أحمد موسى: إحنا بنبني بلدنا والشعب بينتصر على التحديات    بعد إصابة الطالبات.. رئيس جامعة الأزهر يتناول وجبة العشاء في المدينة الجامعية بالأقصر.. صور    بعثة ايران بالأمم المتحدة: اسرائيل هاجمتنا من العراق بتواطؤ أمريكي    ننشر أسماء مصابي حادث انقلاب أتوبيس الدير المعلق بأسيوط    نادي فنون الأوبرا يناقش واقع الموسيقى المصرية في الإبداع العربي المعاصر    دمياط الجديدة .. تنفيذ 11 قرار غلق وتشميع وإزالة مبان مخالفة بعدد من الأحياء    محافظ الغربية يؤكد على إنهاء ملف التقنين وتسهيل الإجراءات في ملف التصالح    التشكيل الرسمي ل ريال مدريد ضد برشلونة في كلاسيكو الأرض بالدوري الإسباني    حزب الله يستهدف قواعد وتجمعات للجنود الإسرائيليين في تل أبيب    نادية فكري: دعم الرئيس السيسي سبب تفوقي ببارالمبياد باريس    رسالة عاجلة من رئيس ال«كاف» إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي| ماذا قال؟    رابطة الأندية لليوم السابع: لا تعديل فى مواعيد المباريات بعد تطبيق التوقيت الشتوى    جولة سياحية للمشاركين بالمسابقة الإقليمية لمدارس الأبطال الموحدة للأولمبياد الخاص    «التضامن» تعمل على وضع تصور للمنظومة الشاملة للإقراض الصغير ومتناهي الصغر    خلط البنزين مع المياه في محطات الوقود.. ما حقيقة الأمر؟    موعد ومكان صلاة جنازة الفنانة شريفة ماهر.. رحلت بعد صراع مع المرض    معلومات عن فريق بلاك تيما بعد مشاركته في احتفالية أكتوبر.. أبهروا الجميع    توقعات سعيدة تنتظر 3 أبراج في النصف الثاني من نوفمبر.. «استعدوا للارتباط»    هجوم إسرائيلي على إيران.. القاهرة الإخبارية تعرض تقرير "نجاح مزعوم"    مركز الخدمات الطارئة ومشروع رعايات مصر بصحة الشرقية يقدم الخدمة ل 15 ألف مريض    سلطات جورجيا تشير إلى محاولة تلاعب في مركز اقتراع    رئيس المصري : عودتنا للعب على استاد النادى سيكون لها بالغ الأثر الإيجابي    أبو العينين يهنئ محمد اليماحي بفوزه برئاسة البرلمان العربي    «الأرصاد»: حان الوقت لارتداء الملابس الشتوية    جدول امتحانات شهر أكتوبر للصف الثاني الإعدادي 2024 في القاهرة الكبرى    طلب إحاطة بشأن غلق وتشميع العيادات المرخصة لحين التصالح    إنزاجي يرد على موتا قبل ديربي إيطاليا    ألمانيا.. فريق إدارة الأزمات يجتمع وسط مخاوف بشأن الشرق الأوسط    جمعية رجال الأعمال المصريين توقع اتفاقية تعاون مع لجنة مدينة لينيي الصينية لتعزيز التجارة الدولية    تفاصيل مواعيد مترو الأنفاق بعد تطبيق التوقيت الشتوى.. فيديو    20 صورة| مُريحة وأنيقة.. إطلالات رجالية غير تقليدية في مهرجان الجونة السينمائي    السيطرة على حريق داخل معهد الأورام بالقصر العيني    وزير الصحة يثمن دور الإعلام في تغطية مؤتمر السكان بصورة مشرفة لمصر    زامل رونالدو سابقًا.. النصر السعودي يخطط لضم "مشاغب فرنسا"    رئيس «النواب» يهنئ محمد اليماحي لفوزه برئاسة البرلمان العربي    قطار صحافة الدقهلية وصل محطة الإدارة التعليمية بأجا لتقييم مسابقتى البرنامج الإذاعى والحديث الألكترونى    خدمة عملاء بنك مصر الأعلى بحثًا.. اعرف السبب    76.05 دولار لبرنت.. تعرف على أسعار النفط بعد هجوم إسرائيل على إيران    إعلامى يكشف عن موقف هانى أبوريدة من الترشح بانتخابات اتحاد الكرة المصري    مفتي