أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي, أن الأيام المقبلة بعد عيد الفطر المبارك ستشهد العديد من الإنجازات الكبيرة التي سيتم افتتاحها, وكذلك الكثير من الخطوات التي ستفرح الشعب المصري, قائلا في كلمة خلال حفل إفطار الأسرة المصرية مساء أمس إنني لدي أمل كبير في أن تشهدوا مصر في منطقة أفضل خلال العامين القادمين. وأضاف السيسي أنه سيلتقي في أول أيام عيد الفطر المبارك, أسر الشهداء للاحتفال معهم بالعيد وإدخال الفرحة علي قلوبهم, قائلا: سنقول لهم إننا معكم رغم أننا لا نستطيع أن نعوض الشهيد سواء كان أبا أو ابنا, وستكون هذه المناسبة فرصة لكل من يحب أن يشاركنا في هذا اللقاء لتكريم أسر الشهداء. ووجه الرئيس كل الشكر للشعب المصري بكل أطيافه, مؤكدا أن هذا الشكر ليس مجرد كلمات تقال لإرضاء المواطنين ولكن هي حقيقة نابعة من القلب, كما وجه التحية لأسر الشهداء المشاركين في الإفطار, مؤكدا أن الشهداء قدموا أرواحهم فداء للوطن, كما وجه الشكر والتقدير للشعب المصري الذي تواجد بقوة أمام صناديق الانتخابات الرئاسية, حيث وجه الشعب بذلك رسالة قوية في الداخل والخارج, بأنه يريد أن يواصل معركة التنمية والنماء والاستقرار. وأعرب عن شكره للمرأة المصرية التي كان لها تواجد ملحوظ في اللجان الانتخابية, مما يعني أن المرأة المصرية تقوم علي الدوام بدور مهم وملحوظ في تحقيق الاستقرار في مجتمعها. ووجه الرئيس السيسي, الشكر أيضا للقوات المسلحة والشرطة ليس فقط لجهودهم المتواصلة في مكافحة الإرهاب, ولكن أيضا لفرض الأمن في جميع ربوع مصر وتحقيق الاستقرار في المجتمع المصري, إلي جانب تأمين مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية, وشمل الشكر كذلك رجال القضاء الذين تعاملوا مع مسألة الانتخابات الرئاسية بكل شفافية مع تنفيذ بنود القانون بكل صرامة ودقة, حيث لم يشكك أحد أو أي جهة في أي إجراء تم خلال الانتخابات الرئاسية. وأضاف الرئيس السيسي, أن مصر مرت خلال الأعوام الأربعة الماضية بظروف صعبة للغاية وهذا ما أعترف به ولكن بفضل الله استطعنا أن نعبر هذه الفترة.. وأنتهز هذه الفرصة لأوجه الشكر للشعب المصري بكل أطيافه لتحمله هذه الظروف الصعبة بعد أن أطلقنا مرحلة إصلاح اقتصادي كانت قاسية علي البعض. وأشار الرئيس السيسي, إلي أن هناك عقدا اجتماعيا بينه وبين الشعب المصري يقضي بأن يشارك الجميع في مسئولية بناء الوطن وإقامة الدولة وتحمل مصاعب البناء. كما أشار الرئيس السيسي, إلي الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس النواب بعد أدائه اليمين الدستورية, حيث أكد فيه أن المرحلة المقبلة, ستشهد اهتماما كبيرا بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري, ودعا الرئيس المواطنين إلي التعاون لإدخال إصلاحات مهمة للمنظومة التعليمية, مؤكدا أن هذه الإصلاحات مدروسة جيدا وأخذت حقها من التمحيص والحوار المجتمعي. وقال الرئيس السيسي, إنه سيتم تطوير منظومة التعليم بشكل تدريجي, خاصة أن المصريين اعتادوا علي هذا النظام التعليمي التقليدي علي مدي60 عاما, مؤكدا أن الإصلاح لن يتم إلا بمشاركة كل المصريين وبكل أسرة مصرية, كما أكد أن أبناء الأسر المصرية هم أولاده ويجب أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض, حيث إن أبناءنا هم أغلي ما نمتلك. من ناحية أخري, أكد الرئيس السيسي, أن إجراءات الإصلاح الإداري لن تمس أرزاق الناس ولن تكون علي حساب الموظفين أو علي حساب الأسر المصرية, قائلا: إن النجاح يتطلب منا أن نتحرك بشكل يتسم بالتعاون والتضامن وأن هذا نص العقد الاجتماعي الذي بيننا, موضحا أنه لا يستطيع أن يواجه التحديات التي تمر بها مصر منفردا, ولكن بتضافر الجهود المجتمعية نستطيع أن نتخطي كل الصعاب. وأضاف, أنه كلما زاد وعي المواطنين يصبح من السهل أن نواجه التحديات ونتغلب عليها, ودعا النخب والمفكرين إلي مزيد من المشاركة في جميع برامج الإصلاح المنشودة بما فيها الإصلاح السياسي, حيث إن برامج الإصلاح تحتاج إلي جهد مشترك من الجميع. كما تطرق الرئيس السيسي, إلي ما يقوم به بعض الأفراد والجهات بالزج باسمه في موضوعات ليست له أي علاقة بها, وقال مازحا: البعض يقولون إن الرئيس تدخل لمنع إذاعة أحد المسلسلات وهذا شيء غير صحيح وغير منطقي, أنا لا أتدخل في هذه الأمور التي لا تعني مؤسسة الرئاسة, إنما أصب جهدي علي العمل بدأب علي مواجهة التحديات التي يمر بها المجتمع المصري بكل أشكالها والعمل علي تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين, مؤكدا أن مصر دولة مؤسسات لكل منها صلاحياتها في الملفات المعنية بها.