجيد المنتخب الارجنتيني استغلالها كما اظهرت مباريات الدور الاول. كما تدرب المنتخب علي سرعة التحول من الدفاع الي الهجوم في اقل عدد من تنقلات الكرة فيما بينهم وخضع عمر جابر ومحمد النني ومحمد صلاح ومحمد ابراهيم لتدريب خاص في الثلث الاخير من الملعب. وكانت المفاجأة هي التدرب مبكرا علي ركلات الترجيح تحسبا لانتهاء اللقاء بالتعادل في الوقتين الاصلي والاضافي لأول مرة وحرص المدير الفني علي اداء كل لاعب من لاعبي الفريق10 ركلات ترجيح والتسديد وفقا لتحرك قدمي حارس المرمي. ومن المقرر ان يؤدي المنتخب اليوم مرانه الاساسي المنتظر ان يحسم خلاله المدير الفني ومعاونوه حول طريقة اللعب والتشكيلة الاساسية التي سيبدأ بها المباراة واتفق المدير الفني مع معاونيه علي القيام بمتابعة اخيرة لمباريات الدور الاول للارجنتين ومتابعة ابرز العناصر لدي راقصي التانجو المنتظر خضوعهم لرقابة لصيقة. من جانبه قال ضياء السيد ان لاعبيه لديهم احلام في الذهاب إلي ابعد من دور الستة عشر في مونديال الشباب رغم المواجهة الصعبة التي تنتظرهم امام الارجنتين مشيرا الي ان الاستعداد يجري بقوة لهذه المباراة خاصة ان الارجنتين فريق كبير ومرشح للقب. وتابع المدير الفني بالقول: لاحظت في عيون اللاعبين الملل بالاضافة الي القلق لهذا حرصت علي كسر حدة المعسكر والخروج في جولة حرة بالاسواق الكولومبية وشاهدنا كم اصبح لنا معجبون من بين الجماهير الكولومبية التي اتمني مساندتها لنا في مباراة الارجنتين مثلما فعلت معنا في مباراة البرازيل الاولي في البطولة.