التقي سامح شكري, وزير الخارجية, أمس, الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في مستهل زيارته الحالية إلي العاصمة الإريترية أسمرا, لتسليم رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين, وسبل تطويرها في كل المجالات . وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, بأن شكري استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي شقيقه الرئيس أفورقي واعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تربطهما, مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين, وأهمية تعزيزها في كل المجالات, فضلا عن دعم مصر لإريتريا من أجل استعادة دورها الفعال علي الصعيدين الإفريقي والدولي في ظل التطورات الإيجابية التي شهدتها منطقة القرن الإفريقي وعلاقات إريتريا بكل من إثيوبيا والصومال وجيبوتي. ومن جانبه, أكد الرئيس الإريتري, اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية بين الجانبين ودعم مصر الدائم لإريتريا في مختلف المجالات, مشيرا إلي تطلعه لاستمرار هذا الدعم والزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية, فضلا عن استغلال الفرص المتاحة للتعاون بين الجانبين. وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية, أوضح السفير أبو زيد, أن الجانبين ناقشا عددا من الموضوعات, علي رأسها التطورات الإيجابية الأخيرة في منطقة القرن الإفريقي, وحرص مصر علي دعم الاستقرار والأمن والسلام في تلك المنطقة, بالإضافة إلي أهمية تعزيز التعاون الإقليمي من منظور شامل يحقق مصلحة الجميع; حيث أعرب الرئيس أفورقي عن محورية الدور المصري في منطقة القرن الإفريقي, مقدرا دور مصر في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما تطرق لقاء وزير الخارجية مع الرئيس الإريتري إلي موضوع أمن البحر الأحمر, وأهمية تعزيز التعاون بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر باعتبارها صاحبة الملكية والمصلحة الرئيسية في هذا الصدد, بالإضافة إلي بحث الأوضاع في كل من جنوب السودان والصومال واليمن, فضلا عن تطورات مفاوضات سد النهضة, وأولويات رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي خلال العام المقبل. وأشار أبو زيد إلي أن زيارة الرئيس أفورقي إلي مصر في يناير2018 مثلت نقطة انطلاق في العلاقات الثنائية; حيث شهدت الأشهر الماضية التوقيع علي6 اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات الصحة والكهرباء والزراعة والتجارة, مؤكدا حرص مصر علي البناء علي الزخم الحالي في العلاقة بين البلدين واستطلاع فرص تعزيز التعاون في مختلف المجالات, كما أنه من شواهد الطفرة التي شهدتها العلاقات الثنائية زيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين بصورة ملحوظة خلال الأشهر الماضية, فضلا عن زيادة عدد مشروعات وبرامج التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة في مجالات نقل الخبرات وبناء الكوادر, بالإضافة إلي مشروعات الثروة السمكية وتوليد الكهرباء وبناء الوحدات السكنية والثروة المعدنية.