الجمهورية: جمود الفكر الديني أكبر تحدي للدعوة الإسلامية في العصر الحديث    أخبار الفن.. زوج جيهان سلامة يضربها.. صدمة أحمد عز.. حجاب نجمة ذا فويس    تفاصيل إصابة 96 طالبة من المدينة الجامعية بالأزهر بالأقصر باشتباه تسمم.. المحافظ تواجد معهم بالمستشفى.. سيارات إسعاف لنقلهم للمستشفى وإعادتهم للمدينة.. وشيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر يتابعان الحالة الصحية.. صور    مصرع طالب جامعي أسفل عجلات قطار في الشرقية    وزير التعليم العالي يفتتح عددًا من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة الإسكندرية    صحة الدقهلية: تطعيم 7500 سجين باللقاح الكبدي الفيروسي "بي "    طريقة عمل كيكة الرواني، مكوناتها بسيطة وطعمها مميز    فيديو.. رئيس الأركان يتفقد إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي    مدبولي: نحرص على دفع العمل في القطاعات المُنتجة لخفض فاتورة الاستيراد    «فاو» تكرم مدير مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس    رئيس الوزراء يتفقد المدرسة اليابانية في السويس    أستاذ بالأزهر: الزوج لازم يقول كلام طيب لزوجته لهذه الأسباب    هل صلاة قيام الليل يمكن أن تعوض الصلوات الفائتة؟.. الإفتاء توضح    وزير الأوقاف: القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي أيد الله عز وجل بها نبيه    فيديو.. خبير سياسات دولية: إسرائيل تهول من نجاح الهجوم على إيران    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 26-10-2024 في المنيا    استوليا على 21 عمود إنارة.. قرار عاجل من النيابة الإدارية ضد اثنين من العاملين بالوحدة المحلية بأبو النمرس    هل تجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية أم يجوز تركها؟    إغلاق المجال الجوى الإيرانى بعد استهداف مطار الخميني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صورة لا تعرف الكذب ورود

بينما كان البعض يريد أن تخرج الأمور عن السيطرة, وينفلت الزمام ويتحول الأمر إلي حرب أهلية في شوارع المحروسة بإذن ربها, خرج بيان القوات المسلحة يمهل الأطراف المتنازعة وقتا محددا للجلوس والتفاوض, إذ كانت الجماعة الإرهابية قد استحوذت علي كل شيء ولم تسمح لأحد بالاعتراض, وأطلقت ميليشياتها تحكم خارج نطاق القانون, فعلقت المشانق وطبقت أحكام الإعدام في الشوارع, فخرج المصريون يدافعون عن وطنهم بكل طوائفهم في صورة رائعة وثقها واحتفي بها كل المدافعين عن الحضارة في مواجهة البداوة, يرفعون أعلام وطنهم, ويلوحون بالورود والأضواء ترحيبا بإزاحة هم كبير لم يوازه إلا طوفان المغول وما شابههم.
المشهد العام
ما إن ظهرت بعض الدعوات من حملة تمرد وقوي مدنية أخري لإنهاء حكم الجماعة الإرهابية, حتي سارعت واستبقت بإرسال ميليشياتها إلي ميدان رابعة العدوية في21 يونيو2013, فالجماعة لم تعرف قيادة الدولة ولم تعرف إلا السمع والطاعة, رغم أنها لثمانين عاما كانت تتهم الدولة بعدم الديمقراطية.
علي طريقة دفن النعامة لرأسها في الرمال رفض المعزول محمد مرسي وجماعته بيان قيادة الجيش الذي صدر في23 يونيو2013 يمهل الأطراف السياسية أسبوعا لحسم خلافاتها, فاتهم مرسي في26 يونيو2013 من أسماهم بأنصار الحزب الوطني المنحل بالوقوف وراء الحملة ضده, وأمر بإجراءات قانونية ضد بعضهم.
