كتبت فاطمة العربي ونهي رأفت: شهدت أزمة عمال الشركات السبع التابعة لهيئة قناة السويس أمس انفراجا إثر موافقة الفريق أحمد فاضل رئيس الهيئة علي زيادة بدل الجهود بنسبة100% اعتبارا من يوليو الجاري وبدل الوجبة إلي8 جنيهات بدلا من جنيهين مع صرف ثلاثة أشهر اعتبارا من أول رمضان المقبل وفي استجابة فورية علق العمال إضرابهم وعادوا إلي العمل. وأوضح محمود شعبان نائب رئيس اللجنة النقابية لشركة القناة للموانئ أن العاملين في الشركات ينتظرون حتي تشكيل البرلمان المقبل لإصدار تشريع يحقق مطلبهم الأساسي وهو ضم الشركات للهيئة قائلا: هذا هو الحل الوحيد لتحسين أحوال العمال أما هذه الزيادات فهي مجرد مسكنات قوية وليست حلا نهائيا لن تقضي علي شكاوي العمال الذين هم في النهاية مصريون ويريدون حقوقهم ولا يبحثون عن مشاكل. وطالب شعبان رئيس هيئة قناة السويس بسرعة تشكيل لجنة الإصلاح لإعادة هيكلة الشركات مؤكدا موافقتهم علي الانتظار حتي تشكيل البرلمان نظرا للظروف الحالية التي تمر بها مصر فقط وأنهم سيعاودون الإضراب عن العمل في حال عدم تحقيق مطلبهم بالضم من جانبه أشار أحمد فرغلي الأمين العام لنقابة مصنع الحبال إلي أنه من بين مطالب العاملين زيادة40% من أساسي المرتب بجانب علاوة دورية قدرها7% تتطلب أيضا إصدار تشريع بها وهو ما يعني الانتظار حتي تشكيل البرلمان مؤكدا أن فض العاملين بالشركات لإضرابهم عن العمل مراعاة للظروف الحالية ولتسيير عجلة الإنتاج إلا أن الإصرار علي تحقيق المطالب سيظل حتي تكلل المجهودات بالنجاح وأكد ناصر عثمان عضو النقابة العامة لشركة ترسانة السويس أن العمال لا يهدفون إلي تعطيل العمل ولكنهم يريدون حقهم الذي يطالبون به منذ30 عاما لإصلاح الكادر المالي والإداري الخاص بهم أو ضم شركاتهم لهيئة قناة السويس لتحسين أحوالهم في ظل الظروف الصعبة الحالية وكانت الزيادات التي أعلن الفريق أحمد فاضل الموافقة عليها أمس لوفد من ممثلي العاملين بالشركات التابعة للهيئة خلال الاجتماع الموسع الذي عقد بمقر الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية وحضره اللواء أركان حرب محمد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني والدكتور أحمد حسن البرعي وزير القوي العاملة والهجرة الذي أكد أنه تم التفاهم بشأن الحقوق المشروعة للعاملين مشيرا إلي أن المشكلة تكمن في الأداة التشريعية التي يتم من خلالها تحقيق تلك المطالب مشددا علي أن قناة السويس من أهم مرافق الدولة ولا يجوز تعطيلها وطالب فاضل العاملين بضرورة العمل لتحقيق المكاسب لتغطية التكاليف حتي لا يتم اللجوء للاقتراض الذي يؤدي إلي تضخم في مديونية الشركات وأعرب اللواء أركان حرب محمد حجازي عن ثقته في أن العمال سيكونون علي قدر المسئولية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد مشيرا إلي أن مصر في أمس الحاجة لجهودهم.