اشتعلت الحرب التجارية أمس بين الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية, كما دخلت روسيا علي خط هذه الحرب, حيثفرضت الصين رسوما جمركية انتقامية علي سلع أمريكية, بعدما فرضت واشنطن رسوما علي واردات صينية, بينما فرضت روسيا رسوما جديدة علي سلع أمريكية محذرة من قدرتها علي الدفاع عن مصالحها, فيما ينذر بعواقب وخيمة تضر بالاقتصاد العالمي. وذكرت وزارة التجارة الصينية أن الرسوم الجمركية الأمريكية, التي بدأ سريانها تشكل بلطجة وبداية لأكبر حرب تجارية في التاريخ. وفرضت بكين تعريفة جمركية, بنسبة25 % علي سلع أمريكية بقيمة34 مليار دولار وهي نفس القيمة التي تضررت من الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن علي الواردات الصينية. وتستهدف الرسوم البالغ نسبتها25 % مجموعة من السلع بما في ذلك قطع غيار الآلات. وأضافت وزارة التجارة قائلة:تعهد الجانب الصين بعدم إطلاق الشرارة الأولي, لكن من أجل الدفاع عن المصالح الأساسية للبلاد وللشعب, اضطررنا لشن الهجوم المضاد الضروري. ويقول مراقبون إن المزيد من التصعيد ينطوي علي مخاطر تعكير صفو الأسواق وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وتقليص النمو الاقتصادي. ومن جانبها أعلنت روسيا أمسفرض رسوم جمركية إضافية علي مجموعة من السلع الأمريكية, ردا علي الرسوم الجمركية التي فرضتها الولاياتالمتحدة علي الصلب والألومنيوم, علي وقع حرب تجارية عالمية. وقال وزير الاقتصاد الروسي مكسيم اورشكين في بيان إنإجراءات التعويض اتخذت شكل رسوم جمركية إضافية علي الواردات تراوحت بين25 و40 %. ووقع رئيس الحكومة ديمتري ميدفيديف مرسوما بهذا الصدد, ومن المفترض أن تجمع هذه الرسوم الجمركية الإضافية87.6 مليون دولار للشركات الروسية, الا ان هذا المبلغ لا يعوض سوي قسم بسيط من خسائر الشركات الروسية البالغة537.6 مليون دولاربسبب الإجراءات الأمريكية.