في الوقت الذي يتحدث فيه الوزير عن إجراءات إدارية لهيكلة العاملين بالوزارة والإدارات وطرق جديدة لاختيار القيادات فإ ن الجميع يشفق علي الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لما ورثه من أسلافه من تركة ثقيلة تنوء بحملها الجبال بدءا بمشكلات الفلاح وهمومه ونهاية بآلاف الموظفين القابعين في هيئات وإدارات الوزارة المختلفة مما يجعلها تتحمل ما لاتطيق منهم. جهود أبو ستيت لم تظهر بشكل كامل وتظل البيروقراطية العقيمة هي المسيطرة علي بعض قطاعات الوزارة حتي الآن وخير مثال ماذكره الوزير عن استيائه الشديد من العمل داخل الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية وشكاوي المستثمرين من تأخر مصالحهم وتعطلها بسبب إجراءات التقنين التي مازالت تخضع لعملية معقدة من الإجراءات المعطلة للاستثمار. ورغم كل ماتعانيه الوزارة من مشاكل إلا أن أبوستيت رسخ مبدأ العمل من الميدان وهو مادفعه لإصدار قرارات عاجلة للقيادات بالمرور علي الزراعات والحقول في المحافظات المختلفة للاطمئنان علي العمل بالجمعيات والإدارات الزراعية المختلفة وكشف العوار في توزيع الأسمدة ومكافحة الآفات وغيرها من إجراءات تعطل عمل المزارعين علي عكس ماكان في السابق حيث كان هناك صراع خفي بين الوزير والقيادات وكان هناك غضب شديد يحدث للمسئول الذي يقوم بمهمة عمل من تلقاء نفسه ويجتهد بعيدا عن توجيهات الوزير اللهم إلا بعض القيادات التي كانت علي رأسهم نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية والداجنة الدكتورة مني محرز التي كانت لاتلقي بالا لحسابات أخري سوي العمل. وطبقا لمصادر بالوزارة فإن تحركات الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة والدكتور ممدوح السباعي رئيس الادارة المركزية لمكافحة الآفات من خلال الجولات التفقدية الأخيرة لزيارة حقول الزراعات المختلفة في محافظاتالفيوم وبني سويف والقليوبية والمنوفية, يرافقهما مديرو مديريات الزراعة ومديرو عموم المكافحة بالمحافظات الأربع حيث تم خلال الجولات المرور علي زراعات القطن وتجمعيات محصول الذرة الشامية البيضاء والصفراء وبعض المحاصيل الأخري مثل محصول الذرة الرفيعة والسمسم والملوخية والفول الصويا وعباد الشمس والنباتات الطبية والعطرية. وشملت الجولات زيارات للحقول المختلفة والجمعيات ومحطات الغربلة وتفقد الأعمال بها والاطمئنان علي حالة التقاوي وثلاجات الحفظ كذلك تم المرور علي الحقول الإرشادية المزروعة بالمحاصيل المختلفة وكذلك زراعات الموالح. ولم تخل الجولات من لقاءات إرشادية مع مسئولي الجمعيات الزراعية بالمحافظة للتعرف علي المشكلات التي تواجه المزارعين بالمحافظة والعمل علي حلها علي الفور كذلك الاطمئنان علي الكميات المطلوبة من الأسمدة الصيفية والشتوية وحالة المخازن بالجمعيات. وإن كانت نقابات الفلاحين تثمن تلك الجولات الميدانية للقيادات بوزارة الزراعة إلا أن العبرة تظل بتنفيذ مطالب المزارعين وتلبية احتياجاتهم من مدخلات الإنتاج المختلفة مثل التقاوي والأسمدة والمبيدات والمخصبات وغيرها من أدوات الميكنة الزراعية التي لايعلم عنها الفلاح شيئا مثل توفير وسائل النقل التروسيكلات بالتقسيط عن طريق البنك الزراعي وكذلك الجرارات والدراسات والحصادات بأنواعها وفراطات الذرة وكذلك ضرورة وجود حملات مرورية من الجمعيات بعيدا عن زيارات المسئولين للمرور علي الحقول وحصر حقيقي للزراعات من خلال المعاينات لمعرفة كميات الأسمدة اللازمة لها وأيضا لتحديد المساحات المنزرعة بكل محصول وذلك لأن ترك موظفي الجمعيات دون رقيب هو ماأدي إلي حدوث كوارث في بعض حالات التعديات علي الأراضي الزراعية والتي لولا إبلاغ الأهالي عن الحالات لما علم أحد عنها شيئا وطبقا لمطالب الكثير من الفلاحين فإن وجود المشرفين الزراعيين أو المرشدين يدفعهم إلي الإلتزام بتعليمات الجمعيات الزراعية وتطبيق الأساليب الجديدة في الزراعة مثل الري بالرش والتنقيط والالتزام بالأصناف المعتمدة من الوزارة للتقاوي المحصولية المختلفة.