مهرجان الموسيقى العربية.. ريهام عبد الحكيم تتألق تحت قيادة الموجي على مسرح النافورة    محافظ الإسماعيلية يشهد احتفال العيد القومي (صور)    2 مليون زائر في الليلة الختامية لمولد السيد البدوي    تحرك برلماني بشأن قصور مركز المعلومات في أداء دوره المنوط به    الأزهر ينعي «شهداء المقاومة الفلسطينية» الأبطال    ماذا وجد بجانب جثمان السنوار؟    من" يحيى عياش" إلى يحيى السنوار ..أبرز قادة حماس الذين اغتالهم الكيان الصهيونى    حزب الله: خسائر إسرائيل بلغت نحو 55 قتيلا وأكثر من 500 جريح من الضباط والجنود    قبل بطولة السوبر المصري.. ماذا قدم قطبي الكرة المصري بصافرة الحكام المحليين    ضبط شخص يدير كيانًا تعليميًا بدون ترخيص في الدقي    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارتين على طريق بنها الحر    الحماية المدنية تسيطر على حريق هائل أسفل كوبري خزان إسنا الجديد جنوب الأقصر    دلالة على قوة مصر.. وزير الري الأسبق يكشف لمصراوي مكاسب أسبوع القاهرة للمياه    هل كان هناك قصة حب؟.. محمود شاهين يكشف حقيقة علاقته ب إلهام صفي الدين    دينا عن تعدد زيجاتها: "مش أكتر من تحية كاريوكا واتجوزت كتير عشان مصاحبتش"    "أسوان بتغني".. "الثقافة" تطلق فعاليات مهرجان الفنون الشعبية احتفالًا بتعامد الشمس (فيديو وصور)    نشرة التوك شو| تصفية السنوار وأصداء الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير    يد - انتصارات مصرية في دوري أبطال أوروبا.. وإصابة مرعبة    محمد فاروق: الاستعانة بخبير أجنبي لرئاسة لجنة الحكام «مشروط»    وزارة الرياضة: وجدنا مخالفات في بعض الاتحادات تم تحويلها إلى النيابة    ازدحام غير مسبوق على محطات الوقود تحسبا لرفع أسعار البنزين (صور)    البنك الدولي: ألبانيا تحافظ على نموها الاقتصادي في 2024    الإمارات تطلق مسرّع تكنولوجيا التجارة العالمية    لمدة 30 يوماً.. غلق كلي لنفق محمد نجيب أسفل الدائري الأوسطي    السجن المشدد 6 سنوات لعامل مدان بالإتجار في المخدرات بكفر الشيخ    النيابة العامة تذيع مرافعتها في قضية مقتل «رضيعة» على يد والديها| فيديو    بايدن يشكر الجيش الإسرائيلي على اغتيال السنوار    خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميين في السودان؟    تقرير أممي: ما يقرب من نصف فقراء العالم يعيشون في مناطق الصراع    استمرار غياب طارق حامد حتى نهاية أكتوبر    ثروت سويلم: جدول الدوري سيتم إعلانه كاملا.. وهذه التعديلات تمت في اللائحة    عيار 21 يقفز ريالين.. أسعار الذهب اليوم فى السعودية ببداية تعاملات الجمعة 18 أكتوبر 2024    ماكرون يدعو إسرائيل لوضع حد لعملياتها العسكرية في لبنان    الإندبندنت : هل يمكن أن يؤدى مقتل يحيى السنوار إلى إنهاء حرب إسرائيل فى غزة ؟    المتسابق موريس يبهر فريق برنامج كاستنج.. وعمرو سلامة: "هايل.. ايه الحلاوة دي"    حذف أغنية "ابتسمت" ل شيرين عبد الوهاب بعد طرحها بدقائق    المتسابقة شروق تخفق في مشهد "الأكشن" ببرنامج كاستنج.. وتعلق: "معرفش إيه اللي حصل"    بطريرك الروم الأرثوذكس يختتم زيارته الرسمية بقبرص.. صور    سعر الجمبري (جامبو ووسط) والسمك بالأسواق اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    مدن لها النصيب الأكبر من الأمطار .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الجمعة (تعرف عليهم)    أشهر جزار في الدقي "سارق كهرباء".. ما القصة؟ (صور)    محمود فتح الله ل "تليفزيون اليوم السابع": الزمالك أكبر قلعة رياضية جملة متزعلش حد.. فيديو    محمد ممدوح: محمود عبد العزيز بكى بعد دوري ب«جراند أوتيل».. ومنى زكي مدرسة في التمثيل    فاروق جعفر: صعب نشوف بيراميدز وسيراميكا فى نهائى السوبر    أستاذ بجامعة الأزهر: هذه الأمور لتفوز بساعة الاستجابة يوم الجمعة    هل تزين المرأة بالرموش والاكستنشن جائز شرعًا؟.. أمين الفتوى يوضح    شهاب الأزهرى لقناة الناس: الانشغال بالرزق قد يبعدنا عن ما طلبه الله منا    حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 122 مليون خدمة مجانية خلال 77 يوما    رئيس الإنجيلية يهنئ الوزير عباس كامل بمنصبه الجديد    محافظ الدقهلية يشهد الجلسة الافتتاحية لورشة العمل "سلامتك تهمنا" (صور)    عضو ب«الشيوخ»: مؤتمر الصحة والسكان منصة مهمة لتبادل الخبرات والأفكار    بسعة 300 سرير.. تفاصيل مشروع المجمع الطبي للأطفال بمدينة 6 أكتوبر وموعد الانتهاء منه    انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لجراحة العظام بكلية طب الأزهر بأسيوط    «بداية جديدة».. توقع الكشف الطبي على 1301 حالة بكفر الشيخ    من هو رئيس المخابرات العامة الجديد خليفة عباس كامل؟    ترسيخ الهوية الوطنية في ندوة لبيت العائلة بأسيوط    تقسيم ذهب الأم بعد وفاتها: الأحكام الشرعية والإجراءات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو يوسف: طايع الحصان الرابح وتفوق علي مسلسلات الصعيد
تعمدنا الثأر من امرأة لنوضح أنه خروج علي الأعراف.. وأتعجب ممن يدعون انتهاء قضايا الانتقام والتنقيب عن الآثار

دخل النجم عمرو يوسف وفريق عمل مسلسل اطايعب في مهمة كانت أشبه بالمستحيلة حيث راهن علي تغيير جلده بكتيبة قادها المخرج عمرو سلامة لتحظي بإعجاب الجمهور وتحقق نجاحا كبيرا وسط الزخم الذي شهدته دراما رمضان,حيث ذهب عمرو وفريق العمل لتقديم صورة عصرية عن الصعيد وأهله كاسرا بها الصورة النمطية عن الجنوب بتفاصيل لم يشر إليها أي عمل فني من قبل, رهانات كثيرة جرت بين مخرج يخوض أولي تجاربه في الدراما التليفزيونية, وفريق كتابة يتجه للتليفزيون ووجوه جديدة تمنح مساحات تمثيلية كبيرة, وأخري قديمة تغير من جلدها تماما.. تحدث عمرو يوسف عن كل هذا ليكشف في هذه السطور عن ملحمة طايع.
هل توقعت النجاح الذي حققه المسلسل رغم التعاون مع مخرج ومؤلف ومنتج يخوضون تجربة الدراما التليفزيونية للمرة الأولي؟
أنا من المشجعين لتجربة العمل مع فريق جديد سواء علي مستوي الكتابة أو الإخراج, وقد خضتها أكثر من مرة وأثبتت نجاحها, ولكن الحقيقة أن الرهانات كانت كثيرة علي هذا العمل فبالفعل لأول مرة يخوض عمرو سلامة تجربة الإخراج التليفزيوني وكذلك آل دياب, وليس هذا فحسب بل تم الدفع بوجوه جديدة وحصلوا علي مساحات تمثيلية كافية لإثبات أنفسهم, فضلا عن الشركة الوليدة المنتجة للعمل, واستغلال أكثر من بطل وبطلة وتوزيع الأدوار بينهم مما أدخلهم في منافسة ويعد ذلك أفضل من فكرة البطل الأوحد, الذي تدور حوله كل الأحداث, كما يعيد المسلسل الموسيقار الأردني طارق الناصر إلي المسلسلات المصرية بعد طول غياب.
هل تعاونك مع هذه العناصر للمرة الأولي جعلك تشعر بالمغامرة؟
بعد نجاح العمل والأصداء التي حققها, أستطيع أن أؤكد لك أنها كانت مغامرة محسوبة, كما أن الجميع اجتهدوا ولم يبخلوا وكانوا يعملون بحب دون كلل أو ملل وكل فرد كان هدفه أن يثبت ذاته في اتجاه معين, لذا أعتقد أن ما حققه المسلسل نجاح لم أكن أحلم به, فضلا عن تعليقات الصعايدة التي كانت مهمة جدا لي.
هل كان أحد أسباب تعاونك مع آل دياب في عمل صعيدي هو نجاحهم مع السقا في فيلم الجزيرة؟
الحقيقة أن آل دياب هم من عرضوا علي فكرة المسلسل مع المخرج عمرو سلامة ولا يستطيع أحد إنكار نجاحهم مع أحمد السقا في تجربة فيلم الجزيرة بجزءيه ولكن هذا الأمر لم يخطر ببالي, وأعتقد أن التجربة أثبتت بعد عرض المسلسل أن آل دياب تفوقوا في السيناريو الذي كتبوه لمسلسل اطايعب علي االجزيرةب.
البعض تعجب من كيفية تقديمك لدور صعيدي وأنت لا تشبههم كيف نجحت في إقناع المشاهد أنك ابن الصعيد؟
دعني أخبرك أنه كان من أكبر التحديات التي واجهتنا خلال العمل هو التغلب علي الشكل النمطي للرجل الصعيدي, لأنه عندما تواردت الأخبار بأن عمرو يوسف سيخوض تجربة مسلسل صعيدي لم يرحب البعض في بادئ الأمر بالفكرة خاصة أن ملامحي بعيدة عن صورة الرجل الصعيدي المرسومة في الأذهان, حيث يعتقد الكثيرون أن شكل الشخصية الصعيدية تتمثل في الفنان باسم سمرة صاحب الوجه الأسمر وهذا يرجع إلي أن الجمهور أسير لصورة ذهنية قديمة عن الصعيد وأهله وعاداته, لكن الحقيقة أنني عندما زرت الصعيد وجدت شخصيات تتمتع ببشرة شقراء وشعرهم أصفر ذهبي وهو ما لا يعرفه كثيرون, لذا كان هدفي من الحلقتين الأولي والثانية أن أجعل المشاهد ينسي ملامحي ويتعايش مع الشخصية وأحداث العمل, وهو ما أدركه الجمهور وتفاعل مع اطايعب ووصلت لدرجة أن أصدقائي المقربين يقولون لي نحن نراك, ونسمع صوتك كأنك اطايعب.
ولماذا كان اختيارك لمهنة الطبيب تحديدا؟
لأنها الأصلح والتي تتماشي مع طبيعة التحول الذي سيطر علي شخصية طايع الطبيب ذي القلب الطيب والذي يمتلك عيادة لعلاج أهل بلدته بالمجان ويكره الثأر لأنه تعلم أن ينفع الناس وأن هدفه الأسمي هو أن يكون سببا في علاج الناس ليتحول إلي شخص قاتل, فضلا عن أن طبيعة شخصية الطبيب ساعدتنا في خدمة الأحداث الدرامية فمثلا لجأ حربي لطايع لاستخراج الرصاصة التي أصابته مما جعلت الأول يمنحه ثقته, وكذلك في اكتشافه أن شقيقته أصبحت حاملا من ضاحي, وأيضا عندما حاول إجراء عملية الإجهاض لزوجته لكي يتخلص من الجنين هربا من انتقام حربي.
هل كان الهدف من مشاهد الحب بينك ومهجة هي كسر حدة الأحداث؟
الحب جزء من الحياة الطبيعية لأي إنسان, وقصة الحب هنا أثرت العمل الدرامي لأنك تري الجانب الإنساني داخل الشخصية, وأنه ليس مجرد قاتل, وهذا الحب يدفعه دائما لحب الحياة والابتعاد عن الثأر.
رأي البعض أن العمل تناول حياة وسلوكيات لم نعتد علي مشاهدتها في الصعيد إضافة إلي قضايا بدأت تختفي مثل الثأر والتنقيب فما تعليقك ؟
أنا أتعجب ممن يقولون ذلك وأؤكد لهم أن قضية الثأر مازالت موجودة بالصعيد وكذلك وهم الآثار وحلم الثراء السريع فيكف يدعون هذا, والحقيقة أنني كنت أري أن الأعمال الصعيدية في التليفزيون أصبحت متشابهة ولا تقدم جديدا, وهنا كان الرهان علي أن نظهر الصعيد بالشكل العصري الحالي, فمثلا تجد في العمل أولاد الريس حربي يلعبون بلاي ستيشن, وآخر يرتدي زي نادي برشلونة ويمتلكون سيارات فارهة, كل هذا كان مقصودا لأن الصعيد تغير وأصبح مختلفا, وأن يكون العمل دراما مصرية صعيدية بطعم العصر الحالي, لذا حرصنا علي إضافة هذه التفاصيل التي وضعها عمرو سلامة مع آل دياب, وقد نجحنا في خطف الأنظار ليس للجمهور الصعيدي فحسب ولكن لكل الجماهير داخل مصر وخارجها.
هل معني ذلك إن طايع أعاد لك طعم النجاح بعد إخفاق عشم إبليس؟
ليس إخفاقا, ولكن مسلسل اجراند أوتيلب حقق نجاحا فوق الخيال وكسر الدنيا, وهو أمر لن تستطيع أن تقوم به باستمرار, لذا خلال تصوير مسلسل اطايعب كنت أتمني أن يصل لنفس نجاح اجراند أوتيلب ولكن ما حدث أنه تخطي هذا النجاح10 مرات, ونجح في مخاطبة شرائح كثيرة من المجتمع, ودخل بيوت أكثر من اجراند أوتيل, والحقيقة أنني حينما قرأت السيناريو وجدت أن اطايعب هو السلاح الذي قررت أن أدخل به السباق الرمضاني, ولا أنسب هنا النجاح لنفسي فقط ولكن لكل فريق العمل لأن كل فرد قدم دوره بإتقان شديد, وهو ما يؤكد أن نجاح طايع ليس في رمضان فقط ولكن أتوقع أنه سيكون من الأعمال التي ستظل في ذاكرة ووجدان المشاهد.
هل كان مقصودا إضفاء فكرة الإيقاع السريع علي أحداث المسلسل ؟
دعنا نتفق علي أن التليفزيون في الأساس يعتمد علي الكتابة الجيدة والأشقاء محمد وخالد وشيرين أعطوني معالجة للعمل أكثر من رائعة وعندما قرأت العمل تحمست له وتوقعت أن تخرج الحلقات بشكل جيد لأنهم حرصوا في كتابتهم للسيناريو أن تحتوي الحلقة الواحدة علي أكثر من حدث مشوق وليست قائمة علي حدث واحد, وهو عكس ما اعتدنا عليه في التليفزيون, وكان ذلك أحد عناصر انجذاب المشاهدين للعمل, لذا أؤكد أنني لم أر دراما متميزة مثل التي كتبها آل دياب وهم أحد أساب تفوق العمل.
لكن كانت هناك بعض التحولات غير المنطقية في الأحداث.. فمثلا الريس حربي عند تخلصه من مهجة انعزل عن الجميع لفترة وترك البحث عن الآثار والثأر وكذلك ابنه ضاحي دخل في قصة حب مع شقيقة طايع؟
اختلف معك تماما لأننا نتعامل مع شخصيات من لحم ودم ليسوا آلات نوجهها بالريموت كما نشاء, ففي حياتنا لا يوجد شخص شرير شر مطلق أو طيب طيبة مطلقة, وحربي شخص يسوقه الثأر بعد مقتل ابنته, والدليل علي ذلك أنه تراجع عن بيع سرير أثري كانت ابنته تجلس عليه قبل وفاتها لأنه يذكره بها, ولذلك عندما انتقم من العمدة بقتل مهجة عاد إلي قبر ابنته كي يخبرها أنه ثأر لها رغم ما بداخله من حزن علي قتل فتاة لا ذنب لها ولكنه عندما وجد اطايعب يبدأ في قتل أبنائه واحدا تلو الآخر استعاد سطوته وقوته ليحاربه, بينما العمدة ارشد الشاميب ذو هيبة وسلطة وصاحب سطوة علي كل من حوله بينما يتحول أمام ابنته إلي حمل وديع لحبه الشديد لها خاصة أنه لا يستطيع أن يرفض لها طلبا.
نفس الحال ينطبق علي اضاحيب الذي تحول من ابن مطيع لوالده إلي بطل رومانسي يحب زوجته لكنها لا تطيقه, وطريقة تمثيله تجعلك تتعجب كيف أن هذا الشخص الصلب القاتل وقت اللزوم يحمل قلبا يستطيع أن يحب بصدق.. ولهذا أري أن التحولات منطقية جدا لأننا بشر.
وما تعليقك علي الانتقادات الموجهة للعمل بأن الصعيد ليس به فكرة الثأر من امرأة؟
دعنا نتفق أن شخصية الريس حربي لا تعرف ما يسمي بالعرف أو كلمة الشرف أو حتي المنطق, فهو رجل لا يفكر إلا في الثأر ولذلك عندما كان يقول إنه سيقتل مهجة وهي حامل كان الجميع يظنون أنه مجرد تهديد لأن هذا ليس العرف وهو ما ورد علي لسان أغلب أبطال العمل أنه منذ متي والثأر سيكون من امرأة؟, وهو دليل أن ما سيقدم عليه الريس حربي شيء خارج العرف, وعندما نفذ حربي تهديده وقتل مهجة أثار غضب أهل البلد حوله لأنه خرج عن التقاليد والأعراف وهذا ما يبرر أيضا أن الريس حربي خان كلمته مع العمدة عندما تعهد له بترك ابنته مهجة مقابل التنازل عن العمودية ورغم ذلك ضربها بالرصاص.. ودعني أتساءل هل كل الناس في الصعيد لا تخرج عن الأعراف المتبعة أثناء الاتفاقات وهو ما يولد الخلافات التي تقود إلي الثأر.
هل معني ذلك أنك حاولت أن تبرز بعض النماذج الشاذة وليس المتبع؟
بالفعل, كما أنني لدي وجهة نظر أنه في الدراما من حق صناعه أن يذهبوا بالأحداث كيفما يشاءون, وليس مطلوبا من العمل الدرامي أن ينقل الصورة الواقعية بنسبة100% فنحن لا نقدم فيلما وثائقيا عن سرقة الآثار أو فكرة الثأر وإلا سنقدم شيئا بعيدا عن الدراما وسيصبح عملا مملا وسينصرف الجمهور عن متابعته فالدراما ليست خط مستقيم بل مجموعة من الموضوعات تغلف في إطار من العلاقات المتشابكة.
هل لهذا السبب حرصت علي تناول تفاصيل لم يتطرق لها أحد من قبل في دراما الصعيد؟
بالفعل مثل تفسير ما يسمي باالدلالب أو الشخص الذي يستطيع الاستدلال علي مقبرة فرعونية دون سبب منطقي واضح, فقد كان مبررا قويا لاستمرار العمل الدرامي ناجحا, ففي الوقت الذي تتصارع عدة أطراف علي قتل طايع, كان حربي متمسكا به لهذا السبب فقط وهو تجديد في أسلوب توضيح كيفية التنقيب عن الآثار. ومن محاسن الصدف أنه عند عرض الحلقة السابعة من العمل التي تناولت تهريب الآثار من خلال دبلوماسيين نشرت الصحف في ذلك الوقت خبرا أن السلطات الإيطالية ضبطت قطعا أثرية في حاوية دبلوماسية قادمة من مدينة الإسكندرية وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي علي الخبر بشكل ساخر عندما قالوا إن الرجل اتبع نفس الأسلوب في التهريب من العمل.
وهل كانت وفاة الأبطال واحدا تلو الآخر أحد عناصر جذب المشاهد؟
الحقيقة أنه من العناصر التي كسر فيها العمل قالبا مهما ولاقت استحسان جميع المشاهدين مؤيدين ومعارضين هي سقوط الأبطال واحدا تلوا الآخر, وأري أنه من أسباب نجاح العمل جرأته في التناول, ولا أنكر أنني كنت متخوفا من هذه الفكرة, وعقدنا جلسات كثيرة للوصول إلي طريقة مشوقة في تناولها حيث وضعت نفسي في موقع المشاهد وأخبرت محمد دياب وعمرو سلامة بقلقي من هذه النقطة وكان ردهما أن الأحداث في تصاعد وتسير في سياق درامي, وإذا رجعت بالذاكرة ستجد أن كل الأساطير الإغريقية تحولت إلي مسلسلات وأفلام عالمية كانت تحمل في طياتها وفاة أبطال الحكاية ومنها مسرحيات ويليام شكسبير ولكن الجمهور كان معتادا علي طريقة واحدة وهي بقاء البطل حتي النهاية.
أليس غريبا أن يتواطأ الإنتربول مع عصابات تهريب الآثار ويلقي القبض علي ضابط شرطة مصري كي يعطله عن عمله؟
ولم لا هل أنت تضمن أن كل من يعمل في الإنتربول شرفاء أو لا يتعاونون مع مافيا أو شخصيات ما نظير منفعة ما وكما قلت لك إن الدراما تتقبل كل هذه المساحات.
البعض لمح مشهد وفاة والدتك وارتداءك الكوفية إلي تقليدك للفنان أحمد زكي في فيلم الهروب؟
في الحقيقة لا أنكر أنني استحضرت روح شخصية امنتصرب في فيلم االهروبب التي قدمها العبقري الراحل أحمد زكي, والملابس والماكياج ومكان التصوير من العناصر الخارجية التي تساعد الممثل علي تقمص الشخصية بالشكل اللازم وكان هناك ضرورة درامية قد لا يلاحظها المشاهد في بعض الأحيان أن شكل وشخصية وطريقة حديث ومخارج صوت اطايعب ستتحول مع تصاعد الأحداث حيث إنني اتفقت مع الاستايلست ميساء عارف أن شكل وملبس طايع سيتغير مع بدء مرحلة الانتقام ودخوله دوامة الثأر, ووجدت نفسي هنا استوحي شخصية الراحل العبقري أحمد زكي في فيمله االهروبب.
هل تخوفت قبل العرض من مقارنة طايع ب نسر الصعيد وسلسال الدم؟
قبل عرض المسلسل كنت أعرف أنه ستعقد مقارنات بين الأعمال التي تتناول أهل الصعيد خاصة أنني كنت قلقا من دخول المنافسة بعمل عن الصعيد ولكن بعد ردود الأفعال الإيجابية التي توالت عن المسلسل واستحسان الجمهور للعمل يجعل اطايعب في مقدمة الأعمال الصعيدية, فالعمل لم يتفوق فقط علي مسلسلات الصعيد فحسب بل كان الحصان الرابح بين مسلسلات رمضان جميعها, خاصة أن تصويره استغرق أكثر من100 يوم, فضلا عن أن أغلب أماكن التصوير كانت خارجية ما بين صحراء وأرياف ومزارع ولم تكن في الوكيشنب مغلق, إضافة إلي التصوير في محافظة الأقصر وخارج البلاد بدولة جورجيا وهو ما زاد من صعوبة مهمة كل القائمين علي العمل, وأعتقد أنه من أصعب الأعمال التي تم تصويرها في الموسم الحالي ولكن ربنا لم يخذلنا ومنحنا المكافأة بالنجاح الكبير الذي حققه.
الكثيرون أشادوا بأداء عمرو عبد الجليل هل خشيت من تفوقه عليك في المشاهد التي جمعتكما؟
أعتقد أن الممثل الواثق من نفسه وأدواته لا يخشي ذلك مطلقا وصدقني لا أفكر بهذه الطريقة ولا أضع ذلك ضمن حساباتي, وعندما أقرر خوض تجربة عمل أحرص علي أن تكون جميع عناصره علي أعلي مستوي, وقد استمتعت بالعمل أمام ممثل قوي مثل عمرو عبد الجليل الذي جسد للمرة الأولي شخصية الرجل الصعيدي وكنا نعتاد منه خفة الظل, لكنه ممثل أكثر من رائع ونجح في تغيير جلده.
كما أنه من المهم لأي فنان أن تكون جميع العناصر الجيدة متوافرة لدية وهو ما تحقق في اطايع, ومن الممكن أن أؤدي دورا رائعا وجميع من حولي ليسوا علي نفس المستوي مما يؤدي إلي خروج المسلسل بشكل ضعيف وبالتالي لا يحظي بمشاهدة ولن أستفيد شيئا لذا أبحث دائما عن العمل المتكامل لأن الفن عمل جماعي وليس فرديا, فضلا عن فريق التصوير وراء الكاميرا والمونتاج والتحضير الذي قاده عمرو سلامة ببراعة شديدة حيث نجد أن الممثلين بدءا من صبا مبارك التي قدمت دور الصعيدية دون أدني مجهود ورغم عنادها الكبير ومكابرتها إلا أنها رومانسية جدا مع حبيبها, ورشدي الشامي: العمدة والد مهجة, الذي جسد لهفة الأب علي ابنته وخوفه عليها, أحمد عبدالله محمود اسلطانب الذي يمارس دور الابن الأكبر لأولاد الريس حربي وأيضا علي قاسم: أو ضاحي ابن حربي الذي لم يكن له دور يذكر حتي تزوج من أزهار شقيقة طايع, وهناك أحمد داش: أو فواز شقيق طايع الأصغر, الذي كبر قبل أوانه وأصبح رجلا, وغيرهم من نجوم العمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.