أبدت الفنانة الأردنية صبا مبارك إعجابها الشديد بشخصية "مهجة" التي تقدمها للمرة الأولي باللهجة الصعيدية في مسلسل "طايع" أمام النجم عمرو يوسف والمخرج عمرو سلامة في أولي تجاربه للإخراج الدرامي. قالت: عندما عرض علي المشاركة كبطولة نسائية في المسلسل تخوفت في البداية لعدم اتقاني اللهجة الصعيدية ولكنني وجدت أنها قريبة من اللهجة البدوية والتي قدمتها في أكثر من عمل بالأردن وظهرت فيه بدوية. وهم يتحدثون بلهجة قريبة من الصعيدية. لاسيما أن الشخصية الصعيدية في الدراما معقدة بشكل كبير لما تمتلكه من تفاصيل كثيرة. إلي جانب اللهجة الخاصة التي يصعب اتقانها علي غير أهلها. أضافت: خضعت لتدريبات مكثفة حتي استطيع إخراج مفردات الكلمات باللكنة الصحيحة التي يتميز بها أهالي الصعيد وقد أشاد بذلك زملائي بالمسلسل الذين شجعوني كثيراً علي أدائي. وعن الشخصية قالت: أقدم دوراً مهماً جداً وجديداً حيث أجسد دور امرأة صعيدية تدعي "مهجة" ترتدي الحجاب. ولديها قلب قادر علي الحب والعطاء. وتتزوج من بطل العمل عمرو يوسف بعد قصة حب بيننا ولكنها تدخل في صراعات عديدة داخل الأحداث نظراً لانتقام زوجي طوال الأحداث من قاتل والده. مشيرة إلي أن العمل يدور حول فكرة الثأر. وكيف يؤثر في شكل الحياة ويفقدها السلام والأمان. وتدور الأحداث في إطار اجتماعي مثير. الجلباب الصعيدي وبشأن التعاون مع عمرو يوسف قالت: سعيدة بالعمل معه. فقد قرر أن يتمرد علي نفسه هذا العام. بخلع البدلة وارتداء الجلباب الصعيدي. وأتصور أنه سيحقق نجاحاً كبيراً هذا العام. فضلاً عن أنه ملتزم جداً في عمله. كما استفدت كثيراً من المخرج عمرو سلامة الذي يضفي البهجة علي جميع الفنانين كنا نعمل في جو من الحب ونعمل كأسرة واحدة كل بطل في دوره من أجل أن يحقق المسلسل النجاح. ولاسيما وأنه يعرض في رمضان والكل يعلم أن هذا الشهر تكون المنافسة قوية. أوضحت صبا: المسلسلات في رمضان لها مزايا وأيضاً لها عيوب. فالجمهور يقبل علي مشاهدة التليفزيون في رمضان. ولكن كثافة الأعمال تجعل المشاهد مشتتاً. فربما يكون هناك عمل مميز لم يتابعه الجمهور بسبب تلك الكثافة. ووجهة نظري أن الفنانين لابد أن يركزوا علي تقديم أعمال فنية علي مستوي عال. بغض النظر عن موعد عرضها. وحول ابتعادها عن السينما قالت: لم أتعمد الابتعاد عن السينما المصرية. ولكن في الفترة الأخيرة تلقيت عروضاً لا تتناسب مع قناعتي أو تتواءم مع أفكاري. ولذا قررت التركيز في الدراما التليفزيونية. لاسيما وأن الجمهور المصري استقبلني بترحيب شديد. وأشعر أن خطواتي جيدة. ويوماً بعد يوم أحقق انتشاراً ونجاحاً أكبر. فأنا لست مؤمنة بكثرة الأعمال ولكن بأهميتها وتأثيرها. أصعب الفنون أكدت أنها ترحب بالأعمال الكوميدية بشكل كبير ولذلك حرصت علي تقديمها في أكثر من عمل كوميدي مثل مسلسلي "زين" و"حكايات بنات". ودائماً ما تسعي له وتبحث عنه. ولأنها تجد سعادتها وهي تقدم الأعمال الكوميدي التي تعد من أصعب أنواع الفنون. وفيما يتعلق بالدراما الأردنية قالت: إنها بخير. ويوجد كتاب ونجوم علي مستوي عال من الحرفية. وفي الفترة الأخيرة زادت الأعمال الدرامية التي تلقي الضوء علي مشاكل المجتمع الأردني. وهذا يكشف عن عمق الموضوعية لدي كتاب الأردن في طرح عيوب وسلبيات المجتمع دون لوم أو خوف.