اجتمع وزراء خارجية الدول الخليجية العربية في المملكة العربية السعودية الاحد لبحث ما اذا كان عرض للوساطة في الازمة السياسية باليمن أمامه فرصة للنجاح بعد التلاسن بين كل من قطر والرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وقبل صالح في البداية عرضا من السعودية ودول عربية خليجية أخري منها قطر باعتبارها عضوا في مجلس التعاون الخليجي باجراء محادثات مع أحزاب المعارضة بعد شهرين من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 32 عاما. لكن رد فعل صالح يوم الجمعة كان غاضبا ازاء تصريحات من الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الذي قال ان الوساطة ستؤدي الي تنحي صالح. وصرح صالح أمام عشرات الالاف من مؤيديه في العاصمة "نحن لا نستمد شرعيتنا من قطر ولا من غير قطر" رافضا التدخل وقال "هذا تدخل سافر في الشأن اليمني". وأعلن اليمن السبت انه سيسحب سفيره من الدوحة.. وسيقيم اجتماع اليوم في الرياض رد الفعل الرسمي لصالح واللقاء المشترك وهو الائتلاف الذي يمثل المعارضة اليمنية بعد أن قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي السبت ان صالح ما زال يقبل وساطة الخليج التي يراها اليمن بقيادة السعودية. من ناحية اخري، بحث الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاحد مع المستشار السياسي الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي يزور اليمن حاليا آخر تطورات الأوضاع علي الساحة السياسية اليمنية في ضوء الأزمة الراهنة إلي جانب علاقات التعاون بين اليمن والمنظمة الدولية. وأشاد الرئيس صالح - خلال اللقاء - بالتعاون القائم بين اليمن ومنظمة الأممالمتحدة وأكد أن الجمهورية اليمنية تتمسك بالنهج الديمقراطي التعددي وإحترام حرية الرأي والتعبير وفي الإطار السلمي وبعيدا عن إرتكاب أعمال العنف والفوضي والتخريب. وذكر راديو الجمهورية اليمنية أن صالح إستعرض خلال اللقاء التطورات التي تشهدها اليمن حاليا وتداعيات الأزمة نتيجة رفض تحالف أحزاب اللقاء المشترك - المعارضة الرئيسية باليمن - للمبادرات التي طرحت من قبل، وأكد صالح مجددا الحرص علي حل الأزمة عبر الحوار وفي إطار الدستور. وأشار صالح إلي توجيهات مجلس الدفاع الوطني لكافة الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لكافة المعتصمين سواء من المؤيدين أوالمعارضين وكذا سرعة إحالة كافة المتهمين في الأحداث المؤسفة التي جرت يوم الجمعة الموافق 18 مارس / آذار في حي الجامعة وغيرها من الأحداث إلي القضاء للبت فيها علي ضوء نتائج التحقيقات التي تجريها النيابة العامة. ومن جانبه أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة دعم المنظمة الدولية لجهود حل الأزمة عبر الحوار بين كافة الأطراف اليمنية الدستورية وفي إطار الشرعية الدستورية والحفاظ علي وحدة اليمن وأمنه وإستقراره. وقال إن الأممالمتحدة تشجع علي جلوس الأطراف اليمنية مع بعضها لحل هذه الأزمة في الإطار الداخلي وهم الأقدر علي حل مشكلة وطنهم بأنفسهم وإزالة هذا الإحتقان الذي لايخدم مصلحة الشعب اليمني.