حالة من الذهول انتابت أهالي قرية الصوالح بمركز طهطا, لعدم إدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس السيسي بهدف الارتقاء بمستوي الخدمات بالقري الأكثر احتياجا وعددها100 قرية كمرحلة أولي ورفع مستوي معيشة سكانها.. مؤكدين أن قريتهم تعاني من نقص كبير في الخدمات جعلها تعيش في عهد القرون الوسطي حيث تبعد مسافة2 كيلو متر عن أقرب طريق للمواصلات بالإضافة إلي سوء حالة مياه الشرب والصرف الصحي وضعف الكهرباء وتهالك أعمدة الإنارة ووجود عجز شديد في إعداد المدرسين بمدرسة القرية وعدم الحصول علي خدمة طبية جيدة بالوحدة الصحية بالإضافة إلي تفشي البطالة بين مواطنيها. في البداية يقول محمد عبد الحفيظ- موظف- لا أعرف ما السبب في عدم إدراج قريتنا ضمن مبادرة حياة كريمة وهي قرية نائية تبعد عن خط المواصلات الرئيسي بمسافة2 كيلو متر يقطعها سكان القرية مشيا علي الأقدام للوصول إلي الطريق الرئيسي لاستخدام سيارات الميكروباص للوصول لمدينة طهطا مما يرهق الأطفال والنساء وكبار السن خاصة وأن هذه المسافة عبارة عن طريق ترابي غير ممهد يجسد حجم ما يعانيه أهل قريتنا من تعب ومشقة في حياتهم اليومية لقضاء مصالحهم.. ويتساءل كيف نأمن علي أولادنا وبناتنا عندما يمرون نهارا أو ليلا بهذا الطريق خاصة في فصل الصيف لدرجة أنه يتحول إلي ما يشبه ممرا في غابة بسبب انتشار زراعة الذرة الطويلة علي جانبيه. مياه الشرب ويضيف حسام عشري- حاصل علي ليسانس- عشنا علي أمل إدراج قريتنا ضمن قري مبادرة حياة كريمة لوضعها في عين الاعتبار حتي ينالها قسط من الاهتمام خاصة وأن مطالبنا مشروعة وبسيطة للغاية فنحن في حاجة ماسة إلي توصيل خدمة مياه الشرب والصرف الصحي إليها حتي ننعم بكوب مياه نقي وصحي يحمينا ويحمي أبناءنا من الأمراض التي انتشرت نتيجة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي التي يتم صرفها في آبار عميقة, مما أدي إلي انتشار أمراض الفشل الكلوي والفيروسات الكبدية مطالبا بضرورة توصيل مياه الشرب والصرف الصحي للقرية باعتباره أمرا غير قابل للتأجيل أو الدراسة حتي لا يستفحل الخطر ويقضي علي أهالي القرية. أعمدة الإنارة ويشير علي عطيفي موظف إلي مشكلة تهالك وتلف محولات الكهرباء بالقرية والتي جعلتها محرومة من خدمة التيار الكهربائي بسبب انقطاع الكهرباء بشكل شبه يومي ولساعات طويلة خلال اليوم بالإضافة إلي تهالك أعمدة الإنارة وفي حالة وجود بعض الأعمدة تكون بدون كشافات مما يجعل الأهالي يسيرون في ظلمة الليل علي أضواء الكشافات وهذا الأمر يمثل خطورة علي النساء والبنات والأطفال بالقرية ويطالب عطيفي بضرورة بتركيب محولات كهرباء جديدة وبقدرات عالية وتركيب أعمدة مزودة بكشافات لإنارة شوارع القرية مشيرا إلي أنها مطالب سوف تشعرنا بآدميتنا. عجز في المدرسين ويقول إبراهيم رضوان- صيدلي- إن القرية لا يوجد بها مكتب بريد يمكن من خلاله لكبار السن والأرامل صرف معاش التضامن الاجتماعي كما أن الوحدة الصحية بدون آية خدمات بسبب عدم وجود طبيب وفي حالة حضوره فأنه لا يمكث بالوحدة الصحية إلا لساعات قليلة ويغادرها قبل أن يوقع الكشف الطبي علي المرضي الذين يضطرون الي انتظار قدومه لعدة أيام كما أن المدرسة الابتدائية والإعدادية بالقرية تعانيان من عجز شديد في أعداد المدرسين. مشروعات إنتاجية ويوضح ناصر محمد علي موظف- أن أهالي القرية يعانون من انتشار البطالة بين سكانها بشكل كبير فغالبية الأهالي بالقرية بلا عمل وليس لديهم أي أملاك أو مصدر دخل والمساحة الزراعية قليلة جدا ولا تستوعب الأيدي العاملة بالقرية ويطالب المسئولين بتنفيذ بعض المشروعات, لتشغيل أهالي القرية أو منحهم قروضا لإقامة مشروعات إنتاجية كتربية الماشية والدواجن وغيرها لتكون مصدر رزق للكثير من الأسر بالقرية. ومن جانبه أوضح السيد البحيري رئيس قرية الصوالح إلي أن عدم وجود أراضي أملاك دولة بالقرية يقف عائقا أمام تنفيذ المشروعات الخدمية بها بالإضافة إلي عدم وجود ثقافة المشاركة المجتمعية عن طريق تبرع الأهالي بقطع أراضي لبناء مؤسسات خدمية عليها وأشار إلي أن مشكلة مياه الشرب تم التعامل معها بتغيير معظم المواسير ضمن خطة الإحلال والتجديد وأن احتياجات القرية من مياه الشرب ترد إليها من مرشحات شبكة مياه نزلة القاضي وهي لا توجد بها أية مشكلات كما سيتم رصف الطريق المؤدي للقرية فور الانتهاء من أعمال شبكة المياه. المرحلة الثانية وأضاف أنه يتم التنسيق مع إدارة طهطا التعليمية والإدارة الصحية بشكل مستمر مع بداية كل عام دراسي لسد العجز في أعداد المدرسين بالمدرستين الإعدادية والابتدائية وكذلك بالنسبة لنقص الأطباء وخدمات التمريض بالوحدة الصحية, مشيرا إلي أنه يتم المرور الدوري علي الوحدة الصحية ورفع مذكرة لمدير الإدارة في حالة غياب الطبيب المختص أو نقص الأدوية بالوحدة مؤكدا أنه من المتوقع إدارج قرية الصوالح ضمن القري الأكثر احتياجا في المرحلة الثانية لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي حياة كريمة لتنمية وتطوير القرية.