لم يفكر التنظيم الإرهابي في أي حلول لجمع وحدة الصف واستيعاب القوي المدنية التي طردتها الجماعة من الساحة السياسية, حتي من وقف من الأحزاب الدينية معها مثل حزب النور, وأصرت علي المواجهة وبدأت بها فتجمعت ميليشيات الإرهابية في28 يونيو2013 في ميدان رابعة وأعلنوا الاعتصام استباقا لمظاهرات مناهضة منتظرة نهاية الشهر.
خرجت المظاهرات الحاشدة بالملايين تطلق الزغاريد وتنشر بهجة الفرح في كل مكان, تعلن عن ميلاد وطن جديد تمسك بالورود وتلوح بالأعلام في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية ومعظم أرجاء البلاد, تريد استعادة وطن سليب.
إزاء هذا الوضع الذي يوشك أن يشتعل وخوفا من احتكاك الجماهير بعضها البعض أمهلت قيادة الجيش في1 يوليو2013 الأطراف السياسية48 ساعة إضافية أخري للخروج بحل للأزمة, لكن الإرهابية بدلا من أن تبادر بالحل, أطلقت اعتصاما آخر لميليشياتها في ميدان النهضة بالجيزة أمام جامعة القاهرة فكانت البادئة بالعدوان والمستبقة للاعتصام.
أرادت الإرهابية أن تشعلها نارا حتي تخيف أبناء الوطن فقتل16 شخصا في اشتباكات وقعت فجرا بين الجماعة الإرهابية ومهاجمين تزامنا مع مظاهرات أمام المقر العام للإرهابية في حي المقطم, لكن المعزول يرفض طرح أي حلول ويتعهد بإجراءات باهتة تزيد من عزم المتظاهرين ضده وتشحن مزيدا من أنصاره خاصة بعد تجدد صدامات عند أطراف موقعي الاعتصام.
لم يعد في قوس الصبر منزع, فرغم أن الإرهابية استبقت بالاعتصام وحشدت أنصارها ضد المتظاهرين المعارضين من كل أطياف الشعب المصري ورأت أنها الوحيدة التي تملك الحق في حكم مصر وصمت آذانها عن كل حلول سياسية ومبادرات شعبية, ونداءات متكررة من قيادة الجيش بالبلاد, وانتشار المظاهرات في كل ربوع البلاد والتي تجاوزت أعدادها الثلاثين مليونا, أعلن القائد العام للجيش ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي في3 يوليو2013 في حضور ممثلين لقوي سياسية معارضة وشخصيات دينية- عن خارطة طريق تشمل عزل مرسي وتعطيل الدستور وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا, وتزامن مع ذلك احتجاز الرئيس المعزول في مكان غير معلوم, مما زاد من غضب المعتصمين في رابعة والنهضة وخرجت منهما أعداد في5 يوليو2013 متوجهين إلي دار الحرس الجمهوري بحجة إطلاق سراحه والإعلان عن الاعتصام وإحداث مناوشات مع القائمين علي حماية دار الحرس الجمهوري وتكرر نداء القوات لهولاء المعتصمين بالابتعاد ليتم في الثامن من يوليو فض الاعتصام أمام دار الحرس الجمهورية.
جماعة ضد وطن
أغمضت الإرهابية عيونها وصمت آذانها وارتكنت إلي الأرض رافضة كل المبادرات والحلول من الداخل والخارج وظنت ظن السوء أنها قادرة علي تهديد البلاد والعباد وإخافتهم وإرعابهم حتي يستكينوا ويخضعوا لها وتدوس بأقدامها علي وطن بأكمله, ظنا منها أن الخارج سيساعدها ويفرض شروطا لصالحها فاستخدمت أساليب وحيل عدة وثقتها مشاهد متعددة فأوردت نفسها التهلكة وفضحت نفسها أمام العالم.
