ناقشت الجلسة الرابعة من مؤتمر الأهرام الثاني للطاقة, سبل التحول في الطاقة والشبكات الذكية في مصر, وأدار الجلسة الدكتور حافظ سلماوي مدير مرفق الكهرباء السابق, وناقش فيها التحول في الطاقة والشبكات الذكية, ومستقبل تكنولوجيا تخزين الطاقة المتجددة, والتحول العالمي في الطاقة, والتغير في شكل مزيج الطاقة ومعدلات استهلاكها. وفي البداية أوضح سلماوي أن إستراتيجية التنمية المستدامة المصرية تهدف إلي تلبية قطاع الطاقة متطلبات التنمية الوطنية المستدامة, من موارد الطاقة المتاحة, مع تقليل نسبة الانبعاثات إلي أدني حد ممكن. ملامح التحولات العالمية وتحدث سلماوي عن أهم ملامح التحولات العالمية في قطاعات الكهرباء, ومنها زيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الإجمالي, والتحول إلي السوق التنافسية لرفع كفاءة الأداء وخفض الأسعار, إضافة إلي التحول للشبكات الذكية لزيادة نسبة قدرات الطاقة المتجددة والإدارة الديناميكية لأحمال مستهلكي الكهرباء في جميع الاستخدامات. وأوضح أن إستراتيجية الطاقة المصرية تهدف إلي الوصول إلي إنتاج31.3 جيجا وات من الطاقات المتجددة عام2035, وتقليل الاعتماد علي إنتاج الكهرباء من الوقود. تطور أحمال الكهرباء وأكدت الدكتور دلال حسين مصطفي, رئيس قطاع الشئون الفنية لسوق الكهرباء والربط الكهربائي, أن قطاع الكهرباء لديه خطة متكاملة لتطوير أحمال الكهرباء, وتم الأخذ في الحسبان كل أنماط الاستهلاك والأحمال التي يحتاجها القطاع الصناعي, ومرافق البنية التحتية من نقل ومحطات مياه. خطة لتحديث شبكات التوزيع ومن جانبه, قال المهندس الحسيني الفار, العضو المتفرغ بالشركة القابضة لكهرباء مصر, المشرف علي شركات توزيع الكهرباء: إن الشركة القابضة لكهرباء مصر تنفذ حاليا خطة موسعة لتحديث شبكات توزيع الكهرباء علي مستوي الجمهورية, خاصة في ظل التزايد المستمر علي الطاقة, حيث بلغ عدد المشتركين35 مليون مشترك في قطاع الاستخدامات المنزلية. وأشار إلي أن قطاع الكهرباء اتخذ خطوات تنفيذية في التحول للشبكة الذكية في مصر, بتكلفة حوالي22.6 مليار جنيه, ويجري حاليا إنشاء عدد من مراكز التحكم الذكية في شبكة الكهرباء, منها إنشاء5 مراكز تحكم ذكية وتطوير4 مراكز تحكم بالتعاون مع الجايكا اليابانية, بخلاف تطوير مراكز التحكم الأخري, مؤكدا أنه مع تنفيذ خطة التطوير سيشعر المواطن بتأثير ذلك من خلال سهولة التعامل مع الأعطال وتحديدها وعودة التيار في أسرع وقت ممكن. وأضاف أنه في نفس الوقت يتم تنفيذ التحول للعدادات الذكية بتركيب250 ألف عداد في المرحلة الأولي, وسيتم الانتهاء منها في مارس2019 بتكلفة4.4 مليار جنيه, موضحا أن العدادات الذكية توفر الكثير للمواطنين سواء من ناحية ترشيد الاستهلاك والقضاء علي كل مشاكل الاستهلاك مما يعود بالنفع الكبير علي المواطنين. وأكد أنه خلال10 سنوات ستتحول شبكات توزيع الكهرباء في مصر بالكامل إلي شبكات ذكية, وتعميم العدادات الذكية ومسبقة الدفع لكل المواطنين. الأمن السيبراني ومنظومة الكهرباء وقال الدكتور خالد الدستاوي, وكيل أول وزارة الكهرباء, المشرف علي قطاع مكتب وزير الكهرباء: إن الوزارة, بجانب العمل في تطوير شبكات الكهرباء والتحول إلي الشبكة الذكية, تؤمن شبكات الكهرباء وجميع بيانات المشتركين من التهديدات السيبرانية, خاصة مع التطور التكنولوجي الكبير في الوقت الحالي, مضيفا أن الأمن السيبراني أصبح جزءا لا يتجزأ من منظومة الكهرباء التكنولوجية, خاصة مع التحول للشبكات الذكية, وهو ما يتطلب مواكبة أعلي معايير الأمن الإلكتروني والسيبراني في شبكات الكهرباء. وأكد أن وزارة الكهرباء تأخذ في الاعتبار توافر معايير الأمن السيبراني مع التعاقدات الجديدة, خاصة في مشروع العدادات الذكية, لتأمين بيانات المشتركين, ويجري حاليا إنشاء وحدات متخصصة للأمن السيبراني في الشبكة الذكية. إنشاء مشروعات الطاقة المتجددة فيما أكد الدكتور محمد الخياط, الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة, أن الهيئة تعمل علي التوسع في إنشاء مشروعات الطاقة المتجددة, سواء الحرارية أو الشمسية أو طاقة الرياح, لتنفيذ إستراتيجية الطاقة المصرية, والوصول لإنتاج20% من الطاقات المتجددة عام2022. وأوضح أن الهيئة ووزارة الكهرباء قامتا بإجراء تعديلات تشريعية لنظام التعاقدات في مشروعات الطاقة المتجددة, للعمل علي تهيئة المناخ لجذب الاستثمارات لمشروعات الطاقة المتجددة في مصر, وتم البدء في إنشاء عدد من المحطات بنظامBOO,. وأكد أشرف مصطفي, نائب رئيس شركة السويدي إليكتريك, أن الشركات المصرية أصبحت قادرة علي العمل في إنشاء مشروعات الكهرباء العملاقة, وتم ذلك في محطات سيمنس العملاقة في مدن البرلس والعاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف, وهو ما أهل شركة السويدي للمشاركة في سد سيجلر في تنزانيا مع شركة المقاولون العرب, مشيدا بالدعم الكبير من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشاركة الشركات المصرية في بناء سد تنزانيا, موضحا أن شركة السويدي تعمل في إفريقيا منذ15 عاما, ولديها عدد من مصانع مهمات الكهرباء والمحولات في السودان ونيجيريا وإثيوبيا وزامبيا. وقال المهندس مصطفي مدكور, رئيس مجلس إدارة شركة مدكور: إن هناك عددا من التحديات والفرص المتاحة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة, موضحا أن شركة مدكور عملت في تدعيم الخطة العاجلة لوزارة الكهرباء, وتعمل في مشروعات الطاقة والبنية الأساسية بنظامEBC, وتمكنت من تنفيذ عدد من محطات الطاقة الشمسية في شرم الشيخ والفرافرة, بالإضافة لعدد من محطات المحولات. وأشار إلي ضرورة ربط محطات الطاقة المتجددة مع المحطات التقليدية, مع ضرورة البحث والتطوير في استخدام تكنولوجيات التخزين للطاقة.