اشتهر سامح حسين بأفلامه الكوميدية البعيدة عن الابتذال والتي تلائم كل أفراد الأسرة, حيث يعتمد علي كوميديا المواقف الساخرة التي تجمعه بباقي أبطال العمل, ويظهر في فيلمه الأخير الرجل الأخطر بشكل جديد وشخصية لم يلعبها من قبل, عمر التهامي لص عائد من إيطاليا ويقوم بسرقة بنك مع صديقه علي طريقة الفيلم القديم لصوص لكن ظرفاء, وفي الوقت نفسه يناقش الفيلم تشوهات المجتمع في الآونة الأخيرة والزحف العمراني وهدم المباني الأثرية, وفي هذا الحوار يحدثنا سامح عن الرجل الأخطر ومسرحيته الجديدة والفيلم الذي يقوم بتصويره حاليا. لمازا رفضت العمل ثم قبلتة بعد ذلك؟ رفضت الفيلم في البداية بسبب شكلي لأني كنت ملتزما بالظهور بلوك معين في عمل سينمائي آخر لم انته منه حتي الآن, ولكن المخرج أقنعني بأنه يريدني باللوك نفسه في الرجل الأخطر, ولهذا لم نغير سوي لون الشعر والذقن وأضفنا الوشم, إلي جانب تغيير استايل الملابس ليلائم وجه شاب عائد من الخارج. ألم يقلقك أن هذا الفيلم هو أول تجربة لشركة الإنتاج في مجال صناعة السينما؟ بالعكس تماما, أنا دائما أشجع التجارب الإنتاجية الجديدة ومن المعروف عني أنني أحب مشاركة المواهب الشابة في كل أعمالي, وزاد اطمئناني للعمل بعدما قرأت السيناريو, فالمؤلف جوزيف فوزي صنع توليفة رائعة من الشخصيات في إطار من الكوميديا الخفيفة التي تناسب جمهوري الذي أحرص علي إرضائه دائما وتقديم عمل بعيد عن الابتذال, والمخرج مرقص عادل متمكن من أدواته بشكل كبير وقدمنا معا من قبل فيلم بث مباشر, بالإضافة إلي أننا في هذه المرحلة نحتاج لشركات إنتاج جديدة تضخ دماء جديدة وتنعش الحركة السينمائية, ولابد أن نبتعد عن فكرة احتكار البعض لصناعة السينما والدراما في مصر لأن هذا يضر بسوق العمل ويعطل حركة الإنتاج, ولهذا كان يجب أن أشجع التجربة بكل صدق. البعض رأي وجود كيمياء بينك وبيني إدوارد فما تعليقك؟ كنت في غاية السعادة عندما علمت أن هناك مشاهد كثيرة في الفيلم تجمعني بإدوارد, لأني أحب العمل مع الذين أكن لهم التقدير والحب والاحترام, وتجمعنا كيمياء فريدة من نوعها والكواليس بيننا مليئة بالضحك المتواصل, وسيكون ضيفا عزيزا في فيلمي الجديد عيش حياتك المقرر عرضه قريبا, وأري أنه قدم دورا جديدا عليه أيضا في الرجل الأخطر وأحبه الجمهور, فأنا وإدوارد مثل عادل إمام وأحمد مظهر في فيلم لصوص لكن ظرفاء, وسعيد بالتعاون مع الفنانة هالة فاخر مرة أخري فهي من أوائل الفنانات اللاتي عملت معهن في بداياتي الفنية, وقدمت لي يد العون والمساعدة, فهي فنانة من العيار الثقيل. ألم تخش من رفض الجمهور فكرة المعالجة الدرامية لأفلام الأبيض والأسود ؟ بالعكس, أري أن الفيلم يسترجع أفلام الأبيض والأسود بصورة جديدة ورؤية مختلفة تناسب العصر الحالي وتعيد الجمهور إلي زمن الفن الجميل بتقديم وجبة فنية دسمة بها رسالة واضحة وكوميديا ومتعة وإثارة وتشويقا بعيدا عن الابتذال والاسفاف. ألا تري أن توقيت العرض كان ظالما خاصة أن الفيلم لن يستمر في دور العرض أكثر من شهر ثم يبدأ موسم عيد الأضحي بأفلام جديدة ؟ لا, فأنا وأسرة الفيلم اتفقنا علي هذا التوقيت بهدف خلق موسم سينمائي جديد بعيد عن زحام موسم الأعياد ويعتمد علي السينما النظيفة, وإمتاع الجمهور في العطلة الصيفية, ولا نري أن توقيت عرضه ظالما فمن يحب الفيلم وصناعه سيذهب لمشاهدته. وأيني أنتي علي خريطة النجومية وتحقيق الإيزادات الكثيرون يعرفون عني أني لا اهتم بفكرة المنافسة والإيرادات, حيث أتمني الخير لكل الناس وأن يحقق كل منا النجاح الذي يرضيه ويتمناه, الإيرادات رزق من الله لكنها ليست معيارا للنجاح علي الإطلاق, وحرب شباك التذاكر وشركات الإنتاج والتوزيع معروفة ولا داعي للحديث عنها علي صفحات الجرائد, هدفي أن أقدم فيلما للأسرة ولا يخجل أحد من مشاهدته, فقد كرمني الله بنوعية من الجمهور أكن لهم كل التقدير والاحترام ولابد أن أحافظ عليهم بتقديم أعمال تناسبهم ولا يخافون عندما يتركون أبناءهم لمشاهدتها بمفردهم, كما أنني احترم نفسي, وأضع أمام عينيي دائما بناتي أريدهن أن يقلن عني أنني قدمت أعمالا نظيفة لا يخجلن منها, فأنا أقدر العمل الفني ولا أركض خلف المال أو أبحث عن الانتشار بأفلام مقاولات تنجح في شباك التذاكر فقط, ولا تقدم متعة للمشاهد, هذا هو نهجي في الحياة يكفيني أن أرضي ضميري وأؤدي عملي بصدق وإخلاص. ولكن الفيلم جاء تصنيفة+12 فما ردك وهل حذفت الرقابة مشاهد من الفيلم؟ أحترم عمل الرقابة ورؤيتها في الصناعة لها كل تقدير, والمختص بهذا الشأن هو مخرج العمل, فهو الأقدر علي الإجابة علي هذا السؤال, ولكن الفيلم ليس به أي مشاهد تضر الأسرة. هل من الممكن أن تشارك في عمل بدور ثان ؟ بالتأكيد, مادام الدور مكتوبا باحترافية والشخصية جديدة لم أقدمها من قبل, فما يهمني هو السيناريو الجيد, وهناك العديد من النجوم الكبار لعبوا أدوارا ثانية ولكنها مؤثرة في سياق الفيلم وتركت علامة قوية لدي الجمهور, كما أنني أرحب بمساعدة زملائي في المهنة. وما سبب تعطل فيلمك عيش حياتك؟ سبب العطلة هو استخراج تصاريح التصوير لأننا نصور في جنوبسيناء وواحة سيوة والأقصر, وهناك مشاهد تستلزم بعض التصريحات الخاصة, بالإضافة إلي انشغالي بفيلم الرجل الأخطر وانشغال ساندي بالكليب الجديد الذي ستصدره قريبا, ونستأنف التصوير في شهر سبتمبر القادم بسبب ارتفاع حرارة الجو. وهل هناك احبار عن المسرح وعودتك إليه ؟ نعم استعد للسفر إلي الإسكندرية لتقديم مسرحية جديدة بعنوان عربي منظرة تأليف طارق رمضان الذي كتب لي فيلم بث مباشر وإخراج هشام عطوه, ويشاركني مجموعة من الفنانين وأتمني أن يعود المسرح مرة أخري إلي الصدارة مثله مثل السينما.