الإيهام بالنصر والحث علي الاستشهاد
كانت الجماعة الإرهابية تصور لميليشياتها من الشباب الساذج ضحايا تربية السمع والطاعة الذي يفهم من الدين قشورا, أنهم بثباتهم ووحدتهم وتماسكهم سيتمكنون من الفوز بالنصر في المعركة, فخطب الخطباء فيهم يحثونهم بالتكبير تارة والتضليل تارة أخري علي الاستمرار في الاعتصام حتي أنهم قالوا إن الوقوف اليوم في رابعة ثوابه عند الله عشرة أضعاف الوقوف بعرفة; لأنه للدفاع عن الإسلام تماما مثل غزوة بدر, وزفوا إليهم بشائر مضحكة مثل موت الطاغية بشار فيفرح الجميع ويبتهجون وكأنهم معزولون عن الحياة وعن وسائل الاتصال الحديثة, وعندما فتحت لهم قوات الداخلية ممرات للخروج من الاعتصامين بعد دعوات كثيرة بالفض, كانت قياداتهم تحث المعتصمين علي الثبات والتعرض للقتل معتبرين أن ذلك استشهادا.
التهديد والوعيد وثوب المظلومية
استبقت قيادات الإرهابية الجميع بالتهديد والوعيد كما استبقوا بالاعتصام في الميادين, فخرجت القيادات من علي منصتي رابعة والنهضة تطلق التهديدات والوعيد بحرق مصر, فقال البلتاجي علي مرأي ومسمع من العالم كله: إن الذي يحدث بسيناء سيتوقف في اللحظة التي تعود فيها قوات الجيش إلي ثكناتها ويعود المعزول مرسي للحكم, وكذلك فعل صفوت حجازي علي شاشات الفضائيات عندما أعلن أن من يرش مرسي بالمياه سيرشه بالدم, فيما حاول مرشد الإرهابية ارتداء ثوب المظلومية وطلب من المعتصمين التحلي بالسلمية وأن سلميتهم أقوي من الرصاص فيما كان السلاح يعد ويجهز.
سلاح وذخائر في الاعتصام
الصورة لا تكذب ولا تتجمل فرغم أن صياح أبواق الإرهابية تدعي السلمية وترتدي ثوب المظلومية, حمل الخوارج السلاح أثناء محاولتهم الاعتصام أمام وزارة الدفاع, وكشف فض اعتصام النهضة عن أنواع مختلفة من السلاح والذخائر ظهرت آثارها في الاشتباكات التي جرت في بداية الاعتصام وأثناء فضه, كما ظهرت في واقعة الحرس الجمهورية وفض رابعة.
المتاريس وخلع الأرصفة
كانت الإرهابية تعلم أنها في عداء مع الوطن والتاريخ وأنها لا تمثل من أبناء هذا الوطن الكثير لكنها كانت تستثمر مناخ الخراب العربي وإشارات الغرب في الاستمرار في حرق مصر, فأوحت إلي شبابها بخلع الأرصفة وإقامة جدران بها تسد الطرق والتمترس خلفها لتفتيش الداخل إليها فمن ليس منا فهو ضدنا, وكل من يرفض كان جزاء السحل والتعذيب وكثيرا الضرب بالنار من وراء تلك المتاريس فكانت أياما سوداء علي القاطنين بمحيط اعتصامي رابعة والنهضة.
تدريبات تجييش الاعتصام
فعلت الإرهابية كل ما في وسعها لتجييش اعتصامها فكانت تشغل الشباب الساذج من أعضائها بالتدريبات حتي لا يفكر في حال الوطن وحالهم بعد أن تجمعوا من كل حدب وصوب وظهرت أعدادهم علي حقيقتها في مواجهة وطن ضخم, وكذلك لتقضي علي حالة الملل التي بدأت تتسرب إلي نفوس هؤلاء الشباب فأطلقت التدريبات في مشاهد مخزية تحثهم علي الموت والاستشهاد, لا ضد عدو صهيوني لكن ضد أشقاء في الوطن والدين; إذ حرصت الإرهابية علي تنظيم تدريبات قتالية بالعصي والشوم أمام مسجد رابعة العدوية ولم يكن اختيار تنظيم مثل هذه التدريبات هباء بل لمحاولة أخري لجعل الجميع يحاول متابعة الأحداث اليومية خلال المظاهرات من جهة, ومن جهة أخري لإحداث رهبة وكان يتحججون حينها أن مثل هذه التدريبات لمحاولة صد أي هجوم عليهم في أي وقت.
ورديات للحراسة والعدوان
كانت العيون زائغة والعقول حائرة, يقفون في ورديات الحراسة بالساعات يمسكون بما وقع في أيديهم من أدوات خشبية أو حديدية وبعضهم بأسلحة نارية, فقد كان انتشار الجيش في ربوع البلاد قبل الثلاثين من يونيو بأسبوع حاسما في منع انتشار السلاح الذي كانت الجماعة تكدسها في مخازن تحت الأرض وفوقها.
حرائق في كل مكان
أوعزت الإرهابية إلي ميليشياتها المنتشرين في أرجاء البلاد بإشعال الوطن وحرق رموزه, فانطلق شذاذ الآفاق يحرقون الكنائس ويطلقون النار في المنشئات العسكرية والمدنية ويسقطون أبراج الكهرباء لكن للوطن أبناء من رجال الجيش والشرطة وغيرهم الكثير من أبناء الوطن وهم الجنود المجهولون الذين تمكنوا من إيقافهم عند حدودهم وساعدوا رجال الجيش والشرطة في استعادة الأمن والأمان.
عقود الزواج
استغلت الإرهابية منصة رابعة لإقامة عقود الزواج للمعتصمين في محاولة لإثبات أن حياتهم تسير بشكل طبيعي من جهة ومن جهة أخري لإثبات أن الاعتصام متجدد, وفي السادس من أغسطس من عام2013 وأثناء الاعتصام عقد قران6 من المعتصمين وفي ثاني أيام عيد الفطر وأثناء الاعتصام ذاته أقيمت فعاليات حفل زواج جماعي ل40 عريسا وعروسة في ميدان رابعة.
الملاهي والألعاب المائية بالقوة
كان مشهد صلاة القيام خلال شهر رمضان يصعب إثباته وإثبات أن قياداتهم يتواجدون يوميا بالحشد نفسه, فلهذا قررت الإرهابية أن تروج قبل عيد الفطر بأن صلاة العيد ستكون من رابعة وأخذ المتظاهرون يكبرون ويهللون أثناء صلاة العيد من ميدان رابعة, ولم تفوت الإرهابية خلال المظاهرات أن يشعروا الأطفال بفرحة العيد فنصبوا الملاهي والألعاب المائية في محاولة لتوثيق كل الأحداث التي حدثت خلال المظاهرات.
منصة بالأكاذيب
لعبت منصة رابعة دور بارزا في توجيه فكر أعضاء الجماعة الإرهابية بأن المعزول مرسي تعرض للظلم باعتباره أول رئيس مدني يحكم مصر, في محاولة لإكساب تعاطف الرأي العام داخليا وخارجيا, واستخدم التنظيم الكثير من الطرق لإثبات تجمهر أعداد غفيرة بالمظاهرات, فعرضت قنوات التنظيم لقطات لمظاهرات مكررة وكأنها بث مباشر.
مرسي وأوهام الشرعية
من خلال صورة الرئيس المعزول محمد مرسي حاولت الإرهابية إضفاء طابع خاص علي مشاهد مظاهراتهم, فالكل عندما يري مظاهرة بها صورة مرسي, واللافتة الكبيرة التي وضع عليها الشرعية خط أحمر يعلم أنها مظاهرات رابعة العدوية.
أطفال يحملون الأكفان
استكمالا لمشهد الدراما الذي اتبعته الجماعة الإرهابية خلال المظاهرات وفي محاولة جديدة لإثبات التواجد استخدمت الجماعة الأطفال في مشهد أفزع المنظمات الحقوقية وقتها من خلال جعلهم يحملون الأكفان ويرتدونها في لقطات أخري, كما كتبت علي أكفان هؤلاء الأطفال عبارات لا يدركها طفل مثل حمزة الذي ربما لا يتجاوز السنوات الست والذي كتب علي ظهره أنا حمزة مشروع شهيد.
فتاة الفيزون
حاولت الإرهابية استغلال منصة رابعة في العديد من المشاهد كان من ضمنها محاولة استخدام الفتيات لإقناع الجميع أنهم مؤيدون لمرسي ولا يتبعون الإرهابية, وأن الاعتصام لم يقتصر فقط علي الإسلاميين أو المتعصبين للدين, وظهرت فتاة الفيزون تردي بنطلونا ضيقا رمادي اللون وبدون حجاب وأثارت رؤية مثل هذه الفتيات علي منصة رابعة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي حينها, حيث اعتاد تنظيم الإخوان الإرهابي علي انتقاد تلك الملابس.
اقتحام المحلات التجارية
عقب إعلان استبعاد مرسي من الحكم, اجتاحت حالة من الرعب شارع خالد بن الوليد بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية, بعدما فوجئ الأهالي بعدد من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي يقتحمون المحلات التجارية حاملين العصي والأسلحة البيضاء, ويمنعون الأهالي من النزول للاحتفال, حيث هاجم مجموعة الملتحين المواطنين بالأسلحة البيضاء والعصي بعد انتهاء بيان القوات المسلحة, وحطموا محلات شارع خالد بن الوليد, ورددوا هتافات إسلامية إسلامية, ما جعل المواطنين يهربون خوفا منهم.
أبشع جريمة قتل إخوانية
شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات وأحداث عنف بين الإرهابية ومعارضيهم, راح ضحيتها عشرات القتلي والمصابين, والمعروفة بأحداث سيدي جابر, استخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وعبوات المولوتوف للاعتداء علي المواطنين السلميين, مما أدي إلي سقوط نحو12 قتيلا, و180 مصابا, إضافة إلي800 مصاب آخرين بإصابات بسيطة, وكان أبشع الاعتداءات علي الإطلاق المشاهد الموثقة لإلقاء أطفال من أعلي سطح أحد العقارات بمنطقة سيدي جابر علي يد أنصار مرسي.
ثورة شعب ضد جماعة
أبرزت ثورة30 يونيو المجيدة الوجه الحضاري للمصريين الذين لا يعرفون العنف والإرهاب ويرفضونه ويكرهونه كراهية التحريم, إذ أنقذت هذه الثورة مصر والعالم العربي والإسلامي بل ربما العالم كله من طاغوت الإرهاب كما أنقذته قبل ذلك من طوفان المغول وجحافل الصليبيين وكيف أن وعي هذا الشعب كبير بحجم التحديات الهائلة المحيطة بالوطن والمهددة لأمنه واستقراره من جماعة لا تؤمن بالوطن ولا تعرف له قيمة لدرجة أن أحد مرشديهم قال ذلك بالحرف الواحد.
رفع المتظاهرون خلال الثورة لافتات دعم مؤسسات الدولة المصرية, مؤكدين أن ثورة30 يونيو استكمال لثورة25 يناير, مطالبين بغلق القنوات الإخوانية المحرضة علي العنف والكراهية بين جموع الشعب المصري وظهر الشعب المصري أنيقا مسالما يحمل اللافتات والأعلام التي تؤكد عمقه الحضاري في مواجهة العنف والإرهاب علي الجانب الآخر.
أعلام الوطن في الميادين
امتلأ ميدان التحرير وميادين مصر الرئيسية الأخري وأمام القصور الرئاسية وكذلك بالميادين العامة بالمحافظات بحشود ضخمة من ملايين المصريين يحملون أعلام الوطن في رسالة مباشرة لأولئك الذين يحملون أعلام الجماعة وأعلام تنظيمات الجماعات الإرهابية الأخري.
الشرطة تحتفل مع المواطنين
الأفراح العارمة لم تقتصر فقط علي المحتشدين بالميادين والشوارع فقد شاركت عدة مديريات أمن أيضا في الاحتفال خاصة بعد أن عادت الشرطة المصرية لدورها الحقيقي في حماية المواطنين وليس قمعهم..
وقامت سيارات تابعة لإدارات المرور مطلقة الصافرات تعبيرا عن سعادتهم محملة بعشرات المحتفلين الرافعين للأعلام المصرية.وتعالت أصوات المحتفلين بالأغاني الوطنية والهتافات المؤيدة للقوات المسلحة المصرية مثل الجيش والشعب إيد واحدة الله عليك يا سيسي.. مرسي مش رئيسي, دلع عيني دلع.. مرسي خلاص اتخلع, بينما غطت صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي, وقتها, واجهات العقارات وكتبوا عليها: تحيا مصر.. الجيش والشعب إيد واحدة.
حفلات إفطار
واصل المتظاهرون احتفالاتهم في الميادين ونظموا حفلات إفطار جماعي في شهر رمضان, كان أكبرها بالإسكندرية حيث نظم المئات من النشطاء وأعضاء القوي السياسية والمواطنين يوم12 يوليو2013 أكبر حفل إفطار جماعي, بميدان سيدي جابر, علي بعد أمتار قليلة من مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية.وشارك في الإفطار عدد كبير من العائلات السكندرية التي حضرت إلي الميدان, وسط تواجد مكثف لسيارات الشرطة ومدرعات الجيش, وغطت الألعاب النارية والشماريخ سماء الميدان, لتعلن نجاح ثورة30 يونيو, بينما تصدرت أعلام مصر وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي, وزير الدفاع, وقتها, أرجاء الميدان, للاحتفال بنجاح الثورة واستجابة القوات المسلحة للمطالب الشعبية.
إبداع في رفض الإرهابية
أبدع المواطنون في اعتراضهم وتأييدهم لعزل مرسي فحملت إحدي المواطنات لوحة مكتوب عليها افهم يا غبي, وهددت المرأة المصرية بالإضراب العام, كما ظهرت لافتات أخري تحمل كارت أحمر للمعزول, وصور أخري لقيادات الجماعة الإرهابية أسفل أحذية الثوار ولافتة أخري أمام القصر الرئاسي تحمل عنوان: القصر مغلق بأمر الثوار لحين وجود رئيس كما امتلأت محطات المترو بشعار: ارحل.
مكبرات صوت في الشوارع
مع غروب شمس3 يوليو, خرج مئات الآلاف بالمدينة انتظارا للبيان الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها, حيث احتشد الآلاف بميداني سيدي جابر والقائد إبراهيم فيما امتلأت طرق وشوارع جميع الأحياء وكورنيش الإسكندرية بالمواطنين ومكبرات صوت في كافة الشوارع لسماع الخبر الأهم في عام.2013
زغاريد وطبول بالميادين والشوارع
بمجرد انتهاء بيان القوات المسلحة وإعلان استبعاد المعزول محمد مرسي من الحكم, وتولي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية, إدارة شؤون الدولة بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.. إذ بفرحة غامرة وزغاريد وطبول ونغمات لأغنيات وأهازيج الزفة اجتاحت الميادين العامة وتحولت الشوارع إلي كرنفالات استمرت حتي الساعات الأولي لليوم التالي, فخرجت السيارات لتطوف جميع الشوارع مطلقة الصافرات وكلاكسات للتعبير عن بهجتهم برحيل مرسي فيما أطلق المواطنون الألعاب النارية لتضيء سماء الميادين وخرجت آلاف العائلات بمجرد سماع نبأ الرحيل لتشارك الجماهير المحتشدة بالشوارع فرحة عودة مصر وثورتها إلي شعبها مرة أخري.
أضواء ومسيرات ضخمة
كانت ميادين المحافظات منارة بآلاف الأضواء في مشهد احتفالي لم يسبق له مثيل نقلته كل وسائل الإعلام العالمية, حيث كانت الصورة غاية في الحضارة والسمو, وازدانت مصر كلها بهذه الأضواء, وكأن السماء تشارك الوطن فرحته بخلع العنف والإرهاب, وألقت الطائرات العسكرية الهدايا.
وكان مشهد المسيرات النوعية رائعا بكل المقاييس, إذ كانت رمزية تمثل طوائف الوطن بأكمله, فخرجت مسيرة ضخمة من نقابة الصحفيين وأخري من نقابة المحامين, كما خرجت مسيرة ضخمة لشيوخ الأزهر تعلن تبرؤها من تلك الجماعة التي تتخذ الدين ستارا لها, وباطنها الإرهاب والقتل والعداء, وشاركت الكنيسة بمسيرة لقساوستها تؤكد فيها حرصها علي الوطن وعضويتها فيه كمواطنين كاملي الأهلية والحقوق وخرجت مسيرة أخري للمثقفين والفنانين تعلن رفضها للبداوة التي حملها أولئك البغاة الظالمون الذين يرفضون الحضارة ويريدون إعادة الشعوب مئات السنيين للوراء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.