واصلت إسرائيل أمس، انتهاك المقدسات فى الأراضى المحتلة؛ حيث أصيب عشرات المصلين أمس، بجروح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات إسرائيلية الرصاص المعدنى وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم عقب اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسها له، كما اعتدت بوحشية على حراس المسجد، فيما أعلنت عن إطلاق بناء 400 وحدة استيطانية جديدة فى استمرار لسياسة التهويد الممنهجة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى. وأضافت المصادر أن معظم الإصابات طفيفة ويجرى علاجها فى المكان مع نقل عدد منها إلى مستشفيات القدس. وأضاف مسئولو الأوقاف الإسلامية فى اتصالات هاتفية مع «وفا »، أن الجيش الإسرائيلى أغلق مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلى بالسلاسل الحديدية والقضبان الحديدية. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 20 مصليًا كانوا داخل المصلى القبلى. واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشئون الأقصى اقتحام المسجد القبلى من قبل رئيس البلدية نير بركات ورئيس شرطته مع عشرات من القوات الخاصة بأحذيتهم بعد إغلاق المسجد الأقصى كليا وإخلائه من المصلين. وتتزامن المصادمات فى المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لإفشال أهالى القدس محاولات إسرائيل وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان أنه سيتم بناء 400 وحدة سكنية استيطانية جديدة فى مستوطنة آدم التى قتل فيها جندى إسرائيلى وجرح مستوطنان آخران فى هجوم بسكين قبل يومين فى الضفة الغربيةالمحتلة. وتقع الوحدات الجديدة فى مستوطنة آدم المقامة فوق أراضى بلدة جبع شمال القدسالمحتلة وبالقرب من مدينة رام الله.