عقد المجلس الأعلي للشرطة اجتماعا مطولا أمس أحيط بسرية تامة, تم خلاله الاتفاق علي اللمسات النهائية لحركة الشرطة التي سبق وأعلن وزير الداخلية عن إصدارها غدا الأربعاء. وأكدت مصادر مطلعة أن الحركة ستكون الأكبر في تاريخ الوزارة وستكون علي مرحلة واحدة وليس مرحلتين, كما اعتادت الوزارة في السنوات السابقة. واتفق أعضاء المجلس علي تنفيذ فكر وزير الداخلية بإقصاء القيادات الأمنية التي ارتبطت بقضايا قتل المتظاهرين عن العمل, في حين تركوا للوزير أمر تحديد موقف جميع الضباط من مختلف الرتب الذين يخضعون للمحاكمات حاليا. وأوضحت المصادر أن المجلس الأعلي للشرطة في حالة انعقاد دائم حاليا لحين الانتهاء الكامل من الحركة ورفعها إلي اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية مساء اليوم للنظر فيها واعتمادها تمهيدا لإعلانها غدا الأربعاء. ومن المنتظر ان تشمل حركة وزارة الداخلية نحو7 مساعدين لوزير الداخلية لن يتم التجديد لهم و19 قيادة أمنية أخري ابرزهم اللواء فاروق لاشين مساعد الوزير لقطاع التدريب, واللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية الأسبق, واللواء مجدي ابوقمر مدير أمن البحيرة السابق, والذي نقله الوزير بعد ظهور فيديو علي الإنترنت تحت عنوان الشرطة اسياد الشعب, واللواء رمزي تعلب مدير أمن الغربية السابق, واللواء محمد محمد عبدالهادي حمد مدير أمن السويس السابق, واللواء حسين ابوشناق مدير أمن الشرقية, واللواء عصمت رياض مدير أمن دمياط, واللواء محمود السيد محمود مدير إدارة في الأمن المركزي بوسط الدلتا, واللواء أحمد عبدالباسط مدير أمن الدقهلية السابق, واللواء أحمد شوقي ابوزيد مدير أمن بني سويف. وأكدت مصادر مطلعة بالوزارة أنه سيتم تصعيد مجموعة كبيرة من الرتب المتوسطة داخل وزارة الداخلية لتولي العديد من المناصب القيادية داخل شتي قطاعات الوزارة, تماشيا مع روح ثورة25 يناير الشبابية وتغيير فلسفة وإستراتيجية وزارة الداخلية وفقا لمكتسبات وانجازات الثورة.