استشهد فلسطينيان، أحدهما طفل، وأصيب 115آخرون أمس برصاص الجيش الإسرائيلى على أطراف شرق قطاع غزة خلال مسيرات العودة . وذكرت مصادر فلسطينية أن طفلا (14 عاما) استشهد جراء إصابته بعيار نارى فى الرأس شرق رفح جنوب القطاع. وفى وقت سابق، أعلنت المصادر أن فلسطينيا عمره (43 عاما) استشهد متأثرا بإصابته بعيار نارى فى رأسه فى مواجهات مع الجيش الإسرائيلى شرق خان يونس جنوب القطاع،وأن 115 متظاهرا آخر أصيبوا بجراح مختلفة منها سبع حالات خطيرة بالإضافة إلى إصابة سبع سيدات و11 طفلا وثلاثة مسعفين. وفى سياق متصل، أصيب عشرات المصلين، بجروح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية الرصاص المعدنى وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، تجاههم عقب اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك، كما اعتدت بوحشية على حراس المسجد. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى تعرض خلالها المصلون لشظايا قنابل الغاز والصوت الحارقة التى اطلقتها «قوات الاحتلال الإسرائيلي، صوب المصلين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وأضافت المصادر أن معظم الإصابات طفيفة ويجرى علاجها فى المكان مع نقل عدد منها إلى مشافى القدس . وأضاف مسئولو الأوقاف الاسلامية فى اتصالات هاتفية مع «وفا» أن الجيش الإسرائيلى أغلق مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلى بالسلاسل الحديدية والقضبان الحديدية. وتتزامن المصادمات فى المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لإفشال أهالى القدس محاولات اسرائيل وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك. وعلى صعيد آخر، أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلى افيجدور ليبرمان أنه سيتم بناء 400 وحدة سكنية استيطانية جديدة فى مستوطنة «آدم» التى شهدت مقتل إسرائيلى وجرح اثنين آخرين فى هجوم أمس الأول فى الضفة الغربيةالمحتلة. وقال ليبرمان فى تغريدة على تويتر: إن «افضل رد على الارهاب هو تعزيز المستوطنات». ومن جانبه، ندد الأزهر الشريف باقتحامات قوات الاحتلال الصهيونى المتكررة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وما يصاحبها من اعتداءات بربرية على المصلين الآمنين، والتى وقع أحدثها أمس عقب صلاة الجمعة، ما أسفر عن إصابة عشرات المصلين بجروح واختناقات. وأكد الأزهر الشريف دعمه صمود ونضال الشعب الفلسطينى فى مواجهة تلك الاعتداءات، مشيدا برباط أبناء القدس ودفاعهم الباسل عن أرضهم ومقدساتهم، كما دعا المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى القيام بواجبها الأخلاقى فى إدانة ووقف تلك الاعتداءات، وتجريم القائمين بها، ودعم حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومن ناحية أخري، خرجت مظاهرات فى قطاع غزة، ضمن الجمعة رقم 18 من مسيرات العودة الشعبية، بدعوة من هيئة مسيرات العودة العليا تحت عنوان” أطفالنا الشهداء” تكريما لأكثر من 20 طفلا فلسطينيا قتلوا فى الاحتجاجات المستمرة للشهر الرابع.