أعربت الفنانة هالة صدقي عن حزنها الشديد, لأن المهرجانات الفنية وبعض الجمهور يرون الكوميديا درجة ثانية وأحيانا ثالثة, وهو ما تأكد لديها عندما شاركت في إحدي لجان التحكيم ووجدت أن أعضاءها حينما يشاهدون بعض الأفلام الكوميدية لا يعيرونها اهتماما أو حتي يضعونها في الحسبان رغم أن الكوميديا مهمة أيضا. جاء ذلك خلال ندوة تكريمها ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية والتي أدارها الناقد سيد محمود بحضور رئيس المهرجان المخرج مجدي أحمد علي, والمخرجة إيناس الدغيدي, والفنانة مادلين طبر, والمخرج محمد عبد العزيز, والمخرج عمر عبد العزيز. وأضافت أن المواطن المصري يعشق الضحك بطبيعته وبالتالي لا يجوز أن يتم التعامل مع الكوميديا والفنان الكوميدي بهذه الطريقة, خاصة أنها من أصعب أنواع الفنون, وهو ما خلق بداخلها تحدي لكي تؤكد أن الفنان الكوميدي قادر علي تقديم أنواع أخري من التمثيل ولهذا كان موافقتها علي مسلسل ونوس الذي تعتبره من أصعب الأعمال التي قدمتها علي مدار مشوارها الفني. وأوضحت أن المخرج الكبير عاطف الطيب علمها كيفية الإمساك بتفاصيل الشخصية, مشيرة إلي أنها استفادت من كل المخرجين الذين عملت معهم خاصة أنها قبل أي عمل تسأل أولا عن اسم المخرج ومن الممكن أن ترفض الدور رغم قوته إذا لم يضف لها المخرج أو الشخصية شيئا جديدا, مدللة علي ذلك بشخصية الراقصة في فيلم الهروب وهي شخصية ابتكرها عاطف الطيب, حينما قرر أن تكون الشخصية بهذه الصورة. وأشارت إلي أنه عقب وفاة الفنانة سعاد حسني مرت بمرحلة اكتئاب لمدة3 أشهر حزنا عليها وإلي اليوم لا تستطيع مشاهدة أعمالها, لأنها أثرت في شخصيتها كثيرا لأنها فنانة عظيمة متنوعة وتستطيع تقديم جميع الشخصيات. ولفتت هالة صدقي إلي أنها لا تحب السياسة وحاولت التهرب من العمل فيها باستغلال دورها في مسلسل حارة اليهود لهذا السبب فقط, حيث طلب منها أن تشارك في العمل السياسي ولكنها تحججت بتقديم دور امرأة تمتلك شقة دعارة في المسلسل للتهرب من العمل السياسي, مشيرة إلي أنها لا تزال تعمل إلي الآن بروح الهاوية. وخلال الندوة حرصت هالة صدقي علي أن يشارك أبناؤها في ندوة التكريم, حيث وجه نجلها سؤالا لها حول أحب الأعمال إليها لتقول إنها عدة أعمال منها ونوس, وحارة اليهود, وزيزنيا, بينما قالت ابنتها كلمة عفوية عندما سألها أحد الحضور بأفضل صفات هالة صدقي الأم قالت مامي بتعملي مساج قبل ما أنام. من جانبها, قالت المخرجة إيناس الدغيدي إن الفنانة هالة صدقي لم تقدر سينمائيا بالشكل الكاف رغم أنها شخص سلس في التصوير وهذا ما لمسته وقت تصويرها فيلم ما تيجي نرقص, مشيرة إلي أن اليوم أصبح كل النجوم يتعاملون مع المخرج بتعال ويدخلون في كل تفاصيل العمل بعكس هالة صدقي متمنية أن تقدم تجربة كوميدية في السينما من بطولتها لأنها قادرة علي ذلك. وأكد المخرج مجدي أحمد علي أن شهادته في هالة صدقي مجروحة لأنها صديقة منذ بداية معرفتها خاصة أنها حلت بديلة للفنانة آثار الحكيم مجاملة منها لبطلتي فيلم يا دنيا يا غرامي, وبالفعل نجحت في أن تنقل الشخصية لمنطقة مختلفة ومميزة لم يكن غيرها يستطيع تقديمها بهذا الشكل, مشيرا إلي أنها فنانة مميزة تساعد زملاءها ومطيعة للمخرجين وكل المتعاملين معها فهي فنانة وإنسانة من طراز فريد وقبل ترشيحها للتكريم كان يسألها عن أسماء شخصيات لتكريمها إلي أن تنبه للخطأ الذي وقع به وقرر أن تكون هي المكرمة وليست من يرشح الأسماء للتكريم. من ناحية أخري, شهد فيلم الافتتاح الفريق حالة من الجدل بعدما تأجل عرضه في حفل الافتتاح لتأخر فعاليات الحفل, مما تسبب في انصراف الجمهور, وعندما قررت إدارة المهرجان عرضه في اليوم التالي بقصر الثقافة رفض صناع العمل وقالوا في بيان لهم قرر صناع فيلم الفريق, سحبه وإلغاء عرضه من مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية, وجاء قرار إلغاء العرض, بسبب سوء التنظيم, واحتراما لصناع الفيلم ونجومه وللسينما المصرية. فيما أكد محمد سيد عبد الرحيم المدير الفني للمهرجان أنه من حق إدارة المهرجان عرضه لأن هناك شروطا في اللائحة تنص علي أنه طالما تقدم الفيلم للمسابقة وتمت الموافقة عليه من إدارة المهرجان لن يستطيع أحد سحبه من صناعه وعدم عرضه. وبالفعل تم عرض الفيلم والذي حاز علي إعجاب الحضور لتقديم صناع الفيلم الصورة الكاملة لكيفية عمل الفيلم السينمائي, وحديث عدد كبير من نجوم الفن, وتم استعراض بعض اللقطات من كيفية تنفيذ مشاهد الأكشن في فيلم الخلية بطولة أحمد عز. كما تم ضمن فعاليات اليوم نفسه إقامة معرض صور أرشيفية للفنانة سعاد حسني يتضمن أفيشات وصورا لأهم أعمالها الفنية.