ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسي المشاركة الصينية في دعم التنمية في مصر, خاصة في العديد من المشروعات التنموية الكبري الجاري تنفيذها, معربا عن التطلع لدفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر, فضلا عن التعاون المشترك في العديد من المجالات الأخري, خاصة مشروعات توطين الصناعة وكذا تكنولوجيا الفضاء. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي أمس مع وانج تشي تشان, نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية, والوفد المرافق له, بحضور الدكتور مصطفي مدبولي, رئيس الوزراء, وسامح شكري وزير الخارجية, والمهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة, فضلا عن سفير الصين بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضي, المتحدث الرسمي باسم الرئاسة, بأن الرئيس رحب بنائب الرئيس الصيني, مشيدا بالتعاون الممتد منذ عقود بين البلدين, والتبادل المكثف للزيارات رفيعة المستوي مع الصين, وكذا تطور العلاقات الثنائية وارتقائها إلي مستوي الشراكة الإستراتيجية الشاملة, ومؤكدا ثقته في مستقبل تلك الشراكة لما فيه صالح البلدين الصديقين, وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخيهما. وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار إلي ارتكاز أولويات إستراتيجية مصر مع الصين علي الارتقاء بالعلاقات في شتي المجالات, إلي جانب التنسيق السياسي في المحافل الدولية بشأن مختلف القضايا في ضوء التوافق الكبير بين ثوابت وأهداف السياسة الخارجية المصرية ونظيرتها الصينية. كما أعرب الرئيس عن ترحيب مصر بما تحقق من نتائج مؤخرا في إطار قمة منتدي التعاون الصين إفريقيا, مؤكدا الثقة في أنها ستخدم المصالح الإفريقية والصينية علي ضوء اهتمام الجانبين باستغلال الفرص المتوافرة لديهما لتطوير علاقات التعاون المشتركة, ومشددا علي حرص مصر علي مواصلة تعزيز وتفعيل آليات التعاون المشترك بين الصين وإفريقيا خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام.2019 من جانبه; أعرب نائب الرئيس الصيني عن تقدير بلاده الكبير للحضارة المصرية, مشيرا إلي اشتراك مصر والصين في رصيد حضاري ضخم يكفل لهما قاعدة مناسبة لتحقيق التنمية من أجل حياة أفضل للمواطنين, ومشيدا بما حققته مصر مؤخرا في هذا الصدد من إنجازات علي صعيد الإصلاح الاقتصادي والاستقرار, فضلا عن إتمام العديد من المشروعات القومية الكبري خلال فترة وجيزة, وهو الأمر الذي أدي إلي تشجيع كبري الشركات الصينية للعمل في مصر والمساهمة في تنفيذ تلك المشروعات, مؤكدا في هذا الإطار دعم الحكومة الصينية لعملية التنمية في مصر علي مختلف الأصعدة خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري. وأضاف المتحدث أن نائب الرئيس الصيني أكد أن مستوي التنسيق الجاري علي المستوي السياسي بين البلدين, سواء علي المستوي الثنائي أو متعدد الأطراف, يعكس مدي التوافق حول العلاقات بينهما, منوها بما تمثله مصر باعتبارها أحد أهم الدول الإفريقية, فضلا عن توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال عام2019, وهو ما يدفع باستمرار التنسيق والتشاور عالي المستوي القائم بين البلدين للعمل علي تطوير العلاقات مع القارة الإفريقية, والتي تحظي باهتمام بالغ من جانب الصين, خاصة مع إطلاق الصين لمبادرة الحزام والطريق لتعزيز التعاون والتكامل بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا, وتعزيز الربط بين تلك الدول لدفع التبادل التجاري بينها. وأشار المتحدث إلي أن المباحثات تطرقت إلي عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك, حيث أعرب نائب الرئيس الصيني عن دعم بلاده للجهود المصرية في إطار مكافحة الإرهاب واقتلاع التطرف والتوصل إلي حلول سياسية لتسوية